جديد 4E

ذكاء اصطناعي..!

 

السلطة الرابعة- عبد الحليم سعود:

لم يعد هناك أية فرصة للخروج من الواقع المزري الذي نعيشه – كسوريين- سوى استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث بات هذا الأمر  مستخدما بشكل كبير في مجال معالجة النصوص وإنشاء المحتوى والتعامل مع الصور والفيديوهات وتحليلها ومعرفة المشاعر التي تعبر عنها حالة الوجوه، كما بات الذكاء الاصطناعي حيويا في الكثير من المجالات الاقتصادية- الصناعية والزراعية- وسيكون له دور كبير في مجال الطب ومعالجة بعض الأمراض والحالات الحرجة.. وقد ينجح في وقت قريب بالاستغناء عن العامل البشري – وهذا الأخطر طبعا- بحيث تتحكم الآلة المبرمجة صناعيا بكل تفاصيل حياتنا.. ويصبح الإنسان الذي طورها تحت رحمتها..!!!!

طبعا انا لست ضد التطور في هذا المجال ولا في أي مجال آخر  ولا أحد يستطيع السباحة ضد هذا التيار ولكن اتمنى من الذكاء الاصطناعي أن يقوم بالمهمات التالية:

– تطوير آلية تمكننا من الحصول على خمسين ليتر مازوت دون انتظار رسالة تكامل وقبل انتهاء الشتاء..

– تطوير آلية أخرى تمكننا من التغلب على عجز الراتب الوظيفي في أداء مهماته اليومية..

– تطوير آلية تمكننا من الاستغناء عن الغاز الحكومي والاستفادة من الغازات التي يسببها البرد والملوخية والفجل والمتة.

– تطوير آلية تمكننا من الوصول إلى حكومة ألكترونية حقيقية تحل جميع المشكلات التي تعترض معاملاتنا الرسمية وتخلصنا من اكشاك الطوابع ومعقبي المعاملات وجشع المرتشين في مؤسساتنا الحكومية.

– تطوير آلية تمكننا من تحمل غلاظة سائقي حافلات النقل الداخلي والسرافيس.. وأخرى  تستطيع الحد من رعونة وجنون بعض اصحاب السيارات الفخمة الذين ينطلقون بسرعات جنونية في شوارع العاصمة ويدخلون الى الكازيات من باب الخروج.

– تطوير آلية تمكننا من تحمل نق الزوجات والقدرة على تلبية واحد بالمئة من متطلباتهن اليومية.

– تطوير آلية تمكننا من الحصول على مسؤولين صادقين يفعلون أكثر مما يتكلمون.

– تطوير آلية تمكننا من الحصول على جواز سفر من أجل السياحة وليس فقط من أجل الخلاص من هذا الواقع البائس.

هامش:

اتمنى من الذكاء الاصطناعي أن ينسب هذا المقال الى شخص آخر بحيث يجنبني تبعات المساءلة العائلية والحكومية، وبسلامة فهمكم..!