كتبت فرح الأتاسي :
هناك شريحة واسعة من السوريين لا عاجبها القديم ولا عاجبها الجديد .. همها الأول والأخير لقمة العيش ثم لقمة العيش ثم لقمة العيش ….
الكثير من الناس (سواء المتفائلين أم المحبطين والمتشائمين) ممن أسألهم في شوارع المدن والحارات السورية التي ألف فيها : هل أنتم راضون؟ والجواب نفسه يتردد “لا نعرف معنى هذه الكلمة!”
الشعب السوري تعب ويريد الحياة الكريمة وصراحة جزء كبير منه غير متابع وغير مهتم بتشكيل السلطة ومؤتمر الحوار ولجنة صياغة الإعلان الدستوري والحكومة الانتقالية والمجلس التشريعي وووو .. بل يتابع صرف الدولار وسعر ربطة الخبز والبنزين ويريد أن يحصل على راتبه آخر الشهر وأن يسير في الشوارع بحرية وأمان وأن يتوفر له عمل كريم وينعم بالأمن والاستقرار ..
نحن متفائلون بسوريا الجديدة ولكن العقوبات تذبح الشعب السوري من الوريد إلى الوريد وتضيف أعباءً على أكتاف القيادة الجديدة التي تحاول أن ترضي الداخل والخارج وبأقل الخسائر للدائرة الضيقة المقربة وهذه توازنات صعبة جداً وتحتاج إلى الوقت والشعب السوري لا يملك رفاهية الانتظار تحت رحمة الوقت!
لا حل لنا سوى أن نسند بعضنا البعض فهناك الكثير من المقدرات والقدرات المكبلة بالعقوبات وبالتحديات الداخلية والخارجية وكلنا في ذات القطار فيجب أن نساعد السائق وقائد المقطورة على أن يقودنا إلى محطة الأمان أو نتدهور جميعاً من أول مطبات على الطريق.. !؟
وختمت بالقول على صفحتها الشخصية : متفائلون وسننجح
التعليقات مغلقة.