جديد 4E

الدولار يسقط عن عتبة ألـ 14 ألف ليرة .. وتحسن توقعات النمو العالمي يفاقم مخاطر هبوطه التكتيكي

 

السلطة الرابعة – 4e :

هبط سعر الدولار مجدداً اليوم لينحدر عن عتبة ألـ / 14 / ألف ليرة، ويسجل اليوم / 13800 / ليرة للدولار الواحد، بعد أن كان قد استقرّ سعر صرفه بين / 14000 و 14200 / ليرة للدولار الواحد منذ نهاية شهر شباط الماضي، مسجلاً بذلك هبوطاً ملحوظاً يصل إلى / 400 / ليرة سورية للدولار الواحد منذ بداية شهر آذار الجاري.

في هذه الأثناء ثبت مصرف سورية المركزي في نشرة اليوم للحوالات والصرافة على سعر الصرف / 13400 / ليرة الواحد، والذي كان قد عدّله في أوائل آذار تراجعاً من / 13500 إلى 13400 / ليرة للدولار، ليستقرّ بذلك سعره اليوم بفارق بسيط عن السوق الموازية ( السوداء ) لم يعد يتعدّى أكثر من فرق الهبوط الحاصل خلال شهر آذار.

وكان مصدر في مصرف سورية المركزي قد أشار منذ أيام قليلة إلى أن هناك عملاً دائماً ومستمراً من قبل المصرف المركزي لتحسين سعر صرف الليرة السورية في ظل الحصار الخانق والإجراءات القسرية التي تؤثر بشكل سلبي على سعر الصرف، موضحاً أن الإجراءات والقرارات التي أصدرها المصرف المركزي في الأشهر القليلة الماضية والتي ساعدت بتسهيل تصدير المنتج السوري، إضافة إلى اتفاق تعاون تم مع القطاع الخاص، ساهمت في ضبط «نزيف» تسرب العملات الأجنبية إلى الخارج إلى حد كبير، ما أدى إلى تحسن في سعر صرف الليرة، والمصرف مستمر من خلال عدة إجراءات في دعم العملة الوطنية وبالتالي تخفيض الأسعار في الأسواق.

وقال المصدر بأن أولى المواد التي بدأ المواطن يلحظ انخفاض أسعارها في الأسواق هي مادة الفروج، ويعود هذا الأمر إلى قيام القطاع الخاص بالاتفاق مع المركزي على استخدام القطع الناجم عن صادراته لاستيراد مادة الأعلاف، والتي بدأت بالوصول تباعاً وبأسعار أقل من المتوفرة حالياً.

على الصعيد العالمي :

الدولار يواصل تراجعه و”وول ستريت” تستبعد مزيداً من الانخفاض

 

مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” يهبط للجلسة السادسة في أطول سلسلة خسائر خلال 5 شهور

 

رغم معاناة الدولار الأميركي من أسوأ هبوط العام الجاري – حسب بلومبرغ – إلا أن “وول ستريت” غير مستعدة للانخراط في الرهانات على تراجع العملة الأميركية، حيث هبط مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري لجلسة التداول السادسة على التوالي، في أطول سلسلة خسائر متتالية خلال 5 شهور. وتراجع المؤشر بنسبة 1.1% هذا الأسبوع، ويستعد لأكبر انخفاض أسبوعي له السنة الجارية.

حتى في الوقت الذي ينتظر فيه المضاربون صدور تقرير أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل، تدل مجموعة كبيرة من بيانات سوق العمل الأميركية الأسبوع الحالي على وجود بعض التراجع في وتيرة التوظيف، وساعدت على تعزيز تكهنات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ تقليص أسعار الفائدة خلال يونيو المقبل.

إلى ذلك أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير الخميس الماضي 7 آذار الجاري وخفض توقعاته إزاء معدلات التضخم، ما عزز توقعات بأنه سيقلص أسعار الفائدة يونيو المقبل أيضاً.

تقرير الوظائف

ونقلت بلومبرغ عن جين فولي، رئيسة وحدة استراتيجية العملات الأجنبية في “رابوبانك” (Rabobank) في لندن قولها : “ربما يكون هبوط الدولار مبالغاً فيه، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار وجود استنتاجات بتبنّي البنك المركزي الأوروبي سياسات تيسيرية”. وأضافت أن البيانات الأخيرة سمحت للسوق “بمشاهدة ما كانت تتوقعه، وهو تراجع ظروف سوق العمل”، مشيرة إلى أن نمو التوظيف الإجمالي في الولايات المتحدة لا يزال قوياً.

وواصل الدولار تراجعه الجمعة 8 آذار رغم بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير التي جاءت أفضل من المنتظر. ودعم ذلك بما فيه الكفاية تخفيض البيانات السابقة بعد عمليات المراجعة وزيادة معدل البطالة إلى 3.9% المضاربين على هبوط.

وحسب بلومبرغ قال يوسوكي مييري، محلل العملات الأجنبية في “نومورا إنترناشيونال” (Nomura International) في لندن: “كانت السوق فعلاً تتخذ مراكز بيعية للدولار قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية، ويبدو أن هذه القوة الدافعة ستتواصل”. رغم ذلك، محذراً من أنه لكي يصبح ضعف الدولار الأميركي “اتجاهاً عاماً، لابد من وجود ضوء أخضر من الاحتياطي الفيدرالي، مثل صدور مخطط إحصائي دون تغيير، أو يكون البنك أكثر تيسيراً في ملخص التوقعات الاقتصادية للشهر الحالي”.

أسعار الفائدة

من المقرر أن يعلن صناع السياسة النقدية قرارهم حول أسعار الفائدة في 20 مارس / آذار الحالي، ومن المتوقع عدم تغييرها.

أوضح باتريك لوك، محلل العملات الأجنبية في بنك “جيه بي مورغان” بمدينة نيويورك، أن البيانات الأميركية الصادرة يوم الجمعة “مشوشة لكنها ضعيفة بشكل عام، ولا تضيف ضغطاً كبيراً لاتخاذ إجراءات تيسيرية للسياسة النقدية قريباً ولا لتأخيرها”. أضاف أنه رغم ذلك، فإن تحسن توقعات النمو العالمي يفاقم مخاطر الهبوط التكتيكي للدولار.

( السلطة الرابعة – وكالات )