جديد 4E

المقداد: إذا أرادت أمريكا الانسحاب بشرف وكرامة من سورية فالطريق مفتوح وعليها ألا تتأخر

السلطة الرابعة – متابعات

نفى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين أن يكون هناك أي تواصل بين سورية والإدارة الأمريكية المنتخبة، موضحاً – لقناة روسيا اليوم التي أجرت معه لقاء خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو – بأنهم هم لم يحسموا بعد وضع انتخاباتهم أصلاً، وبالتالي لا اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة

وطالب المقداد الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من سوريا، مؤكداً أن “الإدارة الأمريكية أمام خيارين إما أن تنسحب وتوقف دعمها للمجموعات المسلحة، أو أن تواجه مصيراً واجهته في بعض المناطق”.

وشدد المقداد، عبر قناة “روسيا اليوم”، على “الدعوة إلى انسحاب القوات الأمريكية وليس إلى أي نوع من التعاون بين القوات العسكرية”، مضيفاً أنه إذا أرادت الإدارة الأمريكية أن تنسحب بشرف وكرامة من سوريا، فالطريق مفتوح أمامها والآن، وعليها ألا تتأخر في ذلك، لأن المقاومة الشعبية في الشمال الشرقي موجودة”.

ورداً على سؤال إن تم خلال زيارته بحث التنسيق العسكري الروسي – الأمريكي حول سوريا، قال المقداد: “أعتقد لا يوجد تنسيق عسكري روسي- أمريكي، هناك بعض الخطوات التي تمت بهدف منع الاصطدام، معتبراً أن هذا شيء طبيعي”.

ونوه المقداد إلى ضرورة عدم الإصغاء إلى قوانين مثل “قانون قيصر” فعندما ترى الولايات المتحدة أن قوانينها لا يمكن تطبيقها على دول مثل روسيا والصين والدول العربية والإفريقية والآسيوية فإن هذه القوانين تصبح بلا قيمة”.

معتبراً أنه “في حال السماح باستمرار تلك القوانين فلن تنجو منها ولو دولة واحدة في العالم”، لافتاً إلى أنه ليس طبيعياً على سبيل المثال أن تمنع البضائع السورية من الوصول إلى أسواق الخليج أو العكس.

وحول مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بخروج القوات الإيرانية من سوريا، قال المقداد : لو أن هذه القوات على الأراضي الأمريكية لكان معها حق، وهم ليسوا قوات أصلاً هم مجموعة مستشارين إيرانيين، موجودين على الأراضي السورية وبطلب من الحكومة السورية الشرعية، وهذا حقنا، ولا يحق للولايات المتحدة مناقشة هذا الأمر أصلاً، ولذلك عليها أن تعالج الجوانب المتعلقة بسياساتها الإقليمية بطريقة أكثر عقلانية.

وحول الوجود التركي في سوريا، رأى المقداد أن العلاقات بين النظام التركي وكل من إيران والاتحاد الروسي لن تكون على حساب ومصلحة الشعب السوري.

مؤكداً ثقة سورية بأن الأصدقاء في موسكو وفي طهران يتحدثون إلى الدولة التركية لوقف انتهاكها للأراضي السورية، وتعاملها مع القوى المتطرفة، ودفعها للانسحاب من كل الأراضي السورية.

وأكد المقداد أن علاقات سورية مع الشعب التركي هي علاقات طيبة، غير أن المشكلة هي مع هذا النظام التركي القائم حالياً الداعم للإرهابيين والمتحالف مع الأخوان المسلمين، والذي بات يشكل خطراً على الأمن الوطني السوري، وعلى الأمن القومي العربي.

التسجيل الكامل للقاء روسيا اليوم مع السيد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد على هذا الرابط :