جديد 4E

مخترع من الحسكة يقدم جهازاً للتعـقيم من فيروس كورونا بدون مواد كيميائية .. ويضعه بتصرّف الحكومة

الحسكة ــ السلطة الرابعة – خليل اقطيني :

توصل أحد المخترعين من الحسكة إلى اختراع جهاز تعقيم بدون مواد كيميائية للوقاية من فيروس كورونا.

وعن هذا الجهاز قال مخترعه عودة الكاطع: هذا الاختراع هو جهاز جديد لتعقيم الأسطح بدون مواد كيميائية. يقوم بتعقيم كل شيء، الأسطح والبضائع والجدران وجسد الإنسان والثياب .. الخ. باستثناء الإنسان المصاب من الداخل، لأن هذا الجهاز ليس علاجاً وإنما آلية تعقيم  بدون مواد كيميائية للحد من التلوث وانتقال العدوى. وهو جهاز يمكن تصنيعه بمقاسات متعددة، فالأماكن التي تستفيد منه هي المعابر الحدودية والمطارات والمستشفيات التي تعد بؤرة عالية التركيز لانتشار الوباء لأنها محطات رئيسة لتواجد المصابين. كذلك يـُستفاد من الجهاز في المخابز ودوائر الدولة ومنشآت العمل والإنتاج العامة والخاصة والجامعات والمدارس والمصارف ومخيمات اللاجئين وغيرها.

ويوضح: إذا أخذنا المستشفيات مثلاً وهي أكثر الأماكن تلوثاً بالفيروس، نجد أن غرف الحجر الصحي يقيم فيها مرضى يحملون الفيروس، ولدى خروج الممرضين والأطباء من تلك الغرف تكون ملابسهم قد تلوثت، وهنا يأتي دور الجهاز الجديد حيث يكون فعالاً ومفيداً، وذلك لأنه بالإمكان وضعه في مخرج غرف الحجر الصحي في المستشفيات لتعقيم كل من يخرج من هذه الغرف.

وعن المبدأ الذي يقوم عليه الجهاز الجديد يقول: من خلال مطالعاتنا في مجلات علمية عالمية موثوقة، ومتابعة جديد الأبحاث حول فيروس كورونا، عرفنا أن لهذا الفيروس نقطة ضعف يمكن استغلالها للتغلب عليه. والجهاز الذي قمت بتصميمه واختراعه يقوم على هذا المبدأ، فهو جهاز للتعقيم يقوم بقتل الفيروس على كل شيء كما ذكرنا بما في ذلك جسم الإنسان من الخارج بدون مواد كيميائية، والهدف منه القضاء على التلوث وانتقال العدوى، أي القضاء على آلية سريان الوباء وانتشاره. ذلك أن الفيروس يبقى فعالاً على الأسطح والهواء، والإصابات في سورية وافدة من الخارج عبر المطارات أو المعابر الحدودية، الأمر الذي يبقي هذه الأماكن ملوثة بالفيروس ويحولها إلى بيئة مناسبة لنقل العدوى إلى الآخرين، بلمس الأبواب وكل شيء بالمكان الذي مر به شخص ما مصاب بالفيروس. لهذا يعد التعقيم أفضل طريقة لضمان قتل الفيروس في تلك الأماكن. حيث توجد في كل دول العالم ومنها سورية، آليات تعقيم كيميائية، وهي ضارة بالبيئة والنبات والحيوان. وهناك أيضاً آليات تعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، والتي لا تـُستخدم مع الكائنات الحية كالإنسان والحيوان لأنها تسبب بعض الأمراض كالسرطان. أما فكرتي فتختلف تماماً وتعد آمنة جداً.

المخترع يضع الجهاز بتصرف الحكومة

ويؤكد المخترع الكاطع أنه يضع الجهاز الجديد بتصرف الحكومة السورية، ويطالب بتشكيل ورشة لتصنيعه بتمويل حكومي وبسرعة «فالزمن محسوب علينا، ولاسيما أن الإصابات في سورية مازالت معدودة ووافدة من الخارج والحمد لله. فهذا الجهاز فعال للحد من انتشار الفيروس. وهو مشروع ناجح 100% وإنتاجه غـير مكلف، ولا يحتاج إلى خبرات خارجية إذ يمكن تنفيذه بأيد ٍ وطنية، وجميع الخامات والإكسسوارات والقطع والمواد المستخدمة في تصنيع الجهاز متوافرة في الأسواق المحلية. وهناك العديد من الميزات والمواصفات الأخرى الجيدة للاختراع الجديد التي تؤكد جدواه الاقتصادية من خلال تكلفته المنخفضة ومردوده العالي وتأثيره السليم  على  البيئة».

ويقدمه للإنسانية جمعاء

ويعبر عن سعادته بهذا الاختراع، كونه يؤدي إلى تقديم المساعدة لأبناء بلده، فما بذله الأطباء والتقنيون الصينيون يثير مشاعر التقدير والاحترام ويجسد حب الوطن، حسب رأيه، ويقول: ونحن في سورية لسنا أقل منهم. وأنا وإن  كنت أضع  اختراعي هذا بتصرف بلادي سورية بالدرجة الأولى، فإني أقدمه للإنسانية  جمعاء.

اختراعات بالجملة

يشار إلى أن المخترع “عودة الكاطع” قدم خلال مسيرته الإبداعية العديد من الاختراعات الهامة، منها جهاز إنذار من الغاز المنزلي، وجهاز إنذار لعمال الكهرباء، وجهاز كشف الغش في الامتحانات بواسطة الموبايل. إضافة إلى جهاز إنذار من سرقة المنازل، وحزام لمراقبة حرارة جسم الطفل، وشريط طبي خاص بالولادة من دون الحاجة إلى العملية القيصرية، وجهاز لتوليد الكهرباء من مياه الأنهار الذي حصل على الميدالية الذهبية في معرض الباسل للابداع والاختراع عام  2011 والذي يعتبر المخترع الكاطع مشارك دائم فيه.

وفي السنوات الأخيرة حرص “الكاطع” على تقديم العديد من المخترعات المتميزة في مجال الطاقة البديلة منخفضة التكاليف والصديقة للبيئة من جهة وعالية الإنتاج من جهة ثانية. وحاز على عدة جوائز وشهادات تقدير في هذا المجال. من ذلك تطوير العنفة الريحية الخاصة بتوليد الكهرباء، ما ساهم بزيادة سرعتها من 60% إلى 100%، وشارك بها في مسابقة البيئة عام 2011، وحصل على الميدالية الفضية وشهادة تقدير.

يذكر أن المخترع “عودة حسين الكاطع” من مواليد الحسكة 1970، ويسكن في مدينة القامشلي شمال شرق سورية.