جديد 4E

حارس القدس .. حارس أحلامنا .. ومن دمشق جاء الجواب .. من دمشقَ هنا القدس

علي محمود جديد

علي محمود جديد

تحفةٌ بمنتهى الكمال والروعة، مسلسل ( حارس القدس ) الذي يحاكي العقل والقلب معاً، إنه اختيارٌ نخبوي فاخر بكل ما للكلمة من معنى، اختيار الفكرة التي لمعت عند وفاة المطران المقاوم هيلاريون كبوجي، واختيار النص وكاتبه بمستواه الرفيع، والأمر ليس جديداً على ( الزميل ) الأديب الكبير حقاً حسن م يوسف، وأنا أشعر بالخجل فعلاً عندما أقول عنه زميلاً، ولكن من حسن حظي أنّ هذا مصطلحٌ مهني، يجمعني معه بهذا التقاطع بحكم المهنة الصحفية لي ولهذا الأديب الكبير .. الصابر والمتعمّق، الدقيق والمتألّق، ولكنني أعرف حجمي الصغير أمام هذه القامة الأدبية الكبيرة، وأعرف جيداً أنني لا أجاري جزءاً يسيراً مما هو عنده من كنوز الفهم والأدب والثقافة، فالأستاذ حسن م يوسف علمٌ من أعلام هذه البلاد، نعتزّ به ونفتخر بأعماله المميزة والتي تترك دائما أثرها البليغ، فمن أخوة التراب .. إلى نهاية رجلٍ شجاع، والبحث عن صلاح الدين، له العديد من القصص والترجمات واللقاءات والتحقيقات الصحفية، والكتب والمسرحيات، كما كتب نصوص بعض الأفلام السينمائية، وتُرجمت بعض كتبه إلى العديد من اللغات

الكاتب حسن م يوسف

العالمية، فليس غريباً أن اعتبرته مجلة ( أرابيان بزنس ) في عام 2014، كواحد من أكثر مئة شخصية عربية مؤثرة في العالم عن فئة المفكرين.. ولكن مهما فعل حسن م يوسف، ومهما يكن فلن يستطيع إلاّ أن نكون زملاء .. فهو زميلي بحق .. وعلى سنٍّ ورمح.. وبكل محبة.

وكذلك اختيار العمل لتجسيده برؤية وعقل وجوارح مخرجه المبدع الخلاّق الأستاذ باسل الخطيب.. الذي استطاع ببراعته المعهودة أن يعطي عقولنا جرعة مكثّفة من تلك المشاعر الوطنية والقومية التي تقنا إليها في عالمٍ باتَ مشبعاً بالكذب والدّجل والخيانة، وتمكّن بالفعل أن يقنعنا بهذه المشاعر بطريقة سلسةٍ ومحبّبة، أنسانا من خلالها كل ما فعله ويفعله الخونة العرب وغير العرب، ليتلاشوا هم وخياناتهم وأكاذيبهم وعهرهم، أمام هدير صدق هذا البطل المطران العظيم الثائر، الذي علا صوته بقوة وشجاعةٍ وعزيمة فوق الأصوات كلها.

المبدعان : باسل الخطيب – ورشيد عساف

وأعتقد أنّ باسل الخطيب استطاع بهذه الجرعة من المشاعر الوطنية والقومية اللذيذة، أن يُقنع والده الذي يَكادُ يؤمِنُ، مِن شَكٍّ ومن عَجَبِ .. هَذيِ الملايينُ لَيْسَتْ أُمَّةَ العَرَبِ

هَذيِ الملايينُ لم يَدرِ الزمانُ بها

ولا بِذي قارَ شَدَّت رايةَ الغَلَبِ

ولا تَنزَّلَ وَحْيٌ في مَرابِعِها

ولا تَبُوكٌ رَوَتْ منها غَليلَ نَبي

ولا علا طَنَفِ اليَرمُوكِ مِن دَمِها

تَوهَّجَ الصبحُ تَيَّاهاً على الحِقَبِ

أَأُمَّتي، يا شُموخَ الرأسِ مُتلَعَةً

مَن غَلَّ رأسَكِ في الأَقدامِ والرُّكَبِ

أَأَنتِ أَنتِ، أَم الأَرحامُ قاحِلةٌ

وَ بُدِّلَتْ، عن أبي ذَرٍّ، أبَا لَهَبِ !!

الشاعر يوسف الخطيب

===

هل الطريقُ إِلى يافا مُضَيَّعةٌ

و مِن دِماها مَنارٌ أَلفُ مُلتَهِبِ!

