جديد 4E

غرفة تجارة دمشق تفتح مع السفير البرازيلي ملف توسيع العلاقات التجارية وتعزيزها على جميع الأصعدة وتذليل العقبات من طريق تطورها

 

 

أبو الهدى اللحام : تفعيل التبادل التجاري وإعادته إلى ما كان عليه في عام 2010 وتطويره

القطان يدعو إلى التعاون والتنسيق الدائم مؤكداً تشكيل وفد لزيارة البرازيل وحل الصعوبات التي تواجه التجار وخاصة ما يتعلق باستيراد البن

 

السفير البرازيلي يؤكد أهمية زيارة وفود تجارية سورية إلى البرازيل وإيجاد حلول لتطوير العلاقات التجارية

 

سانتوس زار الغرفة التجارية العربية البرازيلية في ساو باولو وبحث مع شحفة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية مع سورية

 

شحفة : تجمعنا مع سورية علاقة تاريخية .. وتحظى جاليتها في البرازيل بحضور متميز في المجتمع البرازيلي

 

السلطة الرابعة – متابعات :

بحث رئيس وأعضاء غرفة تجارة دمشق مع سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى سورية، أندريه دوس سانتوس، سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

كما بحث الجانبان في مقر غرفة التجارة الصعوبات والعقبات التي تواجه التبادل التجاري للعمل على تذليلها، وتشكيل وفد سوري لزيارة البرازيل، والاجتماع مع غرف التجارة فيها لتعزيز التواصل بشكل أفضل، وإعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

اللحام : توظيف العلاقات التاريخية

رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام أكد ضرورة توظيف العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين لتفعيل التبادل التجاري وإعادته إلى ما كان عليه في عام 2010، وتطويره من خلال عمليتي الاستيراد والتصدير.

وأكد اللحام أن حركة التجارة مع البرازيل وصلت لأرقام جيدة قبل الأزمة ثم تراجعت بشكل ملحوظ معربا عن أمله بتحسن العلاقات وزيادة التبادل التجاري لما تتمتع به البرازيل من تواجد كبير في معظم الأسواق العربية .

القطان : آلية مناسبة للاستيراد والتصدير

بدوره أشار أمين سر غرفة تجارة دمشق وسيم القطان إلى ضرورة التعاون والتنسيق الدائم بين غرفة تجارة دمشق وغرفة تجارة سان باولو، لحل الصعوبات التي تواجه عدداً من التجار، وخاصة في استيراد مادة البن، حيث تطرق القطان إلى بعض الإشكالات التي واجهت عدد من مستوردي البن من البرازيل خلال الفترة الماضية عند وصول بضائع سيئة غير مطابقة للمواصفات المطلوبة، موضحاً أن غرفة تجارة دمشق ستقوم بتشكيل وفد لزيارة البرازيل ومناقشة عقد اتفاقية مع غرفة تجارة سان باولو لإيجاد الآلية المناسبة لتنظيم تبادل البيانات التي تعنى بالتبادل التجاري بين البلدين، وإعادة بناء الثقة عن طريق حل المشاكل والمعوقات التي قد تعترض عمليات الاستيراد والتصدير.

وأكد القطان على أهمية التواصل مع رجال الأعمال البرازيليين لبحث إمكانية زيادة التبادل التجاري بين البلدين مستفيدين مما تملكه البرازيل من مواد وسلع  ذات سمعة عالمية يقابلها أيضاً منتجات سورية يمكن تصديرها للبرازيل.

سانتوس : تطوير العمل على جميع الأصعدة

من جهته أكد السفير البرازيلي أهمية زيارة وفود تجارية سورية إلى البرازيل، والاطلاع على المنتجات والإمكانيات المتاحة، وإيجاد حلول لتطوير العلاقات التجارية، والوصول إلى مستوى أفضل لعمليات الاستيراد والتصدير، وتأسيس قنوات تجارية لتجنب أي مشاكل، وتطوير العمل على جميع الأصعدة.

وبيّن سانتوس أن التبادل التجاري بين البلدين تراجع بشكل واضح نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية والصورة المتداولة عنها في وسائل الإعلام الغربية مؤكدا دعم السفارة لكل الخطوات التي من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وأهمية اللقاءات بين رجال الأعمال السوريين والبرازيليين .

وأكد السفير أنه ستتم متابعة موضوع شحنات البن المخالفة موضحا أن هنالك جهات حكومية في البرازيل تتعامل مع هكذا قضايا إضافة لوجود ضمان لحقوق المستوردين من البرازيل.

حضر اللقاء السادة أعضاء مجلس الغرفة وعدد من رجال الأعمال والمستوردين الذين لهم تعامل تجاري مع البرازيل والذين تحدثوا بدورهم عن الصعوبات التي تواجه عملهم وسبل حلها بالتعاون بين الجانبين.

خلفية عن السفير سانتوس

الجدير ذكره أنه في الثامن من شهر أيلول عام 2022 م تسلم وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد نسخة من أوراق اعتماد السفير أندريه دوس سانتوس سفيراً مفوضاً فوق العادة لجمهورية البرازيل الاتحادية لدى الجمهورية العربية السورية.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

ورحب الوزير المقداد في بداية اللقاء بقرار الحكومة البرازيلية تعيين سفير جديد في دمشق وتمنى للسفير دوس سانتوس التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومساعيه لتعزيز العلاقات بين البلدين.

