جديد 4E

الدكتور راتب الشلاح موسوعة في رجل .. واستثنائي بعلمه وخلقه ودماثته ونجاحاته التجارية والاقتصادية

 

رجل استثنائي

كتبه – الدكتور . عامر خربوطلي :

-في صيف عام 1992 دخلت إلى مكتب صغير في منطقة (برج الروس)لأسأل صاحبه عن عنوان مقترح لرسالة الماجستير في الاقتصاد التي كنت أنوي تسجيلها آنذاك فتحول اللقاء إلى رسم خارطة طريق لمستقبلي، لقد كانت نصائحه من العمق والحكمة والدراية ما جعلها ترسم ملامح شخصيتي وهذا ما كان.

-في مكتبه الصغير آنذاك كان يدير أكبر شبكة علاقات تجارية اجتماعية محلية عربية وعالمية، إنه ابن أبيه وسره المكنون، ولكنه أضاف عليه أعلى درجات علم الإدارة والاقتصاد المالي من أرقى وأهم جامعات بريطانيا وأمريكا.

-وعندما أصر على إغلاق مقر غرفة تجارة دمشق ليحتفل مع جميع موظفي الغرفة وأعضاء مجلس إدارتها بنيلي شهادة ماجستير في دراسات الجدوى الاقتصادية عام 1995، أدركت حينها أنه يعشق العلم والتفوق أولاً، ويقدِّر المجتهدين والمثابرين ثانياً وإن مكافأة المجد لا حدود لها.

-لا أنسى ما قالته والدة زوجتي عن هذا الرجل الاستثنائي عندما درَّسها في كلية التجارة-جامعة دمشق وكانت مع طلاب الكلية في رحلة جامعية ومروا في استراحة في شتورا، كان عائداً من مكتبه في بيروت، فسلم على طلابه وعندما أرادوا تسديد طلباتهم.. قال لهم صاحب الاستراحة أنه سدد عن الجميع وسافر.

-إنه الدكتور الغالي الأصيل المحترم (أحمد راتب بدر الدين الشلاح) إنه الرجل الاستثنائي بحق، استثنائي في علمه وتفوقه، واستثنائي في تربيته وخلقه ودماثته، استثنائي في نجاحاته التجارية والاقتصادية، استثنائي في محبته للناس ومحبة الناس له، استثنائي في علاقاته الخارجية الناجحة، استثنائي في كرمه وعزائمه، استثنائي في تواضعه واحترامه للجميع، استثنائي في إتقانه للغات الأجنبية، استثنائي في رئاسته الناجحة والمتألقة لغرفة تجارة دمشق، واتحاد غرف التجارة، ولسوق دمشق للأوراق المالية ولمركز الأعمال والمؤسسات السورية، والقائمة تطول….

-تفوقت غرفة تجارة دمشق على نفسها عندما قاد مسيرة إنجازاتها منذ عام 1993 ولغاية 2008   ، وعندما آثر الانسحاب ليترك الغرفة لجيل الشباب كان مدركاً أهمية الدماء الجديدة لمتابعة مسيرة خدمة الأسرة التجارية.

-لكلماته مفردات لا تمحى من الذاكرة، ولمذكراته ومحاضراته نقاط مؤثرة في الاقتصاد السوري، ولمقابلاته مع الوفود الاقتصادية العربية والأجنبية نجاحات باهرة.

-ولمواقفه الوطنية جذور متينة ولحكمته مدلولات شديدة العمق والتأثير، إنه موسوعة في رجل ورجل في موسوعة. تزداد حباً له كلما قابلته ويزداد احترامك له كلما أسدى لك نصيحة تعينك على تحمل مشاق الحياة.

-إنه شيخ تجار سورية وشهبندرها وقيمتها المضافة، ولا يمكن لك حين تلقاه إلا أن تحبه وتحترمه وتقدره لأنه هو (المحبة والاحترام والتقدير) بذاتها .

أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية وراحة البال.

 

حديث الأربعاء الاقتصادي رقم /180/

دمشق في 16 / 11 / 2022م