عمر أبو ريشة:
أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم
***
أين دنياك التي أوحت إلى
وتري كل يتيم النغم
***
كم تخطيت على أصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم
***
وتهاديتي كأني ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم
***
حلم مر بأطياف السنا
وأنطوى خلف جفون الظلم
***
أي جرح في إبائي راعف
فاته الآسى فلم يلتئم
***
الأسرائيل تعلو راية
في حمى المهد وضل الهرم
***
كيف أغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم
***
أو ماكنت إذا البغي اعتدى
موجةً من لهب أو من دم
***
رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه البنات اليتم
***
لامست أسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم
***
أيها الجندي ياكبش الفدا
ياشعاع الأمل المبتسم
***
ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي
***
بورك الجرح الذي تحمله
شرفاً تحت ظلال العلم
***