جديد 4E

مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء: 800 ميغاواط في طريقها لسوريا عبر ‏سفينتي توليد من تركيا وقطر

 

السلطة الرابعة – متابعات :

كشف مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي عن ‏وجود 800 ميغاواط قادمة إلى سوريا، عبر سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر ستَرسيانِ ‏بالبحر خلال الفترة القادمة وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حالياً، الأمر الذي سيُسهم في زيادة حصة ‏المواطن من الكهرباء بنسبة 50 بالمئة تقريباً.‏

وأوضح مدير عام المؤسسة في تصريح خاص لـ سانا أن العمل جارٍ حالياً لتأمين ‏خطوط نقل لاستقبال التيار الكهربائي من مكان رسو هاتين السفينتين، حيث سنقوم بمد ‏خطوط نقل كهرباء منها إلى أقرب محطة تحويل ليتم وصلها على الشبكة الكهربائية.‏

وقال أبو دي : “تواصلنا مع تركيا وقطر والأردن لتأمين استجرار التيار الكهربائي، ‏لافتاً إلى أن خط نقل الكهرباء “عمان دير علي” يحتاج إلى أشهر من الصيانة ليدخل ‏الخدمة، وخط الربط مع تركيا يحتاج إلى فترة أطول ليكون جاهزاً بسبب حجم ‏الأضرار التي لحقت بالمنظومة الكهربائية خلال فترة النظام البائد، نتيجة الإهمال ‏والتدمير الممنهج”.

وأوضح أبو دي أن حجم الأضرار التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط ‏الربط الكهربائي كبيرة جداً، وتسعى المؤسسة لتكون سبّاقة بخطوة لعمل محطات ‏التوليد لتكون الشبكة قادرة على نقل الطاقة.‏

‏وبيّن مدير عام المؤسسة أنه منذ الأيام الأولى للتحرير تم التواصل مع عمال وزارة ‏الكهرباء والمؤسسات والشركات التابعة لها للعودة إلى العمل لحماية المنظومة ‏الكهربائية والحفاظ على بقائها قيد العمل، حيث كانت الاستجابة سريعة من قبل ‏الموظفين الذين باشروا عملهم بشكل كامل.‏

وأوضح أبو دي أن المؤسسة تشرفُ بشكل مباشر على عملية نقل الطاقة الكهربائية عبر ‏خطوط 400 ك .ف و 230 ك .ف، بالإضافة لخطوط الـ 66 و20 ك .ف، ‏وقسم كبير من هذه الخطوط خارج عن الخدمة ويحتاج إلى صيانة كبيرة، حيث باشرت ‏ورشات المؤسسة بإعادة صيانتها لتضمن عملية استمرار الربط الحلقي لخطوط النقل‏.‏

وأكد أن عمال المؤسسة يواصلون عملهم ليلاً ونهاراً لإجراء الصيانات لجميع ‏خطوط التوتر المتوسط والعالي والمنخفض، كما يتم العمل على إعداد الدراسات ‏اللازمة لمعرفة الاحتياجات والأولويات.‏

وقال: “إن عدد الخطوط المدمرة والتي بحاجة للصيانة كبيرٌ جداً، ونعمل ‏ضمن الإمكانيات الموجودة على مدار الساعة لتجاوز الصعوبات والتحديات التي ‏تواجهنا كخلو المستودعات من المواد والتجهيزات اللازمة للصيانة، إضافةً إلى العمل ‏على تأمين القطع من السوق المحلية من خلال التعاقد مع شركات خاصة لبدء عملية ‏الصيانة”.‏

وأشار أبو دي إلى أن العمل جارٍ كذلك لتأمين عدادات خلال الفترة القادمة سيتم ‏توزيعها على المشتركين لضبط عملية استجرار التيار الكهربائي.‏

وكالة رويترز أوضحت من جهتها أن الحديث عن قدوم السفينتين جاء بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية أنها أصدرت رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية، وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية، مع حظر التعامل مع إيران وروسيا.

وبحسب وزارة الخزانة فإن هذه الخطوة تمهّد الطريق لتحسين الظروف المعيشية في البلاد مشيرة إلى أن الترخيص سيستمر 6 أشهر مع مراقبة الوضع على الأرض.

وكانت مصادر مطلعة قالت إن الولايات المتحدة ستعلن قريبا جدا عن تخفيف القيود عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الإبقاء على نظام العقوبات الصارم.

ومن شأن القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس جو بايدن – حسب رويترز – أن يبعث بإشارة حسن نية للحكام الجدد في سوريا بينما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية الصعبة في الدولة التي مزقتها الحرب مع التحرك بحذر في الوقت نفسه والحفاظ على النفوذ الأميركي.

( سانا – رويترز )