السلطة الرابعة – 4e :
أبدت الكثير من الشخصيات الفنية والأدبية والإعلامية تأثرها بوفاة الفنان العربي السوري الكبير صباح فخري، كما نعته العديد من الهيئات والوزارات العربية وتحدثت عنه وكالات أنباء وقنوات فضائية، سنحاول رصد بعضها عبر هذه المادة الصحفية التي أعدّتها السلطة الرابعة حباً وتقديراً وتعظيماً لكل ما قدّمه صباح فخري عبر مسيرته الفنية المشرقة التي سطع فيها بقوة على سورية وعلى البلاد العربية كلها وعلى بقاع واسعة من الأرض.
واسيني الأعرج : لم تمت إلاّ قليلاً
قال الأديب الجزائري الكبير واسيني الأعرج : غيب الموت نهار اليوم، الفنان العظيم صباح فخري الذي جعلنا صوته نحب أنفسنا ونحب تاريخنا الإنساني الحي، ونقتنع بأن في الحياة ما يهز جمالنا المدفون تحت الرماد والهزائم والأقدار التي فرضوها علينا.
لقد فقدنا الجزء الأهم من بقايا الزمن الجميل.
لروحك الرحمة والسلام ايها الخالد دوما فينا.
أنت لم تمت إلا قليلا لأنك هنا، في الأعماق، حيث لا قوة تسرقك منا، ولا حتى الموت.
أحلام مستغانمي: سيّد الطرب الأصيل
أما صاحبة ذاكرة الجسد، والأسود يليق بك، الكاتبة الجزائرية الكبيرة أيضاً أحلام مستغانمي فكتبت تقول :
رحل صباح فخري سيّد الطرب الأصيل ، و آخر مطربيّ الزمن الجميل ، الصوت الذي رافق مشاعرنا وبهجتنا وأشجاننا متربّعا على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
به ينتهي زمن كبار سادة الطرب .
دلال أبو آمنة: سيبقى إرثك المذهل ملاذاً لقلوبنا
أما الفنانة الفلسطينية الرائعة الدكتورة دلال أبو آمنة فقالت :
تتوارى الأجساد ولكن الروح باقية للأبد.. سيبقى إرثك المذهل ملاذًا لقلوبنا جيلاً بعد جيل.. وسيظل صوتك العبقري حيّا في نفوسنا لا يموت..
لتسكن روحك في رحمة الله وسمواته العليا .. وداعا صباح فخري
أيمن زيدان: كم هو موجع
الفنان أيمن زيدان قال:
كم هو موجع رحيل الكبار …ها هو آخر العمالقة يترجل عن صهوة الابداع ..الكبير صباح فخري وداعاً.
محمد حداقي: فخر التراث السوري
الفنان محمد حداقي نعاه قائلاً:
الرحمة لروحك ، فخر الفن والتراث السوري
تيم حسن: ملك النغمة وسلطان التراث
ونعاه الفنان تيم حسن قائلاً:
رحم الله الـگـبير صباح فخري .. صوت سوريا العظيم ، ملك النغمة والتطريب وسُلطان التراث العربي الأصيل ، أصدق التعازي لأنس و عائلة أبو قوس وأهل حلب الكرام والجمهور العربي أينما وُجد .
إنـالله و إنـا إلـيـه راجعـون
شكران مرتجى: رحلت قطعة منّا .. رحل صباحنا
الفنانة شكران مرتجى نعته بالقول :
كلما رحل أحد كبارنا ترحل قطعة منا من ذكرياتنا من يومياتنا واليوم رحل صباحنا
إنَا لله وإنَا إليه راجعون
حسن م يوسف: دخل بيتنا ولم يخرج
الزميل والأديب حسن م يوسف نعاه قائلاً :
في طريقنا من دمشق الى القرية اقترحت زوجتي أن نتحول الى الراديو كي نطمئن على أحوال العالم، ومن خلال تقطع الإرسال، قبل أن يغيب نهائياً، سمعنا اسم صباح فخري فأدركنا الخبر الحزين المتوقع.
لم يكن صباح فخري بالنسبة لعائلتنا الصغيرة مجرد فنان مبدع كبير، بل كان عضواً في العائلة فقد دخل معنا الى بيتنا عندما اجتزنا عتبته لأول مرة ولم يخرج منه أبداً وهكذا كبر الأولاد على صوته فامتزج بكل ذكريات العائلة.
