جديد 4E

حرية الشعب

نشيد: لفدوى طوقان *

حريتي!

حريتي!

حريتي!

صوتٌ أردده بملء فم الغضب

تحت الرصاص وفي اللهب

وأظل رغم القيد أعدو خلفها

وأظل رغم الليل أقفو خطوها

وأظل محمولاً على مدّ الغضب

وأنا أناضل داعياً حريتي!

حريتي!

حريتي!

ويردد النهر المقدس والجسور

حريتي!

والضفتان ترددان: حريتي!

ومعابر الريح الغضوب

والرعد والإعصار والأمطار في وطني

ترددها معي:

حريتي! حريتي! حريتي!

***

سأظل أحفر اسمها وأنا أناضل

في الأرض في الجدران في الأبواب في شرف المنازل

في هيكل العذراء في المحراب في طرق المزارع

في كل مرتفعٍ ومنحدر ومنعطف وشارع

في سجن في زنزانة التعذيب في عود المشانق

رغم السلاسل رغم نسف الدور رغم لظى الحرائق

سأظل أحفر اسمها حتى أراه

يمتد في وطني ويكبر

ويظل يكبر

ويظل يكبر

حتى يغطي كل شبر في ثراه

حتى أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب

والليل يهرب والضياء يدك أعمدة الضباب

حريتي!

حريتي

ويردد النهر المقدس والجسور:

حريتي!

والضفتان ترددان: حريتي!

ومعابر الريح الغضوب

والرعد والإعصار والأمطار في وطني

ترددها معي:

حريتي حريتي حريتي

***

فدوى طوقان *

(1917 – 2003)

أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين من مدينة نابلس وهي من إحدى أعرق عائلات فلسطين، ولقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساساً قوياً للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع.

في مساء السبت الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين.

( المصدر : بوابة الشعراء )