كما تقبّل السيد الرئيس بشار الأسد بعد ذلك في الخامس من تشرين الأول عام 2022م أوراق اعتماد أندريه لويس أزيفيدو دوس سانتوس سفيراً مفوضاً وفوق العادة لجمهورية البرازيل الاتحادية

سانتوس يزور الغرفة العربية البرازيلية

في منتصف كانون الأول الماضي زار السفير البرازيلي لدى الجمهورية العربية السورية، أندريه سانتوس، مقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية في ساو باولو. وأكد سانتوس بأنه يسعى إلى تعزيز نشر الثقافة السورية بهدف تعزيز الروابط والعلاقات بين البلدين، حيث قال: ” بمجرد وجود معرفة وقبول ثقافي أكبر لسوريا في البرازيل، فإن كل شيء آخر سيتبع ذلك، العلاقات التجارية والصادرات والخ..”

وكان في استقبال سانتوس عند وصوله إلى الغرفة التجارية العربية البرازيلية، كل من رئيس الغرفة، السفير أوسمار شحفه، والرئيس التنفيذي والأمين العام تامر منصور، ومستشار الغرفة للشؤون المؤسسية باسل أبو لطيف.

ومن ضمن المواضيع التي جرى بحثها خلال اللقاء، التبادل التجاري بين البرازيل وسوريا وإمكانية توسيع عمليات الاستيراد والتصدير. وكانت البرازيل في العام 2022 قد صَدَرَت إلى سوريا منتجات بقيمة 15.9 مليون دولار، تتصدرها القهوة. من ناحية أخرى استوردت البرازيل في نفس العام منتجات بقيمة 3.9 مليون دولار وخاصة الفوسفات .

وأكد شحفه بأن استقبال السفراء في الغرفة التجارية العربية البرازيلية، هو طريقة تعبر من خلالها الغرفة عن استعدادها لتقديم المساعدة للسفارات في ترويج الأعمال والمبادرات الثقافية والتبادل التجاري.

وقال شحفه: في سياق التعاون الذي تسعى إليه الغرفة مع الأجهزة الرئيسية للحكومة، خاصة فيما يتعلق بعلاقة البرازيل مع الدول العربية، فنحن سعداء دائماً باستقبال السفراء. وهذا هام بالنسبة لنا ولهم في عملهم خاصة في هذا اليوم، نستقبل السفير أندريه سانتوس والذي يمثل البرازيل حالياً في سوريا، هذا البلد التي تجمعنا به علاقة تاريخية، والذي تحظى جاليته في البرازيل بحضور متميز في المجتمع البرازيلي.”

جذور الأصالة السورية

الجدير ذكره أن السيد أوسمار شحفة سوري الأصل، ووالده هو السوري ميشيل شحفة ووالدته أولغا عبود شحفة، برازيلية من أصل سوري أيضاً، وعائلته لها تاريخ عريق في قيادة المنظمات العربية في البرازيل. الوالد رجل أعمال في قطاع المنسوجات وأحد مؤسسي الغرفة التجارية العربية البرازيلية وكان رئيساً لـ “نادي حمص”. انضمت والدته إلى مجلس إدارة “جمعية المصحّات السورية” التي أسست “مستشفى القلب” (Hospital do Coração) وإلى مجلس إدارة “جمعية السيدات الأرثوذكسية”. أمّا أخوه “ميشيل شحفة الابن” فقد كان رئيساً لمنظمة “لار سيريو برو إينفانسيا” (Lar Sírio Pró-Infância) المهتمة بشؤن الأطفال والشباب المعوزين.

شحفة .. من الخارجية البرازيلية إلى الغرفة العربية

روتين العمل في الغرفة العربية ليس بالأمر الجديد على الشحفة فهو يشغل منصب نائب الرئيس للعلاقات الدولية منذ العام 2015. وحينما كان أميناً عاماً للشؤون الخارجية في وزارة الخارجية البرازيلية، وهو منصب على مستوى نائب وزير، وترأس الشحفة بعثتين رسميتين إلى الدول العربية تعرّف خلالهما عن كثب على أعمال الغرفة العربية. وفي هذا الموضوع صرّح لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا): «سنحت لي الفرصة بأن أرى الإمكانات الضخمة للغرفة العربية التي ستساعدنا كثيراً في تنويع العلاقات البرازيلية مع الدول العربية».

يتولى الشحفة رئاسة الغرفة العربية واضعاً نصب أعينه العديد من التحديات، كزيادة حجم التبادلات الاقتصادية بين البرازيل والدول العربية وإدخال المزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة على سلة المنتجات المتبادلة، والسعي لزيادة الاستثمارات العربية في البرازيل وإزالة كافة العراقيل التجارية وإكمال مسيرة الرئيس السابق وجهوده لتحديث وتطوير الغرفة العربية. وأكَّد: يجب أن نكون مستعدين للانخراط في الاقتصاد.

المشهد المنتظر

زيارة السفير البرازيلي في سورية سانتوس إلى الغرفة العربية البرازيلية في ساو باولو في 15 كانون الأول من العام الماضي، تؤشر وبوضوح إلى اهتمامه برفع مستوى العلاقات السورية البرازيلية، وتأتي زيارته إلى غرفة تجارة دمشق وكأنها مكملة لتلك الزيارة تمهيداً للقاءات بين رجال أعمال البلدين،  وقد أبدى أمين سر غرفة تجارة دمشق رجل الأعمال الديناميكي السيد وسيم القطان اعتزام الغرفة بوضوح على تشكيل وفد لزيارة البرازيل والاتفاق مع غرفة تجارة سان باولو لإيجاد الآلية المناسبة التي تعنى بالتبادل التجاري بين البلدين، وإعادة بناء الثقة عن طريق حل المشاكل والمعوقات، ما يرشح الأمور إلى الذهاب باتجاه مشهد تعاون سوري برازيلي متميز وتطور ملحوظ في العلاقات بين البلدين الصديقين .. والقريبين رغم المسافات البعيدة.

السلطة الرابعة – وكالات