عندما وصلت الى جبالي استوقفني الخريف بألوانه المدهشة وسماواته المرقشة بالغيم، وبينما كنت ألتقتط الصور كان صوت صباح فخري يتردد في داخلي:
” عيشة لاحب فيها / جدولٌ لا ماء فيه”
عزة الشرع: الراسخ في الذاكرة
الزميلة عزة الشرع نعته بالقول:
صاحب الصوت الذهبي …..الراسخ في الذاكرة الفنان الكبير صباح فخري في ذمة الله عن عمر ناهز ال88 عاما ….دخل موسوعة غينيس,,,واحيا الكثير من الحفلات في سورية والدول العربية والاجنبية وحصد الكثير من الالقاب والجوائز و الاوسمة
رحمه الله واسكنه فسيح جنانه
وضاح السعيد: ترجل الأسطورة
الزميل الدكتور وضاح السعيد قال :
ترجل الاسطورة الكبير ابو محمد صباح فخري الاخ والصديق امتعتنا لعقود وستمتعنا لعقود قادمة لان خمرة الحب وقدك المياس ويا مال الشام وابعتلي جواب وانا في سكرين لن تموت وستبقى خالدة رحمك الله ايها الكبير واسكنك فسيح جنانه اعزي كافة السوريين والعرب برحيلك
عبد العزيز الشيباني: الأغنية السورية تترنح
تحت هذا العنوان كتب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السابق الزميل عبد العزيز الشيباني قائلاً:
كبير الاغنية السورية بالنكهة الحلبية يغمض عينيه في رحلة الابدية.
صباح فخري الكبير الذي لايحتاج الى تفخيم وثناءات اغلق دفتر حياته مودعا، وفي جعبتنا رصيد كبير من الطرب والذكريات والاعتزاز.
صباح فخري سفيرنا في الوطن الى الوطن والعالم.
صباح فخري مدرسة اصيلة في الغناء والهوية.
صباح فخري في ذمة الله.
صباح فخري الاغنية السورية الجامعة بعد ان تحولت الى اغنيات سورية على المقاس.
صباح فخري سنفتقدك كثيرا بانتظار سفير يجمع اغنيات في اغنية سورية.
اطربتنا زمنا وسنحزن عليك ازمنة.. صباح فخري الى جنان الخلد.
بيانكا ماضية: وداعاً أيها الساقي
وكتبت الزميلة بيانكا ماضية أمينة تحرير الشؤون الثقافية في صحيفة الجماهير بحلب تنعيه بالقول:
ورحل صنّاجة العرب..
وداعاً أيها الساقي..
وإليه المشتكى!.
نزار الفرا: أغنيتين بواحدة
الزميل نزار الفرّا نعاه بطريقة مختلفة عندما قال:
من التأثير العظيم للراحل الكبير صباح فخري أنه دمج أغنيتين مختلفتين في أغنية واحدة و هما (سيبوني يا ناس) كلماتها فلكلور مصري و من ألحان سيد درويش و أغنية (الفل والياسمين) لأم كلثوم كلمات أحمد رامي ألحان أحمد النجريدي و الأغنيتان من المقام ذاته (نهاوند)، حتى صار غالبية المؤدين و المستمعين يظنون أنهما أغنية واحدة كما سمعوها من صباح فخري رحمه الله.
علي كامل: وداعاً قلعة حلب الثانية
رجل الأعمال الحلبي علي كامل نعاه يقول :
صباح فخري …. بذمة الله .. سيشتاق لك كل من سمعك .. سيشتاق لك درب حلب اللي كلو سجر زيتون .. وحبيبي على الدنيا اذا غبت وحشة ..
وداعا قلعة حلب الثانية .. رحمك الله و اسكنك جنات النعيم .
نزار فرنسيس: كأنه يحاكي يوم رحيله
الفنان والشاعر الغنائي اللبناني نزار فرنسيس نعى صباح وكشف عن أمرٍ جديد حوله قائلاً :
وينك وين رايح يا مبارح؟/
رزقالله.. هاك الإيام../
صارت عم تبكي المطارح/
وْدمعة بْبيروت وبالشام../
“هذا مقطع من آخر ما سجّلناه مع العملاق صباح فخري في استديو الصديق طوني سابا وقد رحل عنّا قبل أن يبصر النور وكأنّه يُحاكي يوم رحيله” الرحمة لروحه والعزاء للفن الأصيل بأسره.. وداعاً صباح فخري
عباس النوري: ليس صوتاً فقط
الفنان عباس النوري قال:
البقاء لله .. والله مُختصر ْالقيّمْ
رأيته و أراه كبقيةٍ من رجال نهضة رحلوا في حلب… ليس صوتاً فقط .. كان حالة من الاستلهام المثمر البديع لكل من أبدع في حضرة شيوخ الثقافة والغناء والإنشاد ثم الطرب في حلب.
