رسوم وغرامات بقيمة 1,7 مليار ليرة لقضية جمركية ..
دمشق – السلطة الرابعة
أصدرت وزارة المالية – مديرية الجمارك العامة قراراً بوضع الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة – مثلما جاء بالقرار – للمخالفين الواردة أسماؤهم، وعلى أموال زوجاتهم إن وجدت .
- شركة شام للسياحة ( شامتور ) دمشق – شارع ميسلون – فندق الشام .
- أحمد عثمان العائدي ابن أحمد منيف .
- محمد حسن الأسطواني ابن محمد وجيه.
- أيمن الأسطواني ابن محمد حسن .
- جوزيف نصير ابن موسى .
- حنا مسعد ابن الياس .
وأوضح القرار أن هذا الحجز الاحتياطي جاء ضماناً لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات المتوجبة بالقضية رقم / 14 / 2020 / مديرية مكافحة التهريب، بمخالفة الاستيراد تهريباً لبضاعة قُدّرت قيمتها / 240 / مليون ليرة سورية، ورسومها المعرضة / 159 / مليون و / 600 / ألف ليرة، وغراماتها بحدها الأقصى / 1 / مليار و / 598 / مليون و / 400 / ألف ليرة سورية.
نبذة عن عثمان العائدي
الجدير ذكره أن السيد الدكتور عثمان العائدي ( ملك السياحة في سورية ) ولد في حي سوق ساروجا الأثري بدمشق عام 1932 وتعلّم علي يد والده العلامة الدكتور أحمد منيف العائدي، أحد مؤسسي كلية الطب في الجامعة السورية وصاحب مدرسة “الكلية العلمية الوطنية” النموذجية والريادية في حي سوق البزورية.
درس العائدي في مدرسة والده ثم درّس في صفوفها، وانتقل بعدها إلى معهد غريبوبل في فرنسا حيث حصل على شهادة في الهندسة الهيدروليكية، ثم دكتوراه من أكاديمية باريس نهاية العام 1955. عاد بعدها إلى دمشق وعمل مع الدكتور ناظم القدسي ( رئيس الجمهورية الأسبق ) على تأسيس بنك العالم العربي عام 1959، كما أنه أصبح مدرساً في جامعة دمشق.
كان الدكتور العائدي من مؤسسي بنك البحر المتوسط في بيروت وعضواً في مجلس إدارته، وعمل مستشاراً للبنك الدولي في بلدان الشرق الأوسط.
في سورية كانت أشهر مساهماته سلسلة فنادق الشام التي تم افتتاحها في ذكرى الجلاء من أعوام مختلفة، فجاء الفرع الأول والرئيسي في دمشق عام 1973 ثم اللاذقية (1987)، وصافيتا (1988) ودير الزور (1989) وتدمر (1989) تلاها فنادق في حماة وسهل حوران وإيبلا الشام.
إضافةً إلى أن الدكتور العائدي يملك فندق الرويال مونسو الشهير في باريس وفندق بلازا في الولايات المتحدة وفندق الشام في الأردن.
كما أنه رئيساً للاتحاد العربي للفنادق والسياحة منذ عام 1993، ورئيس منظمة السياحة الأوروبية المتوسطية والرئيس الفخري لجمعية الفنادق والمطاعم في لوزان، سويسرا.
أسس الدكتور عثمان العائدي مؤسسة تحمل اسمه في العام 1988، تُعنى بالحفاظ على الحضارة والتراث، فقامت بترميم أعمدة أفاميا وإعادة بناء أسواقها القديمة، وعملت على إعادة تأهيل مدينة تدمر الأثرية وحافظت على عدة معالم تاريخية في مدينة دمشق.
إضافةً لأعماله هو عضو مجلس أمناء في الجامعة الأميركية في بيروت وفي جامعة البلمند اللبنانية، ويحمل أعلى أوسمة الشرف والاستحقاق من سورية ولبنان وفرنسا.
نحن في مثل هذه الحالة نتساءل :
أما كان يمكن لوزارة المالية أن تحل مثل هذا الموضوع دون أن تعرّض الدكتور عثمان العائدي بقامته الكبيرة لمواجهة مثل هذا الحجز، حتى وإن كان احتياطياً ..؟ ومن يدري فقد يكون المخالف أصلاً أحد العاملين في شركة شامتور ..؟ وهذا وارد من خلال القرار الذي يُظهر أن أصل الحجز يعود لهذه الشركة التي تستخدمها شركات العائدي للأنشطة السياحية ونقل الكروبات.
إعمال القانون شيء رائع .. ولكن لا داعي – على ما نعتقد – للإفراط في ذلك، فصحيح أن الجمارك نزيهة لدرجة أنها تضع الجميع تحت سقف القانون ولا تجامل أحداً، ولا تقبل ( الزّايحة ) بتاتاً .. ولكن كان بإمكانها أن تجد حلاً موضوعياً آخر دون التخلّي عن حقوق الخزينة، فلم يكن ضرورياً هذا الافراط القانوني، كي لانُفرّط بكنوزٍ وطنية تحتاجها البلاد وتعتزّ بإنجازاتها المتراكمة..!