كيف ينظر أعضاء مجلس الشعب إلى مهامهم .. برستيج .. أم مسؤولية .. أو امتياز .. أم رغبة في خدمة الناس ..؟
محمد خير سريول برلماني سابق: عضوية مجلس الشعب مسؤولية وليست امتياز..هي تجربة رائعة لست شغوفاً بالبرستيج ومتعتي في خدمة الناس
رائد العقاد برلماني حالي : لم أفكر بالبرستيج ولم يكن ببالي عند الترشح .. وتطلعاتي تقتصر على خدمة الشعب
السلطة الرابعة – سوسن خليفة :
لمجلس الشعب بريق خاص يجذب بعض الشرائح لدخول هذا المضمار البرلماني، ومن حالفه الحظ بالنجاح يشعر بالسعادة ونشوة الفوز، ومن لم يحالفه ينتظر سنوات قادمة – إن لم يكن متشائماً – لإعادة المحاولة كلما سنحت له الفرصة أملا بنيل تلك العضوية.
والسؤال الذي يلح في الذهن هل الدخول لهذا المجلس هو من أجل المكانة الاجتماعية بين الناس .. وبريستيج يسعى إليه العديد من المرشحين حباً بالظهور ودعماً لأعمالهم..؟
أو فعلا رغبة منهم في تقديم ما يمكن من أفكار تساهم في تلبية مطالب ناخبيهم بما يساهم في تطوير المجتمع عبر تشريعات يتم إقرارها لتنظم العلاقات بين الشعب والدولة، ومختلف القطاعات وتقديم المقترحات التي من شأنها رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتطوير عمل السلطة التنفيذية بمراقبة أداء الحكومة..؟
ولملامسة بعض الحقائق لهذا الدافع وراء السعي لعضوية مجلس الشعب حاولتُ جمع وجهتي نظر لعضوين في مجلس الشعب سابق وحالي.. فماذا قالوا ..؟
عندما تعمل بحب فإنك تسعى للنجاح
البداية كانت مع الأستاذ محمد خير سريول عضو مجلس شعب سابق، والذي أمضى دوراً تشريعياً حيث قال: لكل عمل خصوصيته وسماته، وعندما تعمل بحب هذا يعني أنك تسعى للنجاح في مهمتك، وتحقق التميز بمجهودك وتفانيك هذا على الصعيد الشخصي ، فكيف إذا كان العمل في مجال البرلمان (مجلس الشعب) والذي يضم ممثلين عن فئات الشعب كافة..؟
بهذه العبارات وصف رجل الأعمال محمد خير سريول رؤيته للعمل بشكل عام من جهة كونه عضواً سابقاً في مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني، وباعتباره أحد أعضاء غرفة التجارة واتحاد المصدرين العرب.
سريول أكد وبصراحة كاملة أن عضوية مجلس الشعب تعطيه مركزاً سياسياً وتحمله أمانة ومسؤولية وعليه الحفاظ على هذه الأمانة من خلال الشفافية في التعامل ونقل الحقائق تحت القبة، ومتابعة المسؤولين من خلال ايصال طلبات المواطنين حول المرافق العامة والخدمات والنقص في أماكن معينة.
وينوه سريول أنه لا يمكن لعضو مجلس الشعب نقل الحقائق تحت القبة ما لم يكن مشاركاً في جميع اللقاءات الجماهرية والمناسبات الاجتماعية.
وسألنا سريول ما الذي جذبك للترشح لمجلس الشعب هل هو البريستيج أم الحصانة؟
يقول : حبي ومتعتي في خدمة الناس والمواطنين. ولم أكن شغوفاً بالبريستيج. والأمر يعود هنا لصاحب العضوية، وأرى أن المجلس يعطي مركزاً اجتماعياً معيناً يجب أن لا يطغى على الدور الأساسي وهو خدمة المواطن، وأنا شخصياً أشعر بالسرور والرضا عندما أقدم خدمة وعملا للصالح العام، وفي هذا الإطار أنا لست مع الطلبات الشخصية إلا في حالة أن يكون هناك ظلماً وقع على شخص معين نحاول أن نوصله إلى حقه. وعلى عضو مجلس الشعب أن يعمل للمصلحة العامة لأن العمل لمصلحة أشخاص حالة غير صحية. وخلال فترة وجودي في المجلس لم نتوانى عن التواصل مع المعنين لحل مشكلات المواطنين. ولا شك أن وجودنا في لجان مختصة تتيح المجال لتأدية العمل بموضوعية لما فيه مصلحة المواطن.
وبشكل عام – يقول سريول – عضوية مجلس الشعب ليست امتيازاً بل مسؤولية وتجربتي كانت رائعة ولو أتيحت لي الفرصة مرة أخرى لكررتها بكل حب وامتنان.
وعضو مجلس الشعب الحالي المحامي رائد العقاد توجهنا إليه بالسؤال عن رؤيته بعد أن نال عضوية مجلس الشعب مؤخراً .. وكيف يرى هذه التجربة ..؟
المحامي رائد العقاد بالإضافة إلى عضويته في مجلس الشعب هو عضو متمم للمؤتمر العام لنقابة المحامين أيضاً .. يقول: أشعر بالسعادة لنيلي هذا الشرف وأسعى بجدية لتحقيق الغاية من وجودي كعضو في مجلس الشعب في تمثيل احتياجات ورغبات المواطنين والعمل على تحسين ظروف حياتهم من خلال سن القوانين التي تلبي تطلعاتهم والسعي إلى إدخال اصلاحات جديدة في المجالات المختلفة مثل التعليم والاقتصاد بما يضمن رفاهية المجتمع. وأتمنى أن أوفق في مهمتي هذه وأن أكون على قدر المسؤولية لما فيه مصلحة المواطن. ولا شك بأن العمل من خلال اللجان المتخصصة يتيح تفاعل الخبرات بما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
أما من جهة البرستيج فقد نفى العقاد أن يكون قد اتجه إلى هذا المنحى، ولا حتى مجرد تفكير في ذلك ولم يكن ببالي مثل هذا الأمر أبداً عند الترشح، حيث اقتصرت تطلعاتي على خدمة الناس وماذا يمكن لي أن أقدم لهم.