يروى أن أحد الملوك قد حلم أن جميع أضراسه وأسنانه قد سقطت وبقي ضرس واحد.
استدعى المفسرين فقال أحدهم : سوف تدفن كل أقربائك …فأمر الملك بزجه في السجن على هذا التفسير الصادم.
جاء مفسر آخر فقال: ابشر يامولاي أنت أطول عمراً من كل من تعرف.
سر الملك وأمر له بمكافاة …
تذكرت الحكاية وأنا أتابع كما غيري ما ينقله لنا الإعلام من نقاش يقول: إنه يجري داخل الاجتماعات المعنية بلقمة عيشنا وتريد أن تصل إلى حلول.
الغريب في الأمر أن هذه النقاشات مختلفة كما يبدو مختلفة قليلاً، لكنها في النهاية تصب في النقطة التي كانت تصب فيها اجتماعات الحكومات السابقة (تعديل الأسعار) ويالها من بلاغة حكومية.
بمعنى آخر خطاب المفسر الأول للحلم كان قاسياً، أما المفسر الثاني فقد هندس الإجابة والمحصلة واحدة.
ومن باب طرافة الاجتماعات التي تثمر فوراً (تعديل أسعار)
تذكرت طرفة جرت في العصر العباسي تقول: إن أحدهم ادعى النبوة فجيء به إلى القضاء وسألوه ؛ ما برهانك ؟
أجاب : أزرع القثاء فيؤتي ثماره بعد أربعة أيام …
رد أحدهم إن كنت نبياً يجب أن يؤتي ثماره فوراً، رد الدعي: إذا كان عند الله يحتاج إلى ثلاثة شهور فما بالكم بي ؟
لجان الرفع والتعديل أسرع مما كنا نتصور ونظن لم تمض ساعات حتى كانت (الهدية الجديدة) والرسالة تقول : نحن ماضون على درب من سبق نعدل بسرعة قياسية ولكننا نختلف عنهم في الإخراج …
لدينا فصاحتنا الجديدة (والخير لقدام).
صحيفة الثورة – معاً على الطريق – 7 تشرين الثاني 2024م