الأسد : كان الرد الإيراني قوياً وأعطى درساً بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو وإفشال مخططاته وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه
عراقجي : نثق بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين على الوقوف في وجه آلة التدمير والقتل الإسرائيلية
السلطة الرابعة – 4e :
شدّد السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد المرافق له على العلاقة الاستراتيجية التي تربط سورية وإيران وأهمية تلك العلاقة في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها، وفي مقدمتها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وارتكابه اليومي لجرائم القتل والتدمير بحق المدنيين في لبنان وفلسطين وسورية.
وأكّد الرئيس الأسد أن المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي هي حق مشروع، وهي قوية في ظل الاحتضان الشعبي لها والإيمان بها، معتبراً أن الردّ الإيراني على ما قام به الكيان الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان رداً قوياً، وأعطى درساً لهذا الكيان الصهيوني بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وإفشال مخططاته، وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه.
وأضاف الرئيس الأسد بأنّ الحل الوحيد أمام الكيان الإسرائيلي هو التوقف عن جرائم القتل وسفك دماء الأبرياء وإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها.
وفي هذا الإطار، بحث الرئيس الأسد مع الوزير عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق، وأهمية تقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللبنانيين في ضوء النزوح الكبير الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي.
الوزير عراقجي أكّد الثقة بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين على الوقوف في وجه آلة التدمير والقتل الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة التنسيق مع كل الدول الداعمة لوقف هذا العدوان.
وكان وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ قد التقى صباح اليوم، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، والوفد المرافق له، حيث ناقشا سبل حشد الدعم والمساعدة الدولية العاجلة للنازحين اللبنانيين في ضوء العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق، واتفقا على تكثيف التشاور بينهما في هذا الصدد.
كما تم خلال اللقاء أيضاً التطرق إلى الجوانب المتعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة.
وفي مبنى السفارة الايرانية في دمشق كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أكد على وقوف بلاده الثابت إلى جانب المقاومة الوطنية في المنطقة، واصفاً زيارته إلى سورية بالناجحة.
ولفت عراقجي خلال مؤتمر صحفي في مبنى السفارة الإيرانية بدمشق اليوم إلى وجود موضوعين أساسيين على جدول الحوار، هما مساعدة النازحين اللبنانيين وإرساء وقف إطلاق النار في غزة و لبنان.
وقال عراقجي: “إن زيارتي للمنطقة تنطوي على رسالة واحدة هي أن إيران كانت ولا تزال مع المقاومة تحت أي ظرف”.
ورداً على سؤال، أكد الوزير الإيراني أن ردنا على أي اعتداء من الكيان الصهيوني واضح جداً، فلكل فعل رد فعل مماثل ومتناسب، بل وأقوى، وهذا ما أثبتناه سابقاً وبإمكانهم تجربة إرادتنا.
( المصدر : سانا )
التعليقات مغلقة.