قرأت كلمات ما غنّاه قبل أن أطرب له .. والعشق باقٍ لصباح ٍ جديد في حلب
صباح فخري… لا زلت فينا وفي السماء.. كل الرحمة
عاصي الحلاني: ملك القدود الحلبية
الفنان اللبناني عاصي الحلاني قال:
أيقونة الطرب والغناء الأصيل في ذمة الله .. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.
رحل الفنان العملاق صباح فخري ملك القدود الحلبية، اليوم عن عالمنا عن عمر يناهز ٨٨عاما، بعد مسيرة فنية طويلة مليئة بالعطاء والتميز.
عاصر صباح أبو قوس، وهو الاسم الحقيقي لصباح فخري، الكثير من نجوم الغناء والفن العربي وأحيا إلى جانب حفلاته في معظم الدول العربية العديد من الأمسيات الغنائية في مختلف أنحاء العالم، ليخلف إرثاً فنياً أصيلاً غنيا عبر مسيرته التي تجاوزت نصف قرن .. الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة
نانسي عجرم: العزاء لكل الشعب السوري الشقيق
الفنانة نانسي عجرم نعته بالقول:
نتقدم بخالص العزاء في وفاة الفنان الكبير صباح فخري لكل الشعب السوري الشقيق
نصير شمة: كتبته بطلاً لا يموت
الفنان العازف العراقي نصير شمة قال :
العملاق صباح فخري قال لنا وداعا. ولأننا دائما نكتب قصص البطولات فلقد كتبته مخيلتي بطلا لا يموت.
لا أصدق ولا أريد ان اصدق.. العمالقة تمتد حيواتها لأجيال وأجيال.. لكنه رحل اليوم تاركا في قلوبنا جميعا صوته الذي لا يرحل أبدا. صوته العملاق.
استاذنا صباح فخري لا نريد وداعك لأنك أسست فينا الطرب العالي، لا نريد.
تغمدك الله برحمته حبيبنا.
نبيلة عبيد: عطرهم في قلوبنا
الفنانة المصرية نبيلة عبيد شاركت جمهورها بصورة للراحل صباح فخري، عبر حسابها الرسمي بموقع “إنستجرام”، وعلقت عليها قائلة: “الرحيل أكبر من كل كلمات الرثاء، ستبقى في مكامن أفراحنا، فالكبار لا يرحلون، يبقى عطرهم في قلوبنا”.
وزارة الثقافة المصرية: أعماله أيقونات خالدة
ونعت الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، المطرب السوري الكبير صباح فخري الذي غيبه الموت اليوم 2 نوفمبر عن عمر يناهز 88 عاماً ، وقالت ان الراحل يعد احد رموز واعمدة الطرب العربي الأصيل ، و نجح على مدار تاريخه الفني المشرق في خلق اسلوب غنائي متفرد جذب قاعدة جماهيرية ضخمة مؤكدة ان اعماله ستبقى ايقونات خالدة في عالم الموسيقى والطرب العربي وقدمت العزاء للشعب السوري ولأسرته وجمهوره ومحبيه وتلاميذه في الوطن العربي داعية الله ان يتغمد الفقيد برحمته وان يلهم اسرته الصبر والسلوان .
وزارة الثقافة التونسية: إرث فني عربي ثري
من جهتها وزارة الشؤون الثقافية التونسية نعت الفنان العربي الكبير صباح فخري وقالت في منشور لها:
تنعي وزارة الشؤون الثقافية بكل حسرة وأسى الفنان العربي الكبير صباح فخري الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء 02 نوفمبر 2021 عن سنّ 88 سنة.
يعتبر الرّاحل صباح فخري من أبرز النجوم العرب في الغناء والطرب، وهو أحد أهمّ الفنانين المتمكّنين من أداء الأدوار والموشّحات والمقامات والقدود الحلبيّة.
