جديد 4E

الآمال تنبعث من غرفة تجارة دمشق بمستقبل علاقات تجارية واقتصادية سورية إيرانية أشدّ تميزاً وأكثر عمقاً

 

الوزير عمرو سالم يدعو رجال أعمال البلدين لانتهاز فرصة وجود الوزير فاطمي آمين ذو الديناميكية الهائلة

 

الوزير فاطمي آمين يدعو لتوسيع العلاقات الاقتصادية لتشمل دولاً أخرى .. ويبدي استعداد بلاده لمساعدة سورية

 

أبو الهدى اللحام : غرفة تجارة دمشق العريقة تتطلّع إلى إقامة شركات استثمارية ومصانع مشتركة

 

غلام حسين شافعي : إرادة جادة لدى الحكومتين وسائر رجال الأعمال والاقتصاديين لتنمية العلاقات وتعزيزها

 

السلطة الرابعة – علي محمود جديد:

كان المشهد العابر الذي احتضنته غرفة تجارة دمشق يوم الثلاثاء 30 تشرين الثاني 2021 في لقاء جمع الوزيرين السوري عمرو سالم والإيراني سيد رضا فاطمي آمين، مع كوكبة من رجال الأعمال السوريين والإيرانيين، مشبعاً بالتفاؤل والأمل بمستقبل علاقات تجارية واقتصادية سورية إيرانية أشدّ تميزاً وأكثر عمقاً.

وفي كلمة مقتضبة لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم، أطلق من خلالها صفة ( الديناميكية الهائلة ) والنظرة العملية للأمور، على وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني سيد رضا فاطمي آمين، مخاطباً إياه بالأخ والصديق العزيز، أثناء ذلك اللقاء مع عدد من التجار ورجال الأعمال الدمشقيين في غرفة تجارة دمشق، وعلى رأسهم أبو الهدى اللحام رئيس اتحاد غرف التجارة السورية رئيس غرفة تجارة دمشق، ووسيم القطان أمين سر غرفة تجارة دمشق، ورئيس الغرفة التجارية السورية الايرانية المشتركة فهد درويش، بحضور عدد من رجال الأعمال السوريين والإيرانيين.

يمكن البدء بالتطبيق وعقد الصفقات فوراً

وبعد أن رحّب الدكتور سالم بالوزير الإيراني وبكل الوفد المرافق له، دعا رجال الأعمال السوريين والإيرانيين معاً، أن ينتهزوا فرصة وجود رجلٍ مثل معالي الوزير سيد رضا فاطمي آمين، الذي يمتلك رغبة صادقة بتحقيق شيء على الأرض، وليس مجرد كلام، مشيراً إلى الافكار العملية والقابلة للتطبيق والكفيلة بإزالة مختلف العقبات من تسديد المبالغ وفتح الاسواق في الدول العربية الأخرى.

وقال الوزير سالم أن هناك امكانية للبدء بالتطبيق فوراً وعقد الصفقات والشراكات وإقامة الاستثمارات مراهناً على أنها ستكون ناجحة، ومؤكداً بأن الجانبين الحكوميين سيعملان على تذليل كافة العقبات التي تصادف عمل رجال الاعمال.

رغبة إيرانية لتوسيع العلاقات وتبادل الصادرات

وزير الصناعة والتجارة والمناجم الايراني سيد رضا فاطمي آمين ابدى في كلمته القصيرة، رغبته بتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالفعل، لافتاً الى ادراك الجانب الإيراني وتفهّمه للظروف التي  تمر بها سورية والمشابهة للظروف الايرانية من حصار وعقوبات، وقد أبدى استعداد بلاده لمساعدة سورية في حل المشاكل الناجمة عن هذا الوضع وتقديم المقترحات لإزالة العوائق، كاشفاً عن رغبة إيرانية لدعم الصادرات السورية الى ايران وكذلك الايرانية الى سورية والتصدير الى الدول المجاورة، حيث دعا الوزير الايراني الى توسيع العلاقات الثنائية لتشمل دولاً أخرى.

وأمام زحمة الأعمال ومستجداتها بيّن ان عدداً من اعضاء الوفد الايراني سيبقون في سورية لإزالة العوائق وتنشيط العلاقات الاقتصادية، مشيراً بتفاؤل إلى الحماس الموجود لدى المسؤولين السوريين لتنشيط العلاقات الاقتصادية، ومتطلّعاً إلى تفعيل الخطوات التي جرى الاتفاق حولها.

دعوة سورية لإقامة استثمارات ومصانع مشتركة

أبو الهدى اللحام الذي لفت إلى عراقة غرفة تجارة دمشق التي تأسست عام / 1830 / أكد على الآمال القائمة بتفاعل العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعميقها لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية، ودعا إلى إقامة شركات استثمارية ومصانع مشتركة، معلناً تفاؤله بآفاق أوسع للاستثمارات ولرفع حجم التبادل التجاري وتنشيط الخدمات بين البلدين.

اللحام اعتبر أنّ المحرك الأساسي لتعزيز العلاقات الاقتصادية يكمن عبر التبادل السلعي والتعريف بمنتجات البلدين وإقامة المعارض المتبادلة، مشيداً بمعرض الصناعات الإيرانية المقام حالياً في مدينة المعارض بدمشق، وبالملتقى الاقتصادي السوري الإيراني، حيث اعتبر أن هاتين الفعاليتين ليستا إلاّ دليلاً على نجاح العلاقات الطيبة بين البلدين.

