جديد 4E

تنفيذ اليونيدو بتمويل روسي .. إطلاق المشروع الريادي لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية السورية

 

السلطة الرابعة – 4e :

بالتعاون مع وزارة الصناعة تم في العاشر من أيار إطلاق المشروع الريادي لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية السوري ،الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يونيدو ، بتمويل من الاتحاد الروسي وذلك في فندق الداما روز بدمشق.

وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار قال في كلمة له: “انطلاقاً من اهتمام الحكومة السورية في تعزيز التعاون المستمر مع المنظمات الدولية وخاصة “يونيدو” ولما تملكه من خبرة على المستوى العالمي في مجال التنمية الصناعية، تم الاتفاق على تنفيذ المشروع الريادي لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية السوري وبدعم وتمويل من الاتحاد الروسي الصديق”.

وأشار الوزير جوخدار إلى أن المشروع يهدف لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية من خلال تعزيز قدرات المراكز الفنية الداعمة لهذه الصناعات والخدمات التي تقدمها بالتوازي مع تطوير الشركات المعنية ومنتجاتها وتعزيز قدراتها التنافسية، مبينا أن هذا المشروع يأتي كأول مشروع تنموي منذ عام 2011، حيث انحصرت المشاريع السابقة بالاستجابة الإنسانية للحاجات الأساسية للمواطنين كالصحة والغذاء والتعليم، ومؤخراً الاستجابة الطارئة لآثار وتداعيات كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية فجر السادس من شباط الماضي.

وأكد وزير الصناعة استعداد الوزارة التام للتعاون الوثيق من أجل تحقيق غايات وأهداف هذا المشروع وتطويره وتوسعته مستقبلاً ليشمل عددا أكبر من الجهات والقطاعات المستفيدة.

الممثل الإقليمي لمنظمة “يونيدو” إيمانويل كالنزي أشار إلى أن من ميزات هذا المشروع دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تطوير منتجاتها وتسويقها وتحسين جودتها، داعياً إلى الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانيات المتوفرة التي من شأنها خدمة وتطوير العمل في هذا المجال.

وشدد كالنزي على أهمية التدريب المهني الغني لليد العاملة في مختلف مجالات العمل ورفع سوية الاهتمام بها، وصولاً إلى تحسين المستوى المعيشي لها وإيجاد فرص عمل للشباب، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على جميع الصناعات الأخرى المرتبطة بالزراعة كالصناعات النسيجية، مبيناً ضرورة الاستفادة من مصادر الطاقات المتجددة كونها صديقة للبيئة، فضلاً عما تحققه من توفير في المال وتغذية طاقية مستمرة تؤمن استمرارية عمل المشاريع والآلات.

ممثل السفارة الروسية بدمشق إيفان كوروستليف أكد ضرورة دعم سورية على كل المستويات كون شعبها عاش معاناة كبيرة تمثلت بالإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب وجائحة كورونا وكارثة الزلزال مؤخراً، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود والعمل على رفع الحصار الاقتصادي الظالم عن الشعب السوري.

من جهته وعبر الإنترنت ممثل بعثة روسيا الاتحادية إلى المنظمات الدولية في فيينا سيرغي كوروليف أكد دعم بلاده الكامل للشعب السوري الصديق، داعياً جميع الجهات إلى تعزيز علاقاتها مع هذا الشعب والعمل بما يخدم مصلحته والتشجيع على إيجاد حلول مستدامة للمشاكل الاقتصادية وتوفير فرص عمل وتحسين جودة المنتجات.

مدير المشروع في منظمة “اليونيدو” رفيق الفقي أشار إلى أن المشروع الذي وضعته المنظمة بالاتفاق مع وزارة الصناعة ولمدة “3” سنوات وبإجمالي ميزانية 2.407.150 دولار أمريكي يسعى إلى خلق ودعم وتعزيز الحد من الآثار السلبية للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي الزراعي، وإلى توفير حل تنموي طويل الأجل لمشاكله، ويساهم في إعادة إحياء القدرات الإنتاجية وتنشيطها لتلبية الاحتياجات المحلية وخلق فرص العمل وتعزيز استدامة الأمن الغذائي.

