جديد 4E

بعد نحو خمس سنوات على الاتفاق لتأسيس بنك مشترك .. عرنوس يلتقي محافظ المركزي الإيراني .. ولا أنباء عن إقلاع البنك

 

السلطة الرابعة –4e  :

بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني مع وفد إيراني برئاسة محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، آفاق تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين سورية وإيران في المجال الاقتصادي المالي والمصرفي، وتسهيل التعاملات التجارية البينية، واتخاذ الإجراءات العملية والتنفيذية للوصول إلى أعلى مستوى من التعاون في هذا المجال بناءً على توجيهات قيادتي البلدين، وبما يحقق الفائدة والمصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وقالت وكالة سانا أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على إيلاء تنمية العلاقات المصرفية كل الأهمية باعتبارها من الأولويات في العلاقات الاقتصادية الثنائية، واستخدام العملات المحلية في المبادلات التجارية، وإيجاد بدائل عن منظومات الدفع التي تستخدم كسلاح وعقوبات ضد الدول صاحبة القرار السيادي سياسياً واقتصادياً، وتعزيز التعاون بين المصرفين المركزيين في سورية وإيران، وإعداد مذكرات التفاهم بهذا الشأن ليصار إلى توقيعها خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة التنسيق المستمر بين الجهات المعنية من الجانبين لوضع التسهيلات اللازمة في مجال التعاون المالي والمصرفي، بما يحقق المصلحة المشتركة ويدفع التعاون المشترك قدماً إلى الأمام، مشيراً إلى الحرص على تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.

من جانبه أعرب محافظ البنك المركزي الإيراني عن رغبة بلاده بتنمية التعاون مع سورية في المجالات المالية والمصرفية، مشيراً إلى التفاهمات الأولية التي تم التوصل إليها مع مصرف سورية المركزي لتفعيل التعاون المصرفي بما يخدم الجانبين.

حضر اللقاء وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل، والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر، والسفير الإيراني بدمشق حسين أكبري.

إلى ذلك يُذكر أنه في كانون الثاني من عام 2019 كان قد جرى توقيع اتفاق بين سورية وإيران لإنشاء كيان مصرفي مشترك يقع مقره في دمشق، ويهدف لتعزيز التجارة بين البلدين في إطار الاتفاقيات، التي وقعت آنذاك بين دمشق وطهران لتطوير العلاقات الاقتصادية، وكان التوجه حينها أن يقوم بنكا سوريا وإيران المركزيان بفتح حسابات في الكيان المشترك (المصرف) لبدء عمليات التبادل التجاري على أساس العملات الوطنية للبلدين”.

وقيل حينها بأن أهمية المصرف المشترك تأتي في تسهيل الحوالات البنكية بين سوريا وإيران، ما سيعطي زخما للتبادل التجاري بينهما.

ورغم أن الحديث كان يجري بين وقت وآخر عن ذلك المصرف المشترك إلاّ أنه لم يرَ النور، وفي الأول من آب الماضي 2023م تمّ الإعلان عن تأسيس بنك وشركة تأمين مشتركة بين إيران وسوريا، نزولاً – كما قيل – عند رغبة البلدين في زيادة التجارة المتبادلة والاستثمار المشترك، والحاجة إلى أن يتمكن رجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين من استخدام خدمات التأمين في سوريا بطريقة خاصة وكذلك تمتع بسهولة أكبر في التحويلات المالية والمصرفية في هذا البلد”.

وقد جرى الإعلان رسمياً عن إنشاء شركة تأمين مشتركة بحضور كونسورتيوم من شركات التأمين الإيرانية بالشراكة مع الجانب السوري وكذلك تأسيس بنك مشترك يسهم الجانب الايراني فيه بنسبة 60% والسوري 40%، وقد تم ترخيص هاتين المؤسستين الجديدتين، وقيل وقتها بأنهما قد بدأتا العمل كمحركين دافعين للاستثمار بين إيران وسوريا، غير أننا لم نشهد في الواقع أي شيء من هذا القبيل على الأرض.

السلطة الرابعة علمت أن سبب عدم إقلاع البنك المشترك يعود في الحقيقة إلى بعض العراقيل الروتينية وأن العمل يجري من أجل تجاوزها، كما أن البلدين يشتغلان بجدية من أجل إقلاعه، ونأمل أن يكون لقاء رئيس الحكومة مع محافظ البنك المركزي الإيراني يأتي بهذا الإطار.