جديد 4E

آلام غزة بعيد الميلاد

 

راغب العطية :

فيما يحتفل العالم اليوم بعيد الميلاد المجيد يعيش قطاع غزة المحاصر آلام حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دون هوادة قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ثمانين يوماً بالتمام والكمال، وتزداد وحشيتها كل يوم مع دعم ومباركة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومعها حكومات أوروبا المتصهينة لهذا العدوان.

وبالرغم من إصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 وما يتضمنه من آليات دولية لإيصال المساعدات والاحتياجات الأساسية الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وعكس كل النداءات التي تدعو إلى وقف العدوان بما فيها رسالة بابا الفاتيكان اليوم البابا فرنسيس بمناسبة عيد الميلاد ومطالبته بوقف تأجيج العنف والكراهية، يبقى رئيس حكومة العدو نتنياهو ومعه بايدن ومن لفّ لفّهم مصرّين على الاستمرار بالجريمة دون أن يعيروا أي اهتمام لا للنداءات الرسمية ولا للإدانات الشعبية التي عبرت عنها شوارع الغرب والشرق على حد سواء.

ويبقى السؤال الكبير إلى متى يبقى المجتمع الدولي عاجزاً عن وضع حدٍ لهذه الجريمة الكبرى بحق أطفال غزة، على يد المرتزقة المستوطنين القادمين من فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وأوكرانيا، وإيطاليا، وألمانيا وغيرها، وهذا بشهادة المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، والتي أكدت أن “الإبادة الجماعية التي تشهدها غزة حالياً ترتكب بإذن من العالم وعلى مرأى ومسمع منه”، وهنا نطرح سؤالاً آخر: هل يبقى مصير الفلسطينيين وأطفالهم وحقوقهم المشروعة التي تكفلها كل القوانين والشرائع الدولية، مرهونة بدوافع المتغطرسين بايدن ونتنياهو السياسية؟

صحيفة الثورة – حدث وتعليق – 25 كانون الأول 2023م