وبين الفقي أن المشروع يستند إلى 4 مخرجات رئيسية هي رسم خريطة لقطاع الصناعات الغذائية الزراعية وتقييمها، وإعداد خطط عمل ومبادرات لتنميته وتعزيز خدمات المراكز الفنية ذات الشأن، وإعداد استراتيجيات وخطط تطوير المشروعات وتنفيذها وتحسين منتجاتها والقدرات الإنتاجية والتصنيعية والتسويقية وإدارة الجودة وإعداد واعتماد وثيقة مشروع وطني للارتقاء بمؤسسات الصناعات الغذائية الزراعية، وإعادة هيكلة وتأهيل قطاع التصنيع.

وأشار الفقي إلى أن الجهات المستفيدة من المشروع هي المؤسسات والشركات العامة والخاصة العاملة في قطاع الصناعات الغذائية الزراعية، والفئات المتضررة من الحرب والحصار الاقتصادي (مع التركيز بشكل خاص على الشباب والنساء) والشركات والأشخاص العاملون في قطاع الصناعات الغذائية الزراعية والمراكز الفنية.

smart

وزير الصناعة أشار في تصريح للإعلاميين عقب توقيع مذكرة إطلاق المشروع مع ممثل “يونيدو” إلى أن الوزارة ستتابع تنفيذ هذا المشروع في جميع مراحله عبر تقديم الدراسات والبيانات الكفيلة بإعطاء صورة شاملة حول ذلك، بالتعاون مع القطاع الخاص وبما يحقق تطوير الإنتاج وتحسين الجودة وتعزيز تنافسية المنتجات السورية في الأسواق.

رئيس اتحاد غرف الصناعة غزوان المصري أكد استعداد الاتحاد للتعاون الكامل مع وزارة الصناعة لإنجاح هذا المشروع، من خلال تقديم الخبرات والمعطيات اللازمة في إنجاز المشروعات ذات الصلة وتنشيطها وتشغيل اليد العاملة في مختلف المجالات الصناعية المرتبطة بالمنتجات الزراعية وغيرها.

من جهته نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع الغذائي في الغرفة طلال قلعه جي أشار إلى أهمية المشروع في  توفير الدعم  للقطاع الزراعي وتشجيع  الزراعات الغذائية وبالتالي تأمين المواد الأولية اللازمة للمنشآت الصناعية الغذائية.

وتلا التوقيع ورشة عمل ونقاشات مفتوحة من قبل الحضور حول مراجعة نتائج مسح قطاع الصناعات الغذائية الزراعية السوري، وخطط عمل ومبادرات تنمية هذا القطاع.

السواح : قطاع الصناعات الغذائية الزراعية حيوي وهام.. سنكون شركاء في هذا المشروع ودعمه

من جهته السيد محمد السواح عضو مجلس ادارة اتحاد غرف الصناعة السورية رأى بأن مسألة الأمن الغذائي تعد من أهم التحديات التي تواجه اقتصاديات دول العالم في الوقت الراهن لا سيما في ظل موجة الارتفاع الشديد لأسعار الغذاء على المستوى العالمي و تزايد الطلب المحلي على الغذاء باستمرار. الأمر الذي دفع الحكومات إلى البحث عن الآليات والإجراءات المؤسساتية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الغذاء اللازم بالسعر والجودة المناسبة .

واضاف السواح في تصريح له خلال حفل إطلاق المشروع الريادي لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية السوري الذي يتم تنفيذه من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO وبتمويل من الاتحاد الروسي بالتعاون مع وزارة الصناعة ، اضاف ان الصناعات الغذائية الزراعية من اهم فروع الانتاج الصناعي التحويلي على المستوى العالمي ، من خلال دوره المتعاظم والمتزايد في تلبية الحاجات الاستهلاكية الغذائية للمواطنين .

ولفت السواح أن اتحاد غرف الصناعة السورية سيكون شريك في هذا المشروع من خلال تقديم كل ما يساهم في تحقيق أهدافه واقامة المعارض التخصصية اللازمة وتشجيع تصدير المنتجات الغذائية الزراعية فضلا عن تشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام وفقا لقانون الاستثمار المحفز لكافة المستثمرين .

والجدير بالذكر ان المشروع هو اول مشروع ريادي لتنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية السوري منذ العام 2011 في سورية.

( أخبار الصناعة السورية )