ما هو جذر عرق السوس وما هي فوائده للعناية بالبشرة؟ يُشتق عرق السوس من نبتة الجلسرهيزا غلابرا، وقد تم تقديره منذ فترة طويلة في اليابان نظراً لخصائصه الطبية وفوائده الصحية. اكتشف العلماء مؤخراً أن مستخلص جذر عرق السوس هو مستحلب، والذي يسمح لكلّ من الماء والمكونات التي أساسها الزيت بالخلط بشكل فعال. قد يمثل هذا تحدياً، نظراً لأن الماء والزيت يميلان إلى الانفصال، ومن الصعب العثور على المستحلبات الطبيعية في مستحضرات العناية بالبشرة. لكن مستخلص جذر عرق السوس يحسن تناسق المنتجات والأهم من ذلك أنه يسمح لمنتجاتنا للعناية بالبشرة بتقديم فوائد لبشرتنا! لا عجب أنه مطلوب في تركيبات المنتجات. فيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي قد تجعلك ترغبين في التحقق من فوائد عرق السوس للبشرة.
1-تفتيح وعلاج البقع الداكنة:
هل أخبرك أحد المختصين أنه يجب عليك استخدام منتجات العناية بالبشرة مع بعض جذور عرق السوس للبقع الداكنة؟ في حين أن تكوين الميلانين هو عملية معقدة، فإن الإنزيم الرئيسي المسؤول عن تغير اللون هو التيروزيناز. من المعروف أن مستخلص جذر عرق السوس يمنع إفراز التيروزيناز، مما يساعد على منع تكون البقع الداكنة على الجلد. لكن مستخلص جذر عرق السوس لا يوقف البقع الداكنة الجديدة في مساراتها فحسب، بل يقال إنه يساعد في تلاشي البقع الموجودة. يحتوي الجذر أيضاً على فلافونويد، وهو بوليفينول نباتي له خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تحمي البشرة من تغير لونها قبل النضج، والشيخوخة، والإجهاد البيئي.
هذه الخصائص نفسها تجعل عرق السوس ممتازاً لعكس فرط التصبغ، وهي حالة يشكل فيها الجلد بقعاً داكنة على الجلد مما يجعلها تبدو غير متساوية في اللون والملمس. كما أنه يساعد في تقليل الكلف الذي يمكن أن يحدث بسبب التعرض لأشعة الشمس أو التغيرات الهرمونية أثناء الحمل.
في حين أن الهيدروكينون عادة ما يكون العنصر المفضل عندما يتعلق الأمر بإزالة التصبغ، إلا أنه يأتي مع العديد من العيوب، بما في ذلك الآثار الجانبية المحتملة مثل الجفاف والتحسس والاحمرار. يقدم عرق السوس بديلاً طبيعياً إذا كنت تبحثين عن تفتيح بشرتك بطريقة أكثر اعتدالاً.
2-حماية من الشمس
يلعب جذر عرق السوس أيضاً دوراً في الحماية من أشعة الشمس. بالإضافة إلى المساعدة في تفتيح البشرة المتضررة بالفعل من أضرار أشعة الشمس، يحتوي عرق السوس على مادة الجلابريدين، والتي من المعروف أنها تساعد في إيقاف تغير اللون في مساراتها أثناء التعرض للشمس وبعده مباشرة. الأشعة فوق البنفسجية هي السبب الرئيسي لتغير لون الجلد، لكن الجلابريدين يحتوي على إنزيمات تحجب الأشعة فوق البنفسجية التي تمنع حدوث تلف جديد للجلد.
3-تخفيف ندبات حبّ الشباب:
جذر عرق السوس هو أيضاً علاج فعال لندبات حبّ الشباب. يمكن لعرق السوس تسريع عملية الشفاء عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين، وهو حمض أميني مسؤول عن تصبغ الجلد. على الرغم من أن الميلانين يساعد في حماية الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، فإن الإفراط في الميلانين يمثل مشكلة أخرى كاملة. يمكن أن يؤدي إنتاج الميلانين الزائد أثناء التعرض لأشعة الشمس إلى تأثيرات غير مرغوب فيها، بما في ذلك الندوب الداكنة وحتى سرطان الجلد.
4-يهدّىء الالتهاب:
يقال بأنّ عرق السوس له تأثير مهدئ على الجلد ويساعد على تخفيف الالتهاب. يمكن أن يقلل الغلسرهيزين الموجود في العرق سوس من الاحمرار والتحسس والتورم، ويستخدم لعلاج الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي والأكزيما.
5-ينعّم البشرة:
يمكن أن يساعد عرق السوس في تجديد إفراز الكولاجين والإيلاستين في بشرتنا، وكلاهما ضروري للحفاظ على مرونة بشرتنا ونعومتها. ليس ذلك فحسب، بل يساعد عرق السوس في الحفاظ على حمض الهيالورونيك، وهو جزيء له القدرة على الاحتفاظ بما يصل إلى 1000 مرة من وزنه من الماء ويحافظ على نضارة البشرة ونعومتها.
-خلطات طبيعية من عرق السوس:
1-عرق السوس للتخلّص من البقع الداكنة:
تحتاجين إلى القليل من ماء عرق السوس الذي تحصلين عليه بعد نقع مسحوق عرق السوس مدة 24 ساعة.
خذي القليل من الماء المنقوع وبللي به قطعة من القطن وبعدها ضعيها على مكان البقعة الموجودة في وجهك.
لا تغسلي وجهك حتى صباح اليوم التالي.
يمكنك تطبيق هذه الخلطة بشكل يومي.
2-خلطة عرق السوس والكركم لتبييض البشرة:
أنت بحاجة إلى القليل من ماء عرق السوس والقليل من الكركم.
اخلطي المكونات وبعدها طبقيها على بشرتك حتى تجف.
بعدها اغسلي وجهك جيداً.