جديد 4E

فوضى مرورية..!

 

السلطة الرابعة – عبد الحليم سعود:

أكثر ما يلفت النظر في العاصمة دمشق- إضافة لأعداد المتسولين وبائعي الخبز ونكاشي القمامة – هي الفوضى المرورية من قبل مستخدمي الطريق سواء المشاة أو سائقو السيارات والدراجات بأنواعها النارية والكهربائية والهوائية، للدرجة التي تعتقد فيها بعدم وجود قانون سير او شرطة مرور وتتأكد من أنه لا فائدة للجسور والانفاق المشيدة من قبل المحافظة..!

فالمراقب لحركة السير في العاصمة سيعتقد للوهلة الاولى بأنه يشاهد سيركا فيه كل أنواع المجانين والمعتوهين على وجه الأرض، وهذا ما يفسر زيادة عدد حوادث السير والمشاحنات والشجار بين من يستخدمون الطريق، في حين لا يتعدى دور شرطة المرور  تنظيم المخالفات بحق المخالفين البسطاء ومراقبة من يستخدمون الجوال حتى ولو كان السير متوقفا.. وعرقلة السير لاستفزاز السائقين وإجبارهم على المخالفة..!

أكثر  منظر يستفزك وأنت تقود سيارتك هو قيام المشاة بعبور الشارع حين تكون إشارة المرور خضراء بالنسبة لك.. أو أولئك الذين يعبرون الشارع من تحت جسر المشاة المخصص لهم او من فوق النفق الذي بني خصيصا لحمايتهم..في حين لا يوجد في قانون السير ما يمنعهم من القيام بذلك، واستغرب لماذا لا يتم تدريس مادة  في المدارس لتعليم الطلاب من خلالها أداب الطريق.

كتب احدهم على دراجته عبارة ( عيش مجنون وخلي العقل للمناسبات) ويبدو لي أن معظم سائقي الدراجات وبعض سائقي السيارات يطبقون هذه الحكمة بكل حذافيرها دون أن يتركوا أية فرصة او مناسبة للعقل، ضاربين بعرض الحائط العبارة الكلاسيكية التي تقول (القيادة فن وذوق وأخلاق) ..!