واخَجْلَتا، وَبُيُوتُ الناسِ أَرفُعُها

وبيتُ أَهلي عَوِيلُ الريحِ في الخِرَبِ

أعتقد كان سيفرح لو رأى هذا العمل، من شارته التي غنتها ميادة بسيليس منسوجةً من جدائل كلماته وأشعاره.. إلى كل تفاصيل الهيبة والجمال الأخرى في هذا العمل الذي أبدع فيه ابنه باسل، وأحيا في النفوس مرابع المقاومة، وهنا في هذه المرابع عاش باسل الخطيب في كنف أبيه الشاعر الفلسطيني المقاوم ( يوسف الخطيب ) رحمه الله.  

وكذلك اختيار الفنان الكبير والمقتدر الأستاذ رشيد عسّاف ليؤدّي دور المطران كبوجي بكل هذه الأناقة المبهرة، والبراعة الساحرة، والصوت اللطيف تارة .. والهادر تارة أخرى وهو يصرخ بأعلى صوته أمام الجلادين بأنّ القدس عربية، ليُضيف إلى كل ما قدّمه من أدوار بارعة في مسيرته الفنية، بصمة جديدة اليوم تختلف عن كل البصمات السابقة، بقوتها وروعتها وأثرها البالغ في النفس، فالأداء كان بديعاً وملفتاً وصادقاً، استطاع من خلاله أن يضعنا على أبواب القدس، وبين ناسها وجمال أجوائها لنعيش معه بكل تلك التفاصيل المشوّقة والمدهشة والمشرّفة.

وأيضاً اختيار وزير الإعلام الأستاذ عماد سارة، ليكون مشرفاً على هذا العمل، ويكفي أن نقول هنا شيئاً واحداً، هو تلك الرسالة القوية التي تحملها مهمة الإشراف هذه، وهي التأكيد على الموقف السوري الثابت من القضية المركزية الأم، قضية فلسطين، والمقاومة المستمرة من أجلها، والتي لن تعرف التراجع، فالوزير سارة على رأس وزارته، وليست وزارة الإعلام أي وزارة .

ردٌّ بليغ على مسلسلات التطبيع

خلق هذا المسلسل البارع ( حارس القدس ) ردود أفعال كثيرة تليق به، ردود أفعال شعبية وفنية وثقافية ، وحتى سياسية، فالسيد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية، اعتبر أن هذا المسلسل الدرامي المتميز “حارس القدس” الذي تبثه القنوات السورية وقناة الميادين خلال شهر رمضان المبارك، ويتحدث عن السيرة النضالية للمرحوم المطران “هيلاريون كبوجي” بروح عربية مقاومة من اجل الحرية والخلاص من الاحتلال بعيدا عن الابتذال والمبالغة، في مقارنة مع بعض المسلسلات الهابطة والتي تزوّر التاريخ والوعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، وتمهد للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، اعتبره ردّاً بليغاً على مسلسلات التطبيع.

جاء ذلك – حسب ما أورد موقع قناة الميادين – خلال حوار أجراه زكي مع الفنان الكبير رشيد عساف الذي جسد شخصية كبوجي بقوة واقتدار وإبداع مميز، والفنان اسكندر عزيز ورجل الدين المسيحي الياس زحلاوي مؤسس الرعية الجامعية في سوريا وعضو اتحاد الكتاب العرب.. رفاق درب المطران كبوجي.

وقال زكي إن ما شاهدناه في المسلسل وهو ما عرفته شخصيا عنه.. أن المطران هيلاريون كبوجي ليس رجل دين وحسب، وإنما مناضل فدائي عنيد وصلب، وإنسان صاحب المواقف المبدئية الثابتة التي لا تتبدل ولا تتغير.. فهو يمثل المعنى الحقيقي لمعنى الانتماء للوطن والعروبة. فالمطران على الرغم من أنه سوري المولد وكاثوليكي المذهب، ولكنه فلسطيني القلب والانتماء وعربي في هويته.. فكان مناضلا فدائيا مقاوما بامتياز.. وتلميذاً وفياً وصادقاً لتعاليم السيد المسيح عليه السلام في وقوفه مع الحق ضد الباطل.. لقد جسد بنضاله ومقاومته للاحتلال الصهيوني النموذج الفريد لرجل دين ضحى بحياته من أجل قدسية القضية الفلسطينية ودرتها القدس التي عشقها والتصق بها حتى اللحظات الأخيرة من حياته. لذلك جسد كبوجي على أرض الواقع النموذج الأرقى للتلاحم المسيحي الإسلامي في مقاومة الاستعمار والاحتلال من اجل الحرية والاستقلال والكرامة العربية..

وأكد عباس زكي أن مسلسل “حارس القدس” جاء ردا بليغا على المسلسلات التي تذاع عبر بعض القنوات العربية، والتي تخدم الرواية الصهيونية وتمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني… واختتم زكي حديثه بتوجيه التحية والتقدير للمخرج الفلسطيني المبدع باسل الخطيب الذي أخرج المسلسل وكاتبه حسن يوسف، وللمؤسسات الإنتاجية السورية التي أبدعت في إنتاج المسلسلات التاريخية الهادفة والتي تبث روح المقاومة والتحدي للقوى الاستعمارية في الوطن العربي.

