الزواج من كتانيلا…!
السلطة الرابعة – عبد الحليم سعود:
بغض النظر عن نفي أو تأكيد الواقعة – واقعة الزواج – فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بداية الأسبوع الماضي بكثافة خبراً يقول إن الملياردير “إيلون ماسك” قد أعلن زواجه من “كتانيلا” وهي روبوت قامت بتصنيعه بتقنية الذكاء الاصطناعي شركة تسلا المملوكة لماسك، وبحسب الخبر المتداول فإن ماسك – والحب أعمى كما تقول عجائز قريتنا – وقع بغرام كتانيلا التي تم تصميمها خصيصا له على صورة الانثى التي طالما حلم بها….!
يضيف الخبر أن كتانيلا تعمل بالطاقة الشمسية من دون شحن، ومزودة بوسائل حسية تجعلها تشعر بالحزن والسعادة والمتعة، وتشاطر ماسك كل الأحاسيس والمشاعر التي يمر بها، وهي ذات عقلية متزنة وتفاعلية، ما يجعل مشاعرها تبدو طبيعية، إضافة إلى ذلك – وهذا المهم – فإنها تؤدي كامل ما يتطلبه الرجل من المرأة، حسب ما تم ذكره….!
ومن ميزات كتانيلا أنها تتكلم 140 لغة وتترجمها إلى أي لغة تريد، وتستطيع أن تقدم استشارة اقتصادية وقانونية وطبية واجتماعية، بالإضافة إلى أنها ماهرة في تربية الأطفال ولديها القدرة على التعامل مع الحيوان بكل إحساس .
يعني باختصار هي روبوت يجمع كل مواصفات المرأة المتكاملة وكل إمكانياتها الخارقة، وهي مبرمجة لإسعاد الشريك ولكن تبقى أسئلة مهمة من قبيل هل تغضب كتانيلا..(؟) وإذا غضبت ماذا يمكن أن تفعل (؟) هل تقوم بقتل شريكها أم بطلب الطلاق أم تخرج متل الصرافات الآلية وشبكة النت وشركات الاتصالات في بلادنا عن الخدمة (؟)، وإذا حملت كتانيلا ماذا ستلد هل تنجب روبوتا أم بني آدم عادي (؟) وهل تستطيع الداية أم ذكي توليدها أم تنقل إلى مشفى التوليد الجامعي بالبرامكة(؟) وإذا تعذر شحن كتانيلا بالطاقة الشمسية لسبب من الأسباب وتعطلت عن القيام بأدوارها الاستثنائية السابقة ماذا يفعل شريكها (؟) هل يطلقها أم يتزوج عليها كتانيلا ثانية وثالثة ورابعة بحسب ما يسمح الشرع…أم يذهب بها إلى أقرب محل صيانة.. ؟!
وبحسب ما يتم تداوله فإن السعر يبدأ من 3000 دولار حتى 10000 دولار، ويمكن تغيير “الكفر” لأي شخصية تريد وحسب الطلب فقط ب 100 دولار…؟
للأسف نحن أمام حالة شذوذ نفسي وعقلي وجنسي وصناعي أملته الطفرة التكنولوجية والمالية التي يعيشها الغرب وخاصة الولايات المتحدة، إنهم يحاولون تحدي مشيئة الله في خلقه، وصناعة روبوتات مبرمجة تتفوق على الانسان، ولكن هل يستطيعون..لا أعتقد لأن الانسان هو سيد هذه الأرض وسيد الكائنات التي تعيش فوقها…وإذا استطاعوا – لا سمح الله – فاعلموا أن كل شيء جميل على هذه الأرض قد بات في خطر…!
– هامش: كتانيلا ذكية جداً وليست بحاجة لبطاقة ذكية، وإذا تم استيرادها إلى بلادنا فسوف تدمر مصالح تجار الأزمة والفاسدين ، وسترفع نسبة العنوسة في البلد.. ولكنها ستكون ليلة قدر لأحد أصحاب الوكالات الحصرية…!
