جديد 4E

يا عشاق العالم..!

 

السلطة الرابعة – عبد الحليم سعود:

بالأمس احتفل العالم “العشاق وغير العشاق” بعيد الحب او عيد الفالنتاين- يطلق عليه البعض عيد الدببة- طبعا انا لم تساعدني ظروفي على شراء دب لإهدائه لاحد ولا أحد أهداني دبّا بالمناسبة ..وكنت امني النفس بوردة حمراء ولكني علمت ان أسعار الورد الأحمر تسبب الجلطة فعذرت أهل العشق على رأي المتنبي شاعرنا العظيم، وعموما يبقى الحب – رغم غلاء وسائل التعبير عنه – أقوى الأسلحة بأيدينا لربح معركة الحياة.. ولا خاسر في الحب إن كنا صادقين أوفياء…

يقول شكسبير: ما أقوى الحب يجعل من الوحش إنسانا وأحيانا يجعل من الإنسان وحشاً…ولا سيما من يتاجرون بالسلع الحمراء ولا سيما الدببة- يقال ان سعر الدب بالملايين هذه الأيام..

في المقابل يقول شاعر الياسمين نزار قباني: يا ولدي قد مات شهيدا من مات فداء للمحبوب.. واعتقد جازما أن كلمة حب جميلة نابعة من القلب  تبقى أعظم هدية في هكذا عيد..

ورغم أن ثقافة الحب في منطقتنا أقدم بكثير من عيد الفالنتاين إلا أن الاحتفال بالحب لا يتم الا في ١٤ شباط وهو ما يؤكد ميلنا للتقليد والصرعات المستوردة حيث تكثر الاشياء الحمراء في الأسواق ويكثر باعة الورود الحمراء والدببة وتنشط عبارات المجاملة والمباركات الزائفة وهو ما يخلق ارباكات لا حصر لها لذوي الدخل المهدود ، كما يعتبر عيد الفالنتاين موعدا لصدور العديد من الالبومات الغنائية الهابطة ولا سيما على شاكلة ” جنوا نطوا” و”ترشرش” و”رائعة واطي واطي” و ” حًبي دَبي” وكأني بهذا الاخير يقصد “حبّي دبّي” وهي تعبير عن الحب والدب معا..!

في العموم لا احد منا يستطيع ان يتجاهل هذا العيد أو يدعه يمر مرور الكرام دون أن يحرك لديه شعورا من نوع ما كالغبطة او النكد ولكن الحب يرقد في أعماقنا وهو يحتاج لمن يوقظه بكلمة او وردة فلا تستهينوا بالأمر، وعلى رأي عشاق هذه الأيام  happy valentine.