كما وجه التحية إلى الكتاب أصحاب الأقلام الوطنية في دول الخليج العربي وعموم العالم العربي الرافضة للتطبيع، والتي ارتفعت أصواتها عالية منددة ومستنكرة لمثل تلك المسلسلات المشبوهة التي تخدم الرواية الصهيونية لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي .

من دمشق .. هنا القدس

من جانبه الكاتب الفلسطيني الدكتور بسام رجا كتب مقالة بعنوان ( حارس القدس .. من دمشق هنا القدس ) قال فيها :

الدكتور بسام رجا

في زمن مطاردة الفلسطيني ونفيه .. في زمن تُتّهم فيه إن رفعت اسم فلسطين والقدس .. زمن أنظمة التسابق نحو امريكا للتشارك في مذبحة “صفقة القرن”.. زمن الحراب والرقص بالسيوف مع تجار النفط والحرب على من يقف إلى جانب فلسطين .. زمن خلع فلسطين من الأبجدية العربية وحصار أهلها .. زمن تحلل الإعلام العربي وفضائياته من قضية فلسطين الا من بوابة الاخبار السريعة وعداد الشهداء .. لم تعد قضية فلسطين وقدسها القضية المركزية لكثير من النظام الرسمي العربي .

– لكن هنا العلامة الفارقة بتصدي المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سوريا إلى إنتاج مسلسل حارس القدس عن سيرة حياة المطران المناضل – هيلاريون كبوجي من تأليف الكاتب حسن .م.يوسف وإخراج المبدع باسل الخطيب وبطولة الفنان رشيد عساف – صباح جزائري – أمل عرفة وأسماء كثيرة لها كل التقدير.

– حارس القدس ومن سوريا الانتصار جاء الرد .. جاء الرد أن فلسطين قضية سوريا ولن تنتزعوها من قلوب السوريين وثقافة المقاومة.

– المطران المناضل الكبير كبوجي الذي دعم المقاومة بالسلاح واعتقل لأربع سنوات بعد أن وجهت إليه عشرات التهم بدعمه ” الإرهاب” قال عنها إنها شرف له .

حارس القدس .. المطران المقاوم هيلاريون كبوجي

– حارس القدس لا يستجدي أحدا كي يعرض على شاشاته فهو سفر من تاريخ المقاومة يمدنا بإرادة الحياة.. حارس القدس أنتج في ظروف صعبة وجهود مضنية واستثنائية وفي خضم ظروف مالية صعبة، لكن النتيجة وضعتنا أمام عمل كبير واستثنائي يعيد الق القضية الفلسطينية ويفتح بوابة الذكرى للرجال الرجال الذين قدموا الروح لأجل فلسطين، حارس القدس هو حارس أحلامنا .. ومن دمشق جاء الجواب أن فلسطين هي قضيتنا .. هي دمشق وحلب .. هي التكامل الوطني والثقافي والنضالي.

إلى أن يقول الدكتور رجا :

من دمشق هنا القدس . . من سوريا الانتصار هنا القدس وحارسها .

– الشكر الموصول لوزارة الإعلام ممثلة بوزيرها الأستاذ عماد عبدالله سارة الذي أشرف على العمل كل الاحترام .. وللمخرج الكبير والمتفرد باسل الخطيب كل التقدير .. والأستاذ الكاتب المبدع أ.حسن .م .يوسف المحبة والتقدير .. وفناننا القدير ا.رشيد عساف وكل طاقم العمل أنتم عيون القلب .

ويكيبيديا

أما الموسوعة الحرة ويكيبيديا الأمريكية، التي أقامتها مؤسسة ( ويكيميديا ) حيث تأسست في 20 يونيو 2003 على يد جيمي ويلز ولاري سانجر وآخرين. تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة مقراً لها ويتبع لها مكاتب منتشرة حول العالم.

 فما زلت على استغراب من روعة ما قالت .. وصدق ما نقلت، فقد عرّفت عن مسلسل حارس القدس بالقول :

حارس القدس، مسلسل تلفزيوني سوري من ثلاثين حلقة يحكي سيرة المطران هيلاريون كابوتشي من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وإخراج باسل الخطيب، عن نص الكاتب حسن م يوسف، وبطولة الممثل السوري رشيد عساف بينما أدى دوره في مرحلة الشباب الممثل إيهاب شعبان وفي مرحلة الطفولة الممثل الصغير ربيع جان، عُرض لأول مرة في شهر رمضان سنة 2020

وتُضيف ويكيبيديا : يذكر أن العمل قدّم بنسختين، تلفزيونية، وأخرى سينمائية بسيناريوهين منفصلين، يلتقيان في بعض المشاهد، وترجم الفيلم إلى عدة لغاتٍ عالمية، تمهيداً لمشاركته في عدة مهرجانات حول العالم.

