جديد 4E

ماكرون يعيّن بريجيت كورمي مستشارة للشؤون الخارجية وسفيرة لفرنسا في سورية

السلطة الرابعة – متابعات :

أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس مرسوماً رئاسياً عيّن بموجبه بريجيت كورمي مستشارة الشؤون الخارجية وسفيرة فرنسا في سوريا، ولكن لم يرد في نص المرسوم تفاصيل إضافية حول انتقال السفيرة إلى سوريا أو عدمه، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي سوري حول هذه المسألة حتى الآن.

وكانت فرنسا قد قطعت علاقتها مع سوريا عام 2012، وأغلقت سفارتها في دمشق حينها، وذلك في عهد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، احتجاجاً على ما أسمته” سياسة الدولة السورية تجاه الاحتجاجات الشعبية”، على حد زعمهم.

وذكرت العديد من الوكالات أن المرسوم الرئاسي الفرنسي جاء فيه أنه “بناءً على تقرير رئيس مجلس الوزراء، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية، وبحسب الدستور، ولاسيما المادة 13 منه، وبعد استماعه لمجلس الوزراء، تمّ تعيين بريجيت كورمي، مستشارة للشؤون الخارجية، وسفيرة فرنسا في سوريا.

وفي آب 2018، أعلنت فرنسا تعيين السفير الحالي في إيران، فرانسوا سينيمو، ممثلاً شخصياً لرئيس الجمهورية لدى سوريا، وفي تلك الأثناء قال بيان للرئاسة الفرنسية، “نحن لا نعيد فتح سفارتنا في سوريا”، منوهاً إلى أن منصب الدبلوماسي يعتبر “ممثلًا شخصياً لرئيس الجمهورية، سفيراً في سوريا”.

وأشار مرسوم تعيين كورمي إلى أنّ رئيس الوزراء ووزير أوروبا والشؤون الخارجية مسؤولان عن تطبيق هذا المرسوم، الذي سينشر في الجريدة الرسمية للجمهورية الفرنسية.

موقع قناة الميادين أوضح أن كورمي شغلت منصب سفيرة لبلادها في ليبيا بين العامين 2016 و 2018.

 

كيلاني للميادين: تعيين كورمي لا يعني تغييراً في السياسة الفرنسية نحو دمشق

 

وتعليقاً على تعيين السفيرة الفرنسية، قال مناف كيلاني، الخبير في الشؤون السياسية في حديث للميادين إنّ تعيين باريس سفيرة فرنسية في سوريا “لا يعني انّ هناك تغييراً في السياسة الفرنسية نحو دمشق”.

وأضاف أنّ “ما قام به ماكرون يعني أنّ نظامه في نهاية عهده، وأنّ جميع مناصريه من كبار الموظفين ومن بينهم كورمي يسعون لأن يكون لهم وظيفة جديدة على الأقل كي لا يتنحّوا من وظيفتهم الحالية”.

ورأى أنّ تعيين كورمي هو “مجرد شكر على الخدمات التي قدمتها في حكومة ماكرون، وهو لا يعني إعادة نظر في مسار السياسات الفرنسية تجاه سوريا”.

وأشار كيلاني إلى أنّ كورمي التي شغلت سفيرة لفرنسا في ليبيا كانت تقطن في تونس، وقامت بوظيفتها بصورة فخرية.

كذلك اعتبر أنّ فرنسا من خلال تعيينها للسفيرة كورمي تريد أن يكون لها حضور في سوريا عبر وظيفة دبلوماسية، وأنه “رغم التعيين ستبقى من دون مسمّى، إذا لم تحصل على قبول من الحكومة المعنية أي السورية، حيث لا يوجد حالياً أي تواصل بين الحكومتين”.

ويذكر أنه بعد اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011، وإغلاق السفارات لقنصلياتها العاملة في سوريا، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2018، أي بعد 7 سنوات من الإغلاق.

وسيّرت شركة “أجنحة الشام” السورية للطيران أول رحلة من دمشق إلى مدينة أبو ظبي في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في إطار توسع الشركة في شبكة محطاتها الخارجية.

وأغلقت دول الاتحاد الأوروبي سفاراتها في سوريا بعد الأزمة التي ما زالت مستمرة فيها منذ 2011، باستثناء جمهورية تشيكيا.

ولفتت الميادين إلى أن نقابة المحامين في سوريا كانت قد أعلنت في وقت سابق أنّ دول الاتحاد الأوروبي بدأت تدريجيا بالعودة إلى سوريا، والبداية من قبرص، فيما قرّرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “إنتربول” في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إعادة دمج سوريا في نظامها لتبادل المعلومات، بعدما علّقت ذلك في العام 2012 في سياق العقوبات الدولية ضد سوريا.

إعداد :