جديد 4E

شر البلية ما يضحك..فعن أيُّ شباب يتحدثون؟!

خاص -علي محمود جديد

على الشباب أن يتحلوا بالموضوعية والمنطق السليم بعد اليوم، ويتوقفوا عن الكلام الطالع والنازل، و ” النق” فقد أثبتت الوقائع أنّ هناك اهتماماً كبيراً بالفعل بشؤون الشباب، والتطلّع إلى احتياجاتهم ومطالبهم، وبما يضمن لهم مستقبلاً زاهراً جميلاً، ومشرقاً، وقد تجلّى هذا الأمر بالعديد من المناحي والقضايا الحياتية، لعلّ أبرزها في الآونة الأخيرة استئناف مشاريع سكن الشباب، وبهمّةٍ ودقة عالية، دقّة بكل شيء، حتى بالأسعار، فقد تمّت مراعاة ارتفاع أسعار مواد البناء، ولم تحسب الكلفة على الأسعار السابقة، ولم تدعمها، بل حسبتها على أساس الأسعار الحالية، وبشكل مبدئي طبعاً، لأن هذه الأسعار التي أُعلن عنها مؤخراً، قابلة لفرصة الارتفاع مجدّداً أيضاً، ولمعلوماتكم كلما ارتفعت أسعار التسليم لهذه الشقق الشبابية، كلما استطاع من يمتلكها من الشباب أن يبيعها بسعر مضاعف، ولو بعد حين، فالشقّة المُعلن اليوم عن سعرها بأكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون ليرة ستمنح الشاب الذي يمتلكها فرصة امتلاك عقار لا يقل ثمنه بعد حين عن سبعة عشر مليون ليرة، فكيف بالشقة الشبابيّة المعلن عنها بسعر عشرة ملايين، أو أربعة عشر مليوناً ..؟!

إنها فرصة ذهبية أمام المالكين الشباب، لأنهم سيكونون قادرين مستقبلاً على بيع شققهم ربما بعشرين مليوناً .. أو بنحو ثلاثين مليون ليرة سورية، وهذا يعني أنّ شبابنا المكتتبين على هذه الشقق، هم مشاريع مليونيريين، تنتظرهم الأيام القادمات ليكونوا قادرين على افتتاح مشاريع استثمارية رابحة، تتناسب مع اهتماماتهم وخبراتهم، ويستطيعون من تلك الصفقة أن يجدوا مسكناً صغيراً ورخيصاً، ريثما يُقلع المشروع بشكل جيد ويحقق أرباحه الاستثمارية المجزية. ولكن السؤال المُحيّر هو : أي شبابٍ مقصودٍ ومُستهدف عندما تمّ الإعلان عن هذه الشقق ..؟! وأي شابٍّ طبيعي سيكون قادراً على الامتلاك ..؟ وكيف ..؟! بالفعل شرّ البليّة ما يُضحك .. !