السلطة الرابعة – متابعات :
في أول تعليق لها على جدل “المصافحة” مع أحمد الشرع، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنها لم تكن تتوقع أن يصافحها مسؤولو الإدارة الجديدة في سوريا خلال زيارتها لدمشق.
واعتبرت سكاي نيوز عربية أن بيربوك أغلقت بهذا التعليق جدلا واسعا كان قد أثير خلال الساعات الماضية بعد انتشار مقطع فيديو ظهر من خلاله قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع وهو يقوم بمصافحة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل ويمتنع عن مصافحة الوزيرة الألمانية التي لم تبادر بدورها للقيام بذلك.
كما وثق مقطع فيديو آخر امتناع مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة عن مصافحة بيربوك خلال استقبالها في مطار دمشق.
وقالت أنالينا بيربوك، إنه ومع وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤولين السوريين الجدد سيخلو من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية.
وأضافت المسؤولة الألمانية “كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا”.
وقد سافرت بيربوك، مع نظيرها الفرنسي جان نويل بارو إلى سوريا بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية خلال هذه الزيارة أن الاتحاد الأوروبي سيراقب عن كثب تطور العملية السياسية في سوريا وسيقف إلى جانب البلاد إذا تحركت نحو مستقبل سلمي ومنفتح، إلأ أنه لن يدعم أسلمة سوريا.
وقالت في تصريح صحفي، إن انطباعها الأول تمثل في وجود مجتمع منقسم، فمن ناحية، هناك أمل في الحرية بعد سنوات الحرب الأهلية والتعذيب والقمع. ومن ناحية أخرى، يشعر الكثيرون بالقلق من أن الآمال قد تتبدد بالنسبة للنساء والأقليات الدينية والعرقية.
وكشفت بيربوك أنه في نهاية المناقشات، كان الحكام السوريون الجدد قد أكدوا بشكل قاطع أنهم يفهمون ذلك ويريدون النظر في مسألة مشاركة المرأة.
وبهذا الصدد كان الزميل عدنان عبد الرزاق قد كتب على صفحته يقول :
سخافة بلا حدود
حذفتُ قرابة مئة صديق افتراضي، ومنهم حقيقي اليوم، بسبب تفاهة التعاطي والسماجة وثقل الدم حول عدم مصافحة الادارة السورية للوزيرة الألمانية..
بالوقت نفسه، أعجبت بعديد من المنشورات التي ناقشت الموضوع بمنطق وحجة..
وأتساءل بدوري، عن سبب عدم المصافحة، شرعا ودبلوماسية وكياسة؟
عن أثر عدم المصافحة بتكريس أسلمة الحكم بسوريا ودوره بتعطيل التطبيع والاعتراف والمساعدات.
عن لباس وزيرة الخارجية الخارج عن عرف الدبلوماسية والكياسة والظروف الجوية، وهل من قصدية وتخطيط لاستفزاز ما.
ألا يمكن للمصافحة أن تبدد نظرة وصورة ذهنية مكوّنة عن الحكم الجديد، وتريحهم من نقد وتحريض واستغلال.
أليست المصافحة تتمة المشهد الدبلوماسي وتعبيرا عن مد اليد لليد الممدودة.
من يقول أني تماديت بتفكيري وظنوني أدعوه للبحث عن مواقف هذه الوزيرة بكل ما يتعلق بالعرب والفلسطينيين تحديدا ودعمها لجرائم إسرائيل.
آخر شيء، ألا يحق لدولة أن يكون لها طقوسها وطبيعتها التي لا تضر أحدا ولا تجامل بها من أجل أحد..
وعلى من يزورها أن يراعي طبيعتها ويمتثل لخصوصيّتها..
هدي أعصابك عزيزي القارئ قبل أن تجب.
التعليقات مغلقة.