جديد 4E

غياب الخبرة عن سوق الدواء  يعيق الإنتاج .. الصحة تتفرج على قرارات الاقتصاد المعيقة .. أدوية الصرع والقلب مفقودة

 

السلطة الرابعة – ابتسام المغربي

عيبٌ وضعُنا….. أن تصل الأمور إلى حد فقدان الأدوية النوعية.. والحكومة ووزارة الصحة طناش ولا إكتراث….

لا يوجد لا مبالاة ولا تجاهل مثل تغاضي الحكومة عما يحدث في سوق الدواء ، والتدخل غير المبرر لوزارة الاقتصاد بمنع تصدير الأدوية الفائضة عن احتياج السوق المحلية….؟؟ وبذلك تسد بابا كان مفتوحا لاستمرار إنتاج الدواء… وفوق ذلك تأتي المالية واحتساب سعر الصرف ١٢٥٠ ليرة وعدم تناسبه مع اسعار الاستيراد ب٣٥٠٠ليرة سورية….

قد يرى البعض أن هذا الكلام متناقضا؟؟ ولكن لعلمكم الحكومة من جعلته كذلك؟؟ فما يمكن تصديره هو ادوية بسيطة مسكنات وسعال وادوية التهاب ومتوفرة بكثرة لان معظم المعامل تنتجها….. ولكن المشكلة الكبيرة بالأدوية النوعية وأدوية الضغط وأمراض القلب وهي من الأدوية اليومية التي يستخدمها المرضى ولا يمكن الاستغناء عنها… والاسوأ أن تكون شركة واحدة تنتج أدوية الصرع التي لا يمكن الاستغناء عنها….!! وفجأة توقف انتاجها بسبب سعر الصرف ولم يعد الدواء متوفرا؟؟؟ اي قهر هذا.. هل قانون قيصر المسؤول عن ذلك ام قانون قيصر وزارات الصحة والمالية والاقتصاد؟!… ففي أدائهم تكمن علة المواطن بكل تفاصيل حياته…. فقراراتهم القاسية والمجحفة بحق عيشه وصلت الى تهديد كثير من الفعاليات بالإغلاق وآخرها معامل الأدوية….؟؟؟؟؟

هي ليست حلبة ملعب ترمون فيها كرات افكاركم غير المدروسة والمحبطة ؟؟. ليتكم تجبرون مؤسساتكم ودوائركم المحيطة بكم بأداء تحتاجه وزاراتكم؟؟ وتتنحون عن القرارات التي تعني المواطن وعيشه وصحته…والتدخل بشؤون وزات أخرى.

السيد رئيس الحكومة الوضع جد بائس وخطير فالدواء النوعي اليومي الاستخدام وكوارث انقطاعه مسؤولة عنها وزارة الصحة التي راجعنا اداراتها كافة بما فيها مكتب الوزير وطلبنا موعدا ولم نجد اذنا صاغية وبعد اسبوعين لم نحصل على جواب….ليت الوزارة تجيب الحكومة حول انعدام ادوية الصرع وبعض ادوية الضغط والقلب… وهي كانت تصنع محليا… وتوقفت المعامل عن انتاجها… أم أن الوزارة من أنصار توفير الدواء تهريبا وبأسعار لا يستطيع المواطن دفعها ؟!…  سبق وأن فشلت وزارة الصحة بعلاج مشكلة الادوية التي تنتج تزويرا ولم يصدر عنها أي قرار يخص ذلك… فهل تجعلنا نعتاد على فشلها بتوفير الادوية النوعية وادوية الاطفال…. والمجلس العلمي للدواء وكأنه هيكلية فقط دون أي حضور أو طرح للمشكلات كما يجب أن تطرح وليس الاكتفاء بمذكرات محدودة المطالب..  نطالب بتفعيل المجلس العلمي لانعكاس أدائه على توفير الادوية بأسعار معتدلة…وألا يقتصر دوره على الجباية من معامل الدواء؟؟ وحضور المؤتمرات دون أية قيمة مضافة لصناعة الدواء التي كانت بتصنيف نجمي عال…وباتت مهددة بالإغلاق والتراجع…. وتحكم وزارات غير اختصاصية بعملها… أين أنتم يا سيادة وزير الصحة من منع تصدير فائض الأدوية التي. يسمح القانون بتصديرها والمتعلقة بالمسكنات وادوية الالتهاب وتم منع تصديرها بسبب كورونا  بقرار متسرع وغير مدروس؟؟

ماذا نصنع بتراكمها؟. مشكلة ذات بعدين قاسيين توفر زمر ادوية ومنع تصديرها… وندرة الادوية النوعية وتوقف إنتاجها بسبب مشاكل سعر الصرف…. قضية تعني الحكومة بكل اطياف دوائرها… فالوضع وصل حد الانهيار لهذه الصناعة التي يجب ان تدعم ويستمر إنتاجها وتصدير زمر منها حرصا على توفر معظم الزمر من  الدواء..

هي ليست مزحة ولا مشكلة جانبية بل من الاولويات وتحتاج الى معالجة وفورية… ام لديكم راي آخر..؟