قمنا من تحت الرماد .. فدعونا نتطلع إلى الأمام

 

كتب – عماد عثمان :

على الصعيد الشخصي أنا مُستفيد من سقوط النظام الأقذَر والأسوأ..
مُستفيد كتاجر كان يتعرّض لأبشع أنواع الإبتزاز والملاحَقة والمُحاربة بلقمة عيشه.. في ظل السوق المُغلق والرقابة الفاسدة.. وإنتقاماً من موقفي الوطني كمعارض لنظام الفساد..
وسينتقل للعمل في ظل السوق الحرّ بدون إبتزاز وبدون ملاحَقة..
ومُستفيد كمواطن.. سيستطيع تأمين حاجيّاته بأسعار مَقبولة..

ومستفيد على الصعيد الوطني برحيل نظام فاسد مُخرِّب.. دمّرَ البشر والحجر

ولكن تبقى في قلبي غصّة..
غصّة من التجاوزات رغم أنها فرديّة..
غصّة من المضايقات..
غصّة من إقصاء الثقافات الأخرى وليس الطوائف..

غصّة من الكلام السخيف بأنّهم سيتعايشون مع الأقليّات.. وتناسي أنّ الأصل هو المواطَنة..

غصّة من لغة بعض الأقزام الذين يتعاملون مع الآخرين كأنهم منتصرين على أعدائهم..

غصّة من تهديد الحريّات الفكرية والثقافية والإجتماعية والسياسية.. وكأنّنا نستنسِخ نظاماً مماثلاً للنظام البائد..
هذا الإستنساخ يُهدِّد مستقبل البلد وإستقراره ويؤسّس لفوضى جديدة.

البعض لم يتعلّم من خسائرنا الفادحة.. ولم يسترشِد بالأنظمة التي قامت من تحت الرماد.

دعونا نتطلّع إلى الأمام حتّى ولو لم ننسَ الأمس.

كما قلت عشرات المرات.. سأبقى أدعو وأعمل للمحبة والسلام

عن صفحة السيد عماد 

التعليقات مغلقة.