بوتين: 34 دولة تقدمت للانضمام إلى أنشطة “بريكس” .. والقمة الأمنية للمجموعة تناقش معايير النظام العالمي المستقبلي
السلطة الرابعة – متابعات :
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن 34 دولة تقدمت بطلبات للانضمام إلى مجموعة “بريكس”.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس بوتين في اجتماع كبار ممثلي دول الرابطة للقضايا الأمنية، حيث تابع: “لقد أعربت أكثر من ثلاثين دولة، 34 على وجه التحديد، عن رغبتها في الانضمام بشكل أو بآخر لأنشطة مجموعتنا (بريكس)”.
وأشار بوتين إلى أن روسيا، بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة، اتبعت نهجا مسؤولا في تنظيم العمل المشترك في إطار الرابطة، وبالتالي كان على موسكو أن تعمل على تسهيل التكامل الأسرع والأكثر كفاءة للدول المشاركة في جميع آليات “بريكس”.
وقد انتقلت الرئاسة السنوية لمجموعة “بريكس” إلى روسيا في الأول من يناير / كانون الثاني في العام الحالي، والذي بدأ بإضافة أعضاء جدد إلى مجموعة “بريكس”، حيث أصبحت المجموعة تضم (إلى جانب روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا) كلا من: مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقال بوتين: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأقول لقادة بلدانكم إننا ننتظرهم في القمة (المنعقدة في قازان 22-24 أكتوبر) حيث من المتوقع أن نناقش بشكل موضوعي آفاق مواصلة بناء الشراكة الكاملة بين الدول الأعضاء في مجموعة (بريكس)”.
وأضاف أنه من المنتظر كذلك، خلال القمة، الموافقة على حزمة من الاتفاقيات في مختلف القطاعات ومجالات التعاون.
من جانب آخر كشف ماورو فييرا، وزير الخارجية البرازيلي، أن 30 دولة ستنضم إلى «بريكس» قريباً، مؤكداً أن العلاقات السعودية – البرازيلية «شهدت تحسناً كبيراً، سواء على صعيد الحوار السياسي أو مستوى العلاقات الاقتصادية كلها».
وقال فييرا في تصريحات صحفية في الرياض: «نناقش الآن الشكل الذي يمكن من خلاله إنشاء فئة جديدة من الأعضاء على غرار (شركاء) مجموعة (البريكس)، خاصة أن هناك نحو 30 دولة أعربت عن اهتمامها بالانضمام كشركاء لمجموعة (البريكس) وما زالت المفاوضات جارية لإنشاء هذه الفئة الجديدة».
إلى ذلك ذكرت وكالات اليوم الخميس 12 أيلول أن قمة بريكس الأمنية التي يرأسها سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويغو ستناقش معايير النظام العالمي المستقبلي.
وقد عُقدَ هذا الاجتماع يومي 11 و12 سبتمبر / أيلول في سانت بطرسبرغ، وسيناقش المنتدى أيضًا دعم التعددية القطبية وحق الدول في اختيار مسارها التنموي الخاص، فضلاً عن إصلاح أنظمة الحكم السياسي والمالي والاقتصادي العالمي.
ووفقًا للأجندة الأولية، يعتزم ممثلو مجموعة بريكس، التي ترأسها روسيا هذا العام، التحدث عن كيفية العمل معًا لمواجهة “النظام القائم على القواعد” الذي فرضه الغرب.
ويُشار إلى أن ممثلي مجموعة البريكس مهتمون بشكل خاص بالحوار مع دول الجنوب العالمي التي تطمح إلى اتباع سياسة مستقلة قائمة على سيادة الدولة.
ويرى منظمو الحدث أن الاجتماع مهم للغاية “في ظل المواجهة المتفاقمة وعدم القدرة على التنبؤ في الشؤون العالمية، وتدهور الوضع في الاقتصاد العالمي والتمويل، وزيادة العقبات على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، كما أشارت مذكرات الإحاطة.
وفي وقت سابق، انطلقت في سانت بطرسبرغ أعمال الاجتماع الرابع عشر لكبار ممثلي مجموعة بريكس المسؤولين عن الأمن.
ويحضر الحدث، الذي يرأسه شويغو، ممثلون من روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، وكذلك من مصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا.
( وكالات )