الدكتورة : سوسن سمعان
اذا اردنا ان نعرف ماذا يوجد في ايطاليا ، فعلينا أن نعرف ماذا يوجد في البرازيل ، واذا اردنا ان نعرف ما في الجيب ، فعلينا ان نعرف ما في الغيب .
جواب الاولى ذهب مع الراحل نهاد قلعي رحمه الله ، اما عن الثانية فجوابها ربما يكون عند احد متوقعي التلفاز غير الجازم ، ولكن اذا نظرنا الى الجيب بشكل مباشر لنرى ماذا يوجد فيه لأتانا الجواب بشكل صريح وصادم لأنه الحقيقة المجردة والواضحة والتي تبدو ظاهرة للعيان ، مع عدم الشعور بالأمان ولا بالامتنان ، لأنه اليوم الثالث من الشهر والبقية ستكون دهر لننتظر أول الشهر ونعود من حيث بدأنا، ياهنانا ياسعدنا فأوله حلو وآخره مر ، واذا لم ترضَ فانت حر المهم ان الشهر يمر بلا اعتراض ، فهو كالقضاء والقدر الذي لا يفيده الحذر ، ولا المستطيل ولا المربع ، والدائرة ربما قد تنفع ، فلا تقسم ولا تجمع ، فالراتب الشهري يكفي للفصول كلها فلا تجزع ، فتصرف كما ترغب وتناول ماتشتهي حتى ترتوي وتشبع !!! فمهما حاولت سيبقى الجيب فارغا ولن تستطيع أن تدفع .
نار …..نار
ليد تمتد لجيب مرقع
وتعد وتحاول ان تدفع
فهي وصلت لفقر مدقع
انها نار تلتهب وتلسع
نار تتوهج و تصرع
إنسان يتألم ويتوجع
من امل خاب ولن يرجع
من نجمة انطفأت ولم تعد تلمع
من شمس غابت ولم تعد تسطع
فهل هناك من يستمع ويسمع
وهل من أحد سوى الله يشفع
فالعين ترنو وتدمع ، والجيب تنتظر المجهول في زمن اللامعقول حيث خفت بريق الامل وبات من الأماني التي قد لا تتحقق و قد لا تتحقق ، فهل سيتغير الحال ليخرج من المحال و يتجه نحو تحقيق الأمل والاماني ولو في الخيال ؟؟؟؟؟؟!!!!!