حضور مميز لمنتجات النباتات الطبية والعطرية .. ومشاركات محلية وعربية ودولية لمزارعي ومستوردي الأزهار
السلطة الرابعة – سوسن خليفة :
معارض عديدة راسخة في أذهان الناس لما لها من ذكريات لأيام لا تنسى من كل عام. نذكر منها كل من معرض دمشق الدولي ومعرض الزهور. وهما يضفيان على دمشق الجمال والروعة والنشاط الاقتصادي وإحياء الحرف التراثية ونقلها للأجيال القادمة .
وتستضيف حالياً حديقة تشرين في دمشق معرض الزهور بدورته 43 في الفترة الممتدة من 30 آب إلى 9 ايلول والذي يقام بالتعاون بين وزارة السياحة ومحافظة دمشق بمشاركة نحو 140 شركة، واللافت هذا العام عودة بعض المشاركات العربية والدول الصديقة والبالغ عددها نحو 15 مشاركة، والعديد من المشاركات المحلية التي تمثل نحو 50 شركة منتجة ومستوردة للنباتات والأزهار والمهتمة بالمنتجات الطبية والعطرية، ومستلزمات تربية النباتات وتنسيق الحدائق وبعض بائعي الزهور، وهناك مشاركة لمربي النحل ومنتجيه، إضافة إلى مشاركات نوعية تمثل بعض الحرف التراثية والمهنية والأعمال اليدوية المنزلية والجمعيات الأهلية التي تعنى بالبيئة.
ولمحافظة دمشق مشاركة نوعية بتخصيص مساحة من المعرض مصممة بشكل مميز تضمنت بحرة شكلها مستطيل ممتدة طولياً في منتصف المساحة المخصصة للمحافظة، وهي ذات تصميم هندسي مميز وفريد، وهذا ما دفع الزائرين بكثافة نحو هذا الجناح والتقاط الصور التذكارية أمام البحرة والصورة المرافقة للموضوع تظهر بعضاً من جماليتها.
ضم المعرض تشكيلة واسعة لشركات مهتمة في بذور النباتات والأزهار والتي تتنافس فيما بينها بعدد الأنواع التي تمتلكها إضافة إلى اختيار النوعيات الجيدة والآمنة جينياً من البذور، مع انتشار عدد من المشاتل المختص بعضها بامتلاك أنواع ثمينة من الأشجار معظمها للزينة. ومن اللافت للنظر طريقة العرض المستخدمة لإبراز تلك المعروضات داخل كل جناح سواء من حيث استخدام أصيص بأشكال هندسية معينة تتوضع داخلها الشجيرات والنباتات. ولاحظنا من خلال جولتنا أشجار الزيتون المقلمة بطريقة فتية تنم عن تطور خبرات التقليم لصنع أشكال جميلة رائجة عالمياً وتقنياً.
البيئة حاضرة بقوة في جناح مخصص لمديرية البيئة في محافظة دمشق ضم بعض المنتجات المصنعة من تدوير للنفايات ذات استخدامات متنوعة وبشكل أنيق، إضافة إلى بعض الأشغال اليدوية على النول من صنع بعض المتطوعين وهناك بعض الرسومات المنفذة على قطع من القماش تزين ساق الأشجار داخل الجناح والتي أعطت صبغة بيئية جميلة شكلت لوحة للحفاظ على البيئة وتدوير النفايات بصورة مفيدة.
العسل والعطور والصابون وماء الورد وبعض الزيوت العطرية الطبية وصناعة الفخار وماء الورد الشامي إلخ ….. من المشاركات التي تتم على هامش المعرض ويرى فيها أصحابها فرصة للتعريف بمنتجاتهم وبيع قسم منها على مدار أيام المعرض.
ما شاهدناه من مناظر وأعمال وعروض للنبات وتنسيق للحدائق صور جميلة تطبع في الذاكرة لهذا التطور الجمالي والتقني الذي شهده معرض الزهور وما يعطي روحاً وحياة لتلك الصور التي يمكن أن نشاهد أجمل منها إلا أن ما يميزها هواء دمشق المعبق برائحة ياسمينها وعطر وردتها الشامية.