صباغ وغوتيريش يبحثان التداعيات الخطيرة لتصعيد العدوان الإسرائيلي .. وانعقاد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا

 

السلطة الرابعة – 4e :

بحث وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لهما في نيويورك، التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، والتداعيات الخطيرة الناجمة عن اعتداءات “إسرائيل” المستمرة على سورية، وحربها على الشعب الفلسطيني وعدوانها على لبنان، وذلك في إطار سعي الكيان الإسرائيلي لتوسيع نطاق حربه لتشمل دول المنطقة، وهو ما يمثل تهديداً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

وعرض الوزير صباغ الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار في سورية، بما في ذلك من خلال استمرار أولوية جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية والمتمثل في القوات الأمريكية في شمال شرق سورية، والتركية في شمال غرب البلاد، والميليشيات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهم.

وناقش صباغ وغوتيريش أوجه التعاون القائم بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، ولا سيما فيما يتعلق بتحسين الوضع الإنساني، مشيراً إلى أهمية التركيز على مشاريع التعافي المبكر وتأمين التمويل اللازم لها، والضغط من أجل رفع التدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

من جهته، أكد غوتيريش حرصه على استعادة سورية لعافيتها، معرباً عن امتنانه لاستمرار سورية بمنح الإذن للأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية، ودعم توسيع وتنفيذ مشاريع التعافي المبكر، ومواجهة التحدي الناجم عن نقص التمويل.

وأشار غوتيريش إلى إصداره تعليمات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” لتفعيل آليات المساعدة لسورية للتعامل مع التداعيات الناجمة عن الأحداث الجارية في المنطقة.

  • من جانب آخر بحث وزراء خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف وإيران عباس عراقجي وتركيا هاكان فيدان خلال لقائهم في نيويورك تطورات الأوضاع في سورية ومحيطها.

وأفادت الخارجية الروسية في بيان اليوم بأن المشاركين في الاجتماع الذي جرى الليلة الماضية على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أكدوا العزم على مواصلة الجهود المشتركة للبلدان الأعضاء في عملية أستانا من أجل الإسهام بإيجاد حل في سورية على أساس احترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشيرين إلى أهمية عقد الاجتماع الدولي الثاني والعشرين حول سورية في موعد مناسب للجميع وبالتنسيق مع سلطات كازاخستان.

وذكر بيان الخارجية الروسية أن الوزراء أدانوا اعتداءات “إسرائيل” الجوية العشوائية على الأراضي السورية والتي تعتبر “انتهاكاً فظاً لقواعد القانون الدولي”، وشددوا على التأثير المقوض للاستقرار العام بسبب احتدام التصعيد في فلسطين ولبنان.

وأكد المجتمعون ضرورة زيادة الدعم الخارجي لسورية بما يخدم إعادة إعمارها وتفعيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مشيرين بهذا الصدد إلى التأثير السلبي للإجراءات الاقتصادية التقييدية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

وأشار بيان الخارجية إلى أن الوزراء الثلاثة ناقشوا مسألة تقديم المساعدة الإنسانية الدولية إلى سورية دون تسييس وتمييز وشروط مسبقة.

ولفت إلى أن وزراء خارجية الدول الثلاث بحثوا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون مسائل دفع العملية السياسية في سورية، وتفعيل جهود الحوار لما فيه مصلحة السوريين.

( سانا )

التعليقات مغلقة.