جديد 4E

تداعيات

 

ما تخيلت للحظة أن قلبي سينعم بدوامة النقطة الداكنة السوداء..  أكلّ امرء صفاء النفس يغزوه تُغمر دنياه بشوائب الزمان وحوادثه العمياء ؟!  أكلّ امرء صادق اللهفة سيواجه دماراً شاملاً يتهادى على أمواج قلبه ليرسي على شاطئٍ رمله ممزوج بعظيم بلاء؟!  علامَ سأعتذر من حالي وأتأسف؟ على تحميله فوق طاقته كرباً يهد جبالاً كادت أن تلامس السماء؟  أم على أناس أوهبتهم كل لذة قوتي وصلابتي ليحوّلوا خَضار روحي إلى صحراء جرداء؟  متأسفة أنا يا روحي..

متأسفة كوني سبب دمارك لما بكِ من حنية تغزو قلبي بملامحه البيضاء..

متأسفة ياذاتي…لم أقصد اضمحلالك بطريقة جعلت منك غمامة سوداء..  أتوسل إلى نفسي راجية منها معذرتي على ما بدر مني من محبة حطمتها فأكسبتها عزاءً مملوءً بالضوضاء.  فلتسامحني نفسي على كل لحظة فضّلتُ بها سعادة أنفس أخرى على سعادتها بغية إرضاء الغير،  فتقديس الذات هو الفريضة لا تقديس مشاعر آخرين ما كُسب منهم إلاّ الفناء..

فضلت عجزاً اجتاح أجزائي على نظرة خيبة من آخرين لا أعلم إن استحقّوا أن يكونوا الأحباء.  حالي كان يطلب النجدة في وقت كنت أحوّل عالم غيري إلى عالمٍ مفعم بالضياء..

أيا هشاشة روحي المبعثرة.. وعدا مني سأستجمعُ حطامك المنثور وسأنهض بك لتنعمي بالهناء..  ياضعفا سار بي حتى أهلكني.. ستهلكك نجوم ساطعة أخبؤها بين ثنايا خلاياي بنورها الساحق لسيطرتك الحمقاء..

اللهم سَكِينة تُغرس بداخلي فقدتها لإسعاد من اعتقدتهم لطفاء..

ربي إني أستودعك لطافة حوطتني بسياج التعساء..

أستودعك طيبة ألحقت بذاتي سُمّاً وداء!

 سدرا مروان بكز – دمشق