فقد رجله وذراعه اليمنى…

استعاد غطّاس أسترالي ذكريات أليمة عاشها في عام 2009، حين تعرّض لهجومٍ عنيفٍ من قبل قرشٍ في ميناء سيدني، ما أدّى إلى تمزيق جزء من ذراعه وساقه اليمنى.

وفي التفاصيل، فكاد أن يختنق بول دي غيلدر، 45 عاماً، بدمائه بعدما أغرقه القرش مُستخدماً أسنانه الشبيهة بالشفرة، البالغ عددها 350 سناً.

وأوضح بول أنه حاول التصدّي للقرش مُستعيناً بيده اليسرى، إلا أن الحيوان المائي بدأ “بهزّه مثل الدمية”.

وأضاف “بينما كانت أسنانه تتخلّل لحمي وعظامي مثل المنشار، تغلّب عليَّ ألم شديد لا يمكن وصفه”.

وتابع الغطّاس أنه في مرحلة معينة استسلم لحقيقة “أنه كان على وشكّ الموت”، قبل أن يطلق القرش سراحه فجأةً وسبح بعيداً عنه.

ويُذكر أن بول أصبح غطّاساً مع الفريق البحري الأسترالي بهدف التخلّص من القنابل، وكان يشارك في تدريبات عسكرية روتينية عندما تعرض للهجوم.

وقال الناجي إنه يدين بحياته لأحد أعضاء فريقه “سريع التفكير” الّذي “دفع يده داخل ساقي وأغلق الشريان المقطوع بأصابعه” حتى تمكّنت عناصر الإنقاذ من نقله إلى المستشفى.

وبعد مرور تسعة أسابيع على الحادثة المروّعة، خرج بول من المستشفى ثم عاد إلى التدريب العسكري بعد ستة أشهر فقط، على الرغم من فقدانه لجزء من ساقه وذراعه اليمنى.