جديد 4E

سكان المغارة ..!؟

سلمان عيسى :

علمنا من مصادر خاصة.. ويبدو أنها شديدة الاطلاع، أن الجهات المعنية تبحث بشكل حثيث عن شخص مجهول يدعى علي بابا .. خاصة بعد ورود معلومات تفيد بترؤسه لعصابة تتاجر بالمواد النفطية المدعومة من صندوق الحكومة، وهي مؤلفة من أربعين حرامي، تقوم بسرقة المازوت والبنزين والغاز، وبيعها في السوق السوداء بأسعار تشيب لها الولدان ..

وتفيد المعلومات ان الإعلان والمجاهرة عن عدم وجود أسعار واسواق حرة لهذه المواد – وكان رئيس الحكومة قد أكد ذلك في مجلس اتحاد العمال – ساهم بشكل كبير في تنشيط عمليات البحث والتقصي عن هذه العصابة وأفرادها وفك الشيفرات الخاصة بالتواصل فيما بينها، وكيفية حصولها على هذه المواد رغم ندرتها في السوق المحلية .. لكن الحنكة والدهاء أوصلت أصحاب الشأن ( وروست لهم الخيط ) بأن ما نراه على الطرقات وغيرها التي تتوفر فيها  ( غالونات ) المازوت والبنزين هو ناتج عمليات السرقة، وليس السوق والأسعار  الحرة .. ما يعني عدم وجود أية علاقة بين انتشار هذه ( التجارة ) الممنوعة، وبعض المتنفذين في المؤسسات الحكومية المعنية بتوزيع هذه المواد .. وهذا يعتبر صك البراءة الى هذه الجهات .. ان كانت تعمل على البطاقة، أو تنقلها الى الأفران والمداجن والمشافي. . مازوت التدفئة والزراعي .. الناتج عن تزوير العداد .. أو السرقة العلنية ( على عينك يا تاجر ) !؟

وتشير هذه المصادر أن الجهات المعنية تقوم بشراء هذه المواد عن الأوتوسترادات دون أن يخطر ببالها( بسبب حسن نيتها ) أن هؤلاء الاولاد الذين يقفون بجانب الطريق وبحوزتهم كميات كبيرة من المازوت والبنزين هم اولاد علي بابا وعصابته.

اللافت في الأمر أن المغارة التي يقيم فيها علي بابا وعصابته تشعبت إلى أوكار كثيرة حيث يصعب على أصحاب القرار الإمساك بهم .. وفي حال تم العثور على وكر، فإنه يصعب الوصول إلى باقي الأوكار والخلايا..

هنا نسأل: باعتبار لا يوجد سوق حرة، ينتج عنها أسعار حرة .. وما دام هناك ندرة حقيقية في توفر المشتقات النفطية .. من أين يسرقها اللصوص والحرامية. . أي علي بابا وجماعته ..!؟

 

ملاحظة:

هذه الزاوية رفضت في صحيفة تشرين .. لأنها تحتاج إلى وثيقة كما اعلمتني أمينة التحرير .. على لسان مدير التحرير .. لنكتشف انا ورئيس التحرير عدم دقة هذه المعلومة .. ولذلك سأتقدم بكتاب إلى مدير عام المؤسسة للتحقيق في هذا الأمر الذي يبدو كاذباً

سلمان