جديد 4E

حلول افتراضية ..!

 

السلطة الرابعة – عبد الحليم سعود:

تبدو “رشيدتنا” شبه عاجزة عن حل مشكلاتنا وأزماتنا – مع افتراض حسن النية طبعاً – وليس أدلّ على ذلك من التخبط الكبير في موضوع السيطرة على الأسعار  والتحكم بسعر الصرف وكذلك قرارات التسعير المخيبة للآمال وتطنيش الحالة المعيشية الصعبة التي وصلها اغلب الناس ولا سيما موظفو القطاع العام ، وثمة إشاعة تقول بأن عمرها الافتراضي خلص- ولا تسمعوا مني غير  الكذب- ولكن بما أننا وإياها في “خندق واحد” في مواجهة الحرب و “المؤامرة الكونية” والحصار والعقوبات الخارجية وحالة الطقس المتقلبة والمطبات في الشوارع والساحات، وباعتبارها “أمنا الحنونة” فمن واجب الأبناء – أي نحن الشعب – أن نبرّ بأمنا ونساعدها في المحن والشدائد والأزمات، فما المانع من أن نأخذ بيدها و”نشيل” عنها كتفاً في معالجة بعض المشكلات التي برهنت بالدليل القاطع أنها لا تستطيع حلها، ولا سيما أزمة النقل والمواصلات، حيث بات من يسافر من مكان  إلى آخر- باستثناء العالم الآخر- بحاجة إلى معجزة كي يعود إلى حيث كان ولا سيما في المناسبات والاعياد..!

فرغم الازدحام الشديد الذي تشهده شوراعنا بمختلف أنواع وسائط النقل، حافلات كبيرة وميكرو باصات وسرافيس وفانات وتكاسي وبكاسي وهوندايات وطريزينات ودراجات نارية وهوائية..إلخ،  إلا أن المشهد العام لأزمة المواصلات لم يتبدل كثيرا وهناك مؤشرات بأنه زاد عن حده في الأشهر الماضية – ومن يرى أعداد الناس الكبيرة على الطرقات ومواقف الباصات يتأكد من ذلك – وهذا انعكس سلبا على حركة التنقل من منطقة إلى أخرى ومن حي لآخر – في العاصمة دمشق على الأقل – ففي ساعات الذروة تتحول الحافلات الكبيرة إلى علب سردين، في حين إذا توفرت السرافيس فإنها قليلة  لا تكفي بالغرض والكثير منها بحالة متردية..وهو ما يهدر ساعات إضافية من وقت المواطنين  على الطرقات أو في الكراجات بانتظار من يوصلهم إلى أماكن عملهم أو إعادتهم إلى منازلهم، وهي حالة تتكرر يومياً دون أي تغيير يذكر ودون حل حاسم أو مرضي لهذا الوجع اليومي.

اليوم خطر في بالي حل مناسب معتمد في دول متطورة مثل الصين، وهناك مسؤولون في دول أوروبية يعتمدونه رغم امتلاك دولهم أكبر وأشهر مصانع السيارات، ألا وهو اعتماد الدراجات الهوائية في التنقل، وفي ذلك خمس فوائد:

–  حل مشكلة الازدحامات في الطرقات.

–  حل أزمة الوقود التي باتت فوق طاقتنا

–  التخفيف من تلوث البيئة.

–  مساعدة الناس على استعادة لياقتهم.

–  توفير فرص عمل جديدة للكثير من العاطلين عن العمل، ولاسيما أن البسكليتات “الدراجات الهوائية” بحاجة دائمة للصيانة الدورية والنفخ..والاكسسوارات إلخ..!

وبالمناسبة لدي حل آخر يعتمد على الحمير – الله يعزكم – مع تنصلي الكامل من تداعياته في حال اشرف عليها فاقدي الضمير من بني جلدتنا..!

ملاحظة: لا أضمن لكم ألا ننتقل إلى أزمة جديدة لا عالبال ولا عالخاطر ..ففي بلادنا خلق الأزمات بات صناعة محلية بامتياز..!