جديد 4E

 

اهتموا بالعمل وتنافسوا على خدمة اقتصاد البلد وليس على الأهواء الشخصية

 

ماهر عثمان :

من المفترض أن يكون لغرف التجارة عموما واتحاد غرف التجارة خصوصا دورا فاعلا وهنا يجب أن يكون الحديث عن هذه الفعالية من خلال أسماء تمتلك القدرة على الحضور والمتابعة من جهة وأن يكون لديها رؤية وأفكار جديدة تواكب المرحلة التي تمر بها سورية من جهة ثانية.

وخلال الفترة الماضية حدثت مجموعة من التغييرات في الاتحاد والتي قبل الخوض فيها يجب التأكيد بأنه ليس لنا الحق بالتدخل فيها أو تزكية أشخاص وذلك لأن كل الأشخاص الذين يعملون بهذا المجال يتبوؤن تلك المناصب بالانتخابات وبقرار التجار أنفسهم وبالتالي على الجميع احترام ذلك.

فمن المتعارف عليه أن الانتخابات بشكل أو بآخر هي الأساس في عمل غرف التجارة ومعظم الاتحادات المهنية والاقتصادية لكن دائما كانت هناك أعراف متفق عليها من قبل التجار على مدار سنوات طويلة ومن هنا بعد أن تمت انتخابات غرف التجارة وانتخابات غرفة تجارة دمشق تلاها انتخاب مكتب اتحاد الغرف الذي تشكل من رئيس غرفة تجارة دمشق رئيسا ورئيس غرفة تجارة حلب نائبا أول ورئيس غرفة تجارة حمص نائبا ثان ورئيس غرفة تجارة ريف دمشق خازنا وأمين سر من غرفة تجارة دمشق.

 

ولاحقا لما ذكر حدث هناك تعديل على غرفة تجارة دمشق نتيجة  وجود شواغر بعد خروج مازن حسن ومنصور أباظة منها وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذا لا علاقة له بالاتحاد حيث لا تزال غرفة تجارة دمشق محتفظة بكرسي الاتحاد ولاسيما أن نسبة الهيئة العامة لدمشق تتراوح ما بين /68/ و/70/ ألف بينما على سبيل المثال لا الحصر نسبة محافظة طرطوس أقل من /10/ آلاف وذلك وفق نظرة  للموضوع  من الناحية الحسابية حيث سيكون من نصيب غرفة دمشق ثلاثة مقاعد في الاتحاد من بينها الرئيس وأمين السر وبالتالي فإن أمانة سر الاتحاد هي بالأساس من نصيب دمشق والانتخاب هنا يكون للمنصب وليس للأشخاص ما يعني أن المنصب لا يلغى  بخروج شخص منه .

واستنادا لما أوضحناه آنفا فإن التكليف الداخلي الذي حصل لا ينطبق على الاتحاد بل جاء نتيجة وجود شواغر وبناء على طلب أغلب الأعضاء فتم تشكيل مكتب  غرفة تجارة دمشق.

ومما سبق فإن الخلافات تكون غير منطقية ومحصورة  ضمن إطار “الشخصنة إذا لم تؤخذ تلك الأمور التي ذكرناها سابقا  بعين الاعتبار فعلى سبيل المثال إذا سألنا  أنفسنا ما هو المغزى من وجود أمين سر من خارج  محافظة دمشق لاتحاد غرف التجارة الذي مقره بالعاصمة ولاسيما أن  عمل أمين السر في معظم الأحيان يتطلب تفاعل مباشر وسرعة أداء وحضور دائم.. سنجد الجواب غير مقنع فأمين سر اتحاد غرف الصناعة هو صناعي من حلب لأن مقر الاتحاد بحلب وهذا عرف متفق عليه وكذلك الأمر ينطبق أيضا على أن يكون أمين سر اتحاد غرف التجارة من دمشق لأن المقر في دمشق وهذا منطقيا لا يجب أن يكون محل خلاف بين التجار.

وختاما..  لا يفهم من موضوع طرح  فكرة وجود شخص من خارج دمشق  لأمانة السر إلا أنه نابع  من  حب الظهور ومنافسات شخصية لا تقوم على فكرة من الأفضل لهذا المكان في هذه الفترة الصعبة من تاريخ البلد..  وبالتالي نتمنى أن يتم وضع  نقطة على السطر وأن يكون جل الاهتمام منصب على ما فيه خير اقتصاد البلد بما يخدم بنهاية المطاف المواطن.

صاحبة الجلالة