نتائج جيدة في مفاوضات تنمية العلاقات

رئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران غلام حسين شافعي أكد أن هناك إرادة جادة لدى الحكومتين وسائر رجال الأعمال والاقتصاديين في البلدين لتنمية العلاقات، وقال بأنه قد تمّ التوصل إلى نتائج جيدة من المفاوضات بين غرف التجارة في البلدين، وبدء العمل والتخطيط لزيادة زيارات الوفود الاقتصادية.

إعطاء الضمانات للمستثمرين في البلدين

قبل هذا المشهد التفاؤلي عُقد اجتماع في قاعة مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق دعا فيه عدد من أعضاء مجلس الإدارة إلى دعم الخطوات المتفق عليها سابقا وأن يكون هناك لجان لمتابعة ما تم الاتفاق عليه وتقديم التسهيلات المطلوبة سواء بطرق الدفع أو النقل وإعطاء الضمانات للمستثمرين من البلدين.

وجرى خلال اللقاء مناقشة واقع الاستثمار في القطاع الزراعي وزيادة طرق الاتصال وتنشيط السياحة التي تنعكس إيجابياً على العمليات الاقتصادية التبادلية إضافة إلى تنشيط عمليات الشحن الجوي ومشاركة الشركات الإيرانية في تأهيل المعامل والمنشآت المدمرة بفعل الإرهاب في سورية.

فعاليات مكثفة

يشار إلى أن فعاليات معرض المنتجات الإيرانية الثاني كانت قد انطلقت على أرض مدينة المعارض بدمشق في التاسع والعشرين من تشرين الثاني بمشاركة 164 شركة تجارية وصناعية إلى جانب 70 شخصاً من جهات حكومية وقطاع خاص.

ويرافق المعرض عقد اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة واللجنة الصناعية المشتركة وملتقى الفرص الاستثمارية ولقاءات رسمية بين الوفد الإيراني وعدد من الوزارات والجهات السورية، كما تم افتتاح المركز التجاري الإيراني في المنطقة الحرة بدمشق.

ويُعتبر المعرض والفعاليات المرافقة له فرصة للقاء رجال الأعمال السوريين والإيرانيين وبحث أفضل السبل لتعزيز التعاون المشترك.

في حين يعتبر المركز التجاري الإيراني الذي افتتحه الوزير آمين رسمياً تنفيذا للاتفاقية الموقعة بين اتحادات الغرف التجارية والصناعية السورية والايرانية وتعزيزا لروابط التعاون التجاري والنشاط الاستثماري بين البلدين .

نقلة نوعية في التبادل التجاري

وأشار الوزير الإيراني عند الافتتاح إلى أهمية التعاون التجاري بين البلدين الشقيقين مقدما الشكر لغرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة لتهيئة البنية المناسبة لتقوية العلاقة التجارية بينهما مبينا أن المركز أصبح جاهزاً لاستقبال البضائع الإيرانية ومن ثم توزيعها في سورية ودول الجوار مؤكدا في الوقت ذاته أن لدى الايرانيين قدرة اقتصادية كاملة ليكونوا رياديين في المنطقة.

وأشاد فاطمي امين بالتفاهمات الحاصلة بين البلدين والتي تمثل نقلة نوعيه في التبادل التجاري وخطوة نوعية في توفير المنتجات الإيرانية في سورية بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين.

المركز التجاري بنك معلومات ومحرك لتنشيط العلاقات الاقتصادية

رئيس الغرفة التجارية السورية الايرانية المشتركة واللجنة العليا للمستثمرين بالمناطق الحرة فهد درويش أشار الى أهمية تطوير النشاط الاستثماري وكذلك التجارة بين البلدين مؤكدا أن افتتاح مركز تجاري في سورية سيكون لخدمة الفعاليات الاقتصادية والتجارية عامة حيث سيكون هناك بنك معلومات عن الشركات الايرانية في هذا المركز الذي يشكل رابطاً أساسياً بين الغرف السورية عامة لتقوية العلاقات التجارية بين البلدين   .

وبيّن درويش أن غرفة التجارة السورية الايرانية قدمت كل الدعم لإحداث مركز ايراني في دمشق وبنفس الوقت إحداث مركز لسورية في إيران لافتا الى  أنه كان قد تم الاتفاق في العام الماضي  ما بين  اتحاد غرف التجارة والصناعة الإيراني والسوري على إقامة مركزين واحد  في ايران والثاني في سورية وان الجانب الايراني نفذ الاتفاقية وافتتح اليوم المركز الايراني  في سورية الذي  سيكون  في خدمة الفعاليات الاقتصادية عامةً في سورية، وسيضم كل الشركات، وبإمكان التاجر والصناعي والزراعي الاتصال مع المركز والحصول على  المعلومات التي يرغبونها عن الشركات الإيرانية

وأكد درويش أن هذا المركز سيعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران وأن الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة ستعمل بالتعاون مع هذا المركز لتقوية العلاقات والتشبيك مع الجانب الإيراني لزيادة وتنشيط حركة  التبادل التجاري بين البلدين.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم ًّ قد التقى قبل ذلك الوفد الاقتصادي الايراني برئاسة وزير الصناعة والمناجم والتجارة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد رضا فاطمي آمين، وتم البحث في اللقاء سبل تفعيل وتعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل بما يرتقي للتضحيات الجسام المقدمة من الشعبين نصرة للمقاومة.

الوزير سالم وخلال كلمته في غرفة تجارة دمشق أشار إلى ذلك الاجتماع وإلى أن الوزير الإيراني قد طرح الكثير من الأفكار القيّمة.