جديد 4E

“مازوت” وبالعتاد الكامل

جاك وهبه :

لا ندري لماذا لم تعتمد شركة محروقات آلية توزيع المازوت الحر الذي بات متاحاً عبر الرسائل الالكترونية ..؟!، وهي الآلية “المحترمة” التي تُمكّن المواطن الذي لاحول له ولا قوة وهو “مرتكي” في بيته من الدخول عن طريق الموبايل إلى تطبيق “وين” وطلب مخصصاته المدعومة وغير المدعومة، ليستلم بعد (يوم ويومين وجمعة وشهر وشهرين وإن طال الانتظار) رسالة تتضمن إعلامه إمكانية الحصول على ما تم طلبه، أو (تنزل بعينو الدمعة) ويقول (الدعم وين)، ليعود ويطلب هذه المخصصات مرة أخرى عساها أن تأتي.

حيث أعلنت ( محروقات ) يوم أمس أنه يمكن للراغبين بشراء كمية 50 لتر مازوت لكل بطاقة عائلية بسعر التكلفة الحصول عليها من المحطات المخصصة للبيع بالسعر الحر في كل المحافظات اعتباراً من هذا التاريخ، مبينة أن مجموع محطات البيع بسعر التكلفة في كافة المحافظات 50 محطة، 3 منها لدمشق وزائريها.

نعم 3 محطات لدمشق وزائريها والبيع بشكل مباشر، بما معناه توافد آلاف المواطنين “البردانين” قاطعين المسافات “مشنططين” محملين بكامل عتادهم من بيدونات وأطعمة ومشروبات، ليتجمعوا أمام أبواب هذه المحطات الثلاث مشكلين طوابير فسيفسائية تضم قاطني أغلب المناطق الدمشقية وغير الدمشقية أيضا، وإعادة وقائع وأحداث مسلسل تعبئة مادة البنزين ( ما قبل تطبيق الدور الالكتروني) وما تضمنه من زحمة وتلبيط مع كم مسبة وتخبيط، للحصول على هذه المخصصات.

ان قرار السماح بشراء المازوت الحر جيد ومطلب لعدد كبير من العائلات، لكن حصر البيع بهذا العدد القليل من المحطات ومن دون تطبيق دور الكتروني، له من السلبيات ما يفوق الإيجابيات، لذلك لا بد من زيادة عدد الكازيات المعتمدة مع دراسة توزعها الجغرافي لتلبي كافة المواطنين، او اتباع الطريقة المعتمدة في بيع باقي المواد (الرسائل الالكترونية) لإيصال المادة لجميع المواطنين بشكل عادل.