جديد 4E

أسعار النفط ترتفع بعد إبقاء أوبك + على تخفيضات الإنتاج حتى يونيو / حزيران

 

 

اقترب خام برنت من مستوى 90 دولاراً للبرميل بعد صعوده أكثر من 2% خلال الجلستين السابقتين

ارتفع مخزون الخام الأميركي الأسبوع الماضي لكن مخزونات البنزين تراجعت

 

السلطة الرابعة – متابعات :

ارتفعت أسعار النفط نحو أعلى مستوى في خمسة أشهر بعد أن أكدت أوبك + أنها ستحافظ على تخفيضات الإمدادات الحالية حتى نهاية يونيو / حزيران المقبل.

واقترب خام برنت من مستوى 90 دولاراً للبرميل بعد صعوده أكثر من 2% خلال الجلستين السابقتين، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 86 دولاراً. أوصت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بعدم إجراء أي تغييرات في سياسة الإنتاج في اجتماع يوم الأربعاء ( 3 نيسان ) مما سيساعد على إبقاء الإمدادات في الأسواق العالمية محدودة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ومع ذلك – حسب بلومبرغ – لا يزال الامتثال لمستويات حصص “أوبك +” يمثل مشكلة، إذ ضخ العراق كميات أكبر من النفط مقارنة بالهدف المتفق عليه في مارس، على الرغم من تعهده بكبح التدفقات لتعويض الإنتاج الزائد، كما ارتفعت صادرات النفط الخام الروسية مؤخراً.

قال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في “إيه إن زي بانكينغ غروب” (ANZ Banking Group)، لتلفزيون بلومبرغ: “على مدى الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، أتوقع أن أرى انخفاضاً أكبر في إنتاج أوبك”. وخرج الأعضاء من اجتماع أوبك+ “يتحدثون عن الالتزام بهذه الحصص بشكل أقرب كثيراً”، وفق هاينز في إشارة إلى التخفيضات المتفق عليها سابقاً للتحالف.

ارتفع سعر خام برنت بنحو 16% هذا العام بسبب نقص الإمدادات وتعطل الشحن والهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية. كما أن هناك دلائل على انتعاش الطلب في آسيا ما يدعم الأسعار، في حين قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء ( 3 نيسان ) إن خفض أسعار الفائدة الأميركية لا يزال محتملاً هذا العام، على الرغم من أن البنك المركزي ينتظر علامات أوضح على انخفاض التضخم.

ارتفعت مخزونات النفط الخام على مستوى الولايات المتحدة بمقدار 3.21 مليون برميل الأسبوع الماضي. ويتناقض ذلك مع توقعات مجموعة صناعية بانخفاض المخزونات. ومع ذلك، انخفضت مخزونات البنزين بأكبر قدر منذ شهر مارس، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة ووقود السيارات في أميركا.

من جانب آخر ذكرت منصة الطاقة الدولية بأن ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 6 أشهر، دفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف خطتها لإعادة ملء الاحتياطي الإستراتيجي.

وأعلنت الإدارة الأميركية أنها لن تمضي قدمًا في خططها الأخيرة لشراء الخام من أجل احتياطي النفط الاستراتيجي وسط ارتفاع الأسعار.

ووفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة، تراجعت إدارة بايدن عن شراء ما يصل إلى 3 ملايين برميل لأحد المواقع المخصصة لتخزين احتياطي النفط الإستراتيجي في لويزيانا.

احتياطي النفط الإستراتيجي

وأضافت المنصة : بأن وزارة الطاقة الأميركية قالت : إنها “تبقي مصلحة دافعي الضرائب في المقدمة”، بعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت وزارة الطاقة قد أعلنت في منتصف مارس/آذار الماضي خطة تسليم 3 ملايين برميل، لإعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين.

وقالت الإدارة: “سنطلب السعة المتاحة حسب ما تسمح به ظروف السوق.. وسنواصل مراقبة ديناميكيات السوق”، حسبما ذكرت بلومبرغ.

وتهدف إدارة بايدن إلى شراء النفط بسعر 79 دولارًا أو أقل لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، على الرغم من إنفاقها ما متوسطه نحو 81 دولارًا للبرميل في آخر عملية شراء بقيمة 2.8 مليون برميل في أواخر شهر آذار الماضي.

وتُعيد وزارة الطاقة ملء إمدادات الطوارئ من النفط ببطء، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 40 عامًا في أعقاب السحب غير المسبوق لكمية قياسية بلغت 180 مليون برميل في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، إذ وصل المخزون حاليًا نحو 363 مليون برميل، متراجعًا من 600 مليون في بداية عام 2022.

أسعار النفط والهند

من جهة أخرى، أكد وكيل وزارة النفط الهندية بانكاج جاين، أن ارتفاع أسعار النفط الخام يثير قلق ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.

وقال جاين، في إحدى الفعاليات الصناعية، إن أي زيادة في الأسعار بصفتنا دولة مستهلكة ستسبب القلق، في إشارة إلى “العلاوة الجيوسياسية” في أسعار النفط الخام، حسبما ذكرت رويترز.

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها يوم الأربعاء 3 أبريل/نيسان (2024)، للجلسة الرابعة على التوالي وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات، إذ يراقب المستثمرون المخاوف بشأن إمدادات الخام والوقود في أعقاب هجمات أوكرانية على مصافي تكرير روسية، واحتمال اتساع نطاق الحرب في غزة، لتشمل إيران بصورة مباشرة.

وأضاف المسؤول الهندي، ردًا على سؤال عمّا إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة أسعار الوقود بالتجزئة، أنه إذا استمرت أسعار النفط في البقاء مرتفعة لمدة شهر أطول، فإن شركات تسويق النفط ستتخذ القرار المناسب.

وهدد هجوم بطائرة دون طيار أوكرانية على مصفاة روسية أخرى بإيقاف المزيد من طاقة المعالجة في البلاد، ما أدى إلى الحد من إنتاج البنزين ووقود الديزل، إذ تُعد روسيا من بين أكبر 3 منتجين للنفط في العالم، وواحدة من أكبر مصدري المشتقات النفطية.

وما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات أن شركة الطاقة الحكومية المكسيكية بيميكس طلبت من وحدتها التجارية إلغاء ما يصل إلى 436 ألف برميل يوميًا من صادرات الخام هذا الشهر، مع استعدادها لمعالجة النفط المحلي في مصفاة دوس بوكاس الجديدة.

( المصدر : وكالات )