جديد 4E

  • ...

آخر الأخبار

تحية محبة لديمة ناصيف ..

كتب محمد الخضر :

أعرف ديمة ناصيف منذ نحو عشرين عاما.. كنت يومها مراسلا في مكتب جريدة “الحياة” بدمشق وهي بدأت عملا مع قناة “شام “التي انطلقت عام 2005 ولم تستمر أكثر من عام وضمت في حينه أسماء بارزة من الإعلاميين السوريين..

توطدت معرفتي بديمة خلال عملي لاحقا في مكتب قناة “العالم” بدمشق وهي انتقلت، بعد إغلاق قناة “شام “عام 2006، لتصبح مراسلة قناة “روسيا اليوم” بدمشق وأخيرا زميلة وصديقة عزيزة ومديرة مكتب قناة “الميادين” في دمشق منذ عام 2012 الى اليوم..

تختلف الصورة جذريا بين سنوات الزمن الجميل، وقد كنا نغطي فيه زيارات وزراء وقادة وقمم ومهرجانات سينمائية ومعارض حقيقية للسيارات والبناء والنسيج وافتتاح جامعات ومصارف ومصانع وكل ألوان الحياة الوردية حينها الى جحيم اثني عشر عاما مليئة بالحروب والموت والجراح والتهديدات والفقر والامراض وحتى الزلزال. لكنه الاعلام مرآة الحياة بما فيها من أبيض وأسود.

عملنا مع زملاء أعزاء بعضهم غادرنا الى فرص أخرى وآخرون مستمرون حتى اليوم حتى بتنا أقرب الى العائلة منه الى فريق العمل.. عملنا ضمن مشهد إعلامي صاخب انتقلنا فيه من نصيب جنوب درعا الى عفرين شمالا ومن البوكمال والحدود العراقية حتى جبلة وطرطوس وما بين هذه الجغرافيا بكل ما حملته من مخاطر وتهديدات مست حتى الحياة الشخصية ..

مشهد إعلامي يستحق ويجب أن يروى من جميع من عمل خلال هذه السنوات تمتزج فيه تفاصيل العمل بمشاعرنا كبشر اشتغلنا فيه على نقل أوجاع بلدنا الى العالم وتعاطينا فيه مع مئات الأشخاص في القرى والمزارع والورشات والأسواق والحواري والجبهات والمساجد والكنائس والمؤسسات والوزارات ومعظمهم باتوا بعيدين عن الأضواء وهم الذين يستحقون كل اضاءة وتقدير ..

اليوم تنهي ديمة هذا الفصل الغني بكل ما فيه من فرح وحزن وإنجاز وتعثر باتجاه حياتها الخاصة فيما يشبه استراحة محارب حان وقتها ..قرارها جريء ،دون شك، وقد حفرت اسمها في المشهد الإعلامي بعد معارك كبيرة ..لتترك لدينا أصدقاء وزملاء ومحبين أثرا عميقا من المحبة والاحترام ..

أسرة موقع السلطة الرابعة تتمنى للزميلة ديمة ناصيف التوفيق والسعادة وراحة البال، وتبارك للزميل محمد الخضر إدارة مكتب قناة الميادين في دمشق خلفاً للزميلة ديمة، راجين له كل الخير والتوفيق، وهو الناجح المتألق والودود النبيل  

التعليقات مغلقة.