القصة

وتقول الموسوعة بأن المسلسل يندرج ضمن إطار السيرة الذاتية، ويعتبر أول عمل درامي يتناول شخصية رجل دين مسيحي على مستوى سوريا والوطن العربي، هو المطران هيلاريون كبوجي (تولد حلب 1922-2017)، والذي أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس سنة 1965، وجيّر مكانته الدينية لصالح خدمة القضية الفلسطينية، وخلال الحرب على سوريا ( تخيلوا ويكيبيديا الأميركية تقول : الحرب على سوريا .. ! ) قام المطران بدور فعال بنقل وجهة النظر الرسمية عما يجري، وقدم الكثير من الدعم والمساعدات للجرحى والمتضررين.

وأوضحت الموسوعة أنّ الكاتب حسن.م. يوسف قال إنه استغرق أكثر من عام في كتابة السيناريو، ووضع قلبه في خدمة هذه الشخصية، التي وصفها بــ “المستنيرة”، الجدير بالذكر أن الأب الياس زحلاوي قدّم “الاستشارة التاريخية والدينية” لصنّاع المشروع.

وبدأت فكرة مشروع مسلسل وفيلم “حارس القدس”، منذ اليوم التالي لوفاة المطران “إيلاريون كبوجي” مطلع العام 2017، وانطلقت التحضيرات له تحت إدارة ديانا جبور للمؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في سوريا، قبل أن يواجه المشروع صعوباتٍ كبيرة مع تغيّر إدارة المؤسسة، ليبصر النور أخيراً بعد 3 سنوات، وخلال مدة تصوير 120 يوماً، امتدت بين سبتمبر/أيلول 2019، ويناير/ كانون ثاني 2020.

طاقم العملالممثلون

رشيد عساف، سامية الجزائري، صباح الجزائري، ربيع جان، أمل عرفة، بسام دكاك، إيهاب شعبان، ترف التقي، ليا مباردي، آمال سعد الدين، سليم صبري، نادين قدور، سوزانا الوز، ربا الحلبي، جيما دريوسي، جمال نصار، مالك محمد، عهد ديب، يحيى بيازي، أمير برازي، سالم بولس، وائل شريفي.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3_(%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84)

أخيـــــــراً

بالنسبة لجيلنا فقد شهدنا وكنّا متابعين لمسار هذه الشخصية الفذّة والمقاومة، وقد رأينا في نشرات الأخبار عبر عقودٍ مضت الكثير عن المطران هيلاريون كبوجي، وأذكر جيداً كيف قبّل أرض سورية فعلاً عندما وصل بالطائرة إلى مطار دمشق الدولي، وقد تصدّر هذا الموقف نشرات الأخبار ومانشيتات الصحف، وقابل وقتها الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان واضحاً أنه يكنّ للمطران كبوجي كل التقدير والاحترام والمحبة، التي استمرّ بها تجاه المطران السيد الرئيس بشار الأسد، وهذا أمر لا ينفصل عن روح المقاومة التي تنتهجها سورية ..   

فمع معايشتنا في حياتنا لحياة المطران – رحمه الله – كان من الطبيعي أن نتأثّر كثيراً بهذا العمل الفني المتميز .. لأنه يحكي تاريخاً كنا من الشهود عليه.. ونقول مع الدكتور بسام رجا .. نعم .. من دمشق هنا القدس.

أما أنا فأدرك جيداً أهمية النقد الفني، ومدى حاجته إلى الخبرة والدراية بقضايا وأسس عميقة لا أمتلكها على الإطلاق .. فهذا الميدان ليس ميداني .. وأنا لاأزعم أبداً أنني قدّمتُ نقداً فنياً .. فمثل هذا العمل الضخم له رجاله من أساطين النقد المحترف، وما كتبته ليس أكثر من حالة وجدانية .. وتعبير عن الإعجاب بشكل هذا المسلسل ومضمونه .. وردّة فعلِ مشاهد مسحور بهذه الجرأة والشجاعة .. وهذا الصدق الوطني .. والإحساس القومي الجميل في زمنٍ يفيض بالجبن والخذلان والكذب والرياء والتضليل والخيانات الوطنية والقومية لأنها تتلاقى مع تلك المؤامرات الهادفة لقتل القضية الفلسطينية ، والتي ستبقى رغماً عنهم قضية سورية الأولى .. وقضية العرب الأولى .. ما دام هناك حرّاس للقدس .. وعقول تؤمن بهذه الحراسة .. عاشت سورية .. وعاشت فلسطين .. والقدس أجل عربية يا هيلاريون .