جديد 4E

من باب “المَونة”

جاك وهبه :

بتاريخ 15 حزيران من العام الماضي وافق مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية المنعقدة برئاسة المهندس حسين عرنوس على عقد بالتراضي لاستكمال إجراءات استيراد 500 باص نقل داخلي، على أن يتم توريدها خلال ستة أشهر على ثلاث دفعات.

وبعد مرور سبعة أشهر وتحديداً بتاريخ 16 كانون الثاني من العام الحالي، عاد عرنوس وخلال كلمة أمام مجلس الشعب ليقول: سيتم هذا العام تجاوز المعاناة في موضوع النقل الداخلي من خلال التعاقد على توريد 500 باص من الجانب الإيراني الصديق، ومن خلال المنحة المقدمة من الجانب الصيني الصديق والتي تقدر بـ 100 باص، إضافة إلى التعاقد المباشر على شراء 100 باص وصيانة وإصلاح عدد آخر من الباصات التي تضررت بفعل الإرهاب .

هذا كلام جميل ويدعو للتفاؤل، ولكن ينتج عنه عدة تساؤلات تدعونا للتوقف عندها……

لماذا لم يتم التطرق إلى الأسباب التي أدت إلى التأخر في تنفيذ العقد السابق ذكره؟؟؟

وماذا عن معاناة المواطنين لحين توريد هذه الباصات ووضعها في الخدمة، هل من حلول بديلة وضعت للتخفيف منها؟؟؟ أم يبقى المواطن وكأنه يحتضر على حافة الطرقات منتظراً..؟!

ولماذا لم ولا يتم اتخاذ بعض الحلول الإسعافية التي من الممكن أن تحل جزء ولو بسيطا من المشكلة، فعلى سبيل المثال أن تقوم الحكومة ومن باب “المونة” باستثمار باصاتها وما أكثرها للعمل خارج أوقات خدمتها الفعلية والاستفادة منها بتعزيز منظومة النقل الداخلي المترهلة، وقد يكون هذا الحل غير مثالي مئة بالمئة ولكن شيء أفضل من لا شيء وأفضل من أن يبقى الانتظار هو أملنا الوحيد.