جديد 4E

معاناة تجتاح أطفال الدول العربية التي تقاوم الاحتلال

السلطة الرابعة – 4e:

بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي و المتاعب الاقتصادية, و حصار الدول الرأسمالية للدول التي لا تخضع لإرادتها بشكل مستمر , و انتشار فيروس كورونا الذي تسبب –وفقا لإحصائيات عالمية – بانقطاع ما يقرب  3.8 مليون طفل في الشرق الأوسط و شمال افريقيا عن المدارس التي تقدم بعضها حصصا غذائية, ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 47 مليون طفل.

فالكثير من الناس يعتمدون على المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج الغذائي العالمي لأن معظم بلدانهم تعتمد على استيراد الغذاء و هذا ما يجعلها عرضة للقيود التجارية و لصعوبة الحصول على الغذاء فاليمن المنكوب بسبب الغزو السعودي له, يقدم البرنامج الغذائي الدعم لـ 12 مليون من سكانه, حيث يزود البرنامج الأطفال بأكياس البسكويت و التمر و الوجبات الصحية الخفيفة على مدى خمسة أيام في الأسبوع لتقليل الازدحام، أما في ليبيا فيتم توزيع حصص غذائية عالية الطاقة للأطفال و أسرهم.

في سورية يتلقى الأطفال المسجلين في برامج التغذية المدرسية بعض المساعدات التي تغطي جزءا ضئيلا من احتياجاتهم.

 و قد زاد الطين بلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العديد من الدول, حيث زاد سعر الذرة الرفيعة في السودان و ارتفعت قيمة السلة الغذائية في سورية , و سجلت سلة الغذاء في اليمن أعلى زيادة شهرية لها, فقد وصلت خلال خلال الفترة الماضية إلى قرابة 20%.

في العراق أدى الحظر لاحتواء جائحة كورونا إلى توقف النشاط التجاري, مما أعاق سبل العيش الحافلة بالمشاكل أصلا بالنسبة للعراقيين الذين يعتمدون على الأجور اليومية لإطعام أنفسهم و أسرهم, و من المتوقع ان ترتفع معدلات الفقر إلى نحو 40% .

أما أطفال فلسطين الذي انتهج الكيان الصهيوني استهدافهم من خلال القتل و الجرح و الاعتقال و الممارسات الوحشية التي تتصاعد ضدهم لمشاركتهم في الانتفاضة و مقاومتهم الاحتلال , فحسب المختصين في الصحة النفسية فإن 90% منهم وقعوا في حوادث سببت لهم صدمات في حياتهم , و تركت آثارا سلبية عليهم , فالاحتجاز و السجن و هدم المنازل و قتل الآباء والأمهات أمام أعينهم و الحرمان من التعليم يأتي زيادة على الحرمان  من التغذية الصحية.

إنهم محرومون من كل الحقوق التي يتمتع بها اطفال العالم .

و بنظرة سريعة إلى أطفال الدول التي تعاني نجد أنها هي التي تقاوم الاحتلال و تسعى للحرية الكاملة.

و من هنا يتبين لنا حجم الجرائم التي ترتكبها الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية و حقوق الإنسان و ترفع كذبة راية الحريات و حرية الرأي.