ترك صباح فخري إرثاً فنياً عربيا ثريا من موشحات ومقامات وقدود حلبية، وتميز بصوته المميّز وأدائه الجذّاب على خشبة المسرح
حمل صباح فخري الكثير من الألقاب الفنّية خلال مسيرته التي تجاوزت السبعة عقود مثل “ملك الطرب” و”أمير الطّرب” و”الكروان” وغيرها.
دخل اسم صباح فخري موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، عندما غنّى في عاصمة “فنزويلا” (كاراكاس) لمدة عشر ساعات متواصلة.
نال الفنان الكبير الراحل عددا هاما من التكريمات في تونس التي احتضنته في مواعيد وسهرات فنّية ناجحة فنّيا وجماهيريا.
وقالت الوزارة التونسية : هو من مواليد عام 1933 في مدينة حلب، في سنّ المراهقة التقى بفخري البارودي مؤسس المعهد الشرقي بدمشق الذي أعجب بصوته وساعده على تنمية مواهبه الخام بشكل أكاديمي، ثم منحه لقب صباح فخري كما أقنعه لاحقا بالاستقرار بسوريا والانطلاق منها فنّيا.
تعلم في “المدرسة القرآنية” في حلب أسس ومبادئ اللغة وعلم البيان والتجويد قبل أن يبلغ الـ 15 من عمره.. وكان يؤذن في جامع الروضة عندما كان صغيراً.
أدّى صباح فخري أول موال في حياته في المرحلة نفسها وهو موال “غرد يا بلبل وسلّ الناس بتغريدك” وقد علمته إياه إحدى صديقات والدته، أحبّ ذلك وتكرّرت جلساته مع صديقات والدته وتعلم منهن ما كنّ يؤدين من غناء، ثم تعرّف على عازف العود والملحن السوري الراحل محمد رجب الذي علمه أول موشح وهو “يا هلالا غاب”.
وعندما التقى بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي سمعه مندهشا وقال له: “مثلك بلغ القمة، ولا يوجد ما أعطيك إياه” ودامت صداقتهما حتى رحيل عبد الوهاب.
ثم أطلق عليه أحد عازفي الكمان في مدينة حلب أسم “محمد صباح” واصطحبه معه في عدة جولات موسيقية وغنائية في مدن عديدة من سوريا عام 1947.
درس فخري في أكاديمية الموسيقى العربية في حلب ودمشق.
وتخرّج الفقيد من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948، وأنهى في مرحلة أخرى دراسة الموشحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود، على يد شيوخ الفن كالشيخ علي درويش ومجدي العقيلي.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم وزارة الشؤون الثقافية بأحرّ التعازي إلى عائلة الفقيد الفنان الكبير صباح فخري وإلى كافّة الأسرة الثقافية والإبداعية العربيّة راجية من الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان..
وانّا لله وانا إليه راجعون..
قناة الميادين: صباح فخري.. حمل تراث حلب بصوته إلى العالم.. ورحل
ونشرت قناة الميادين على موقعها الالكتروني ( الميادين نت ) تقريراً موسعاً عن مسيرة صباح فخري الفنية قالت فيه:
صباح فخري، هو أيقونة من أيقونات الطرب السورية والعربية. تجاوزت شهرته وشعبيته الوطن العربي إلى العالم، ليحافظ على تراثٍ غني من التلاشي.
حرص صباح فخري طيلة حياته الفنية، التي امتدت لـ50 عاماً، على نشر التراث السوري، الحلبي تحديداً، بعد تشذيبه وقولبته بما يتوافق مع العصر، وخاصةً الموشحات والقدود الحلبية. فهو القائل بأن “التراث كان موجوداً ومتاحاً للجميع، أنا أخذته ولكن تعبت في تشذيبه ليكون معاصراً. لم أصل إلى الشهرة بسهولة”.
اشتُهر بصوته القوي، وبأدائه السليم للمقامات وألحانها. كما عُرف بأدائه المتميز على المسرح وتفاعله مع الجمهور. فهو مؤدٍ ممتاز للطرب العربي الأصيل. ما جعل من شهرته تتخطى العالم العربي إلى أوروبا والأميركيتين وكندا واستراليا.
بوفاة صباح فخري، خسر الطرب عموماً والسوري تحديداً، واحداً من أهم أعمدته ومؤسسيه. فهو الملقب بـ”زرياب حلب” و”قلعة حلب الثانية” و”ملك القدود” و”حارس التراث”.
من هو صباح فخري؟
تقول الميادين: هو صباح الدين أبو قوس، واسمه الفني هو صباح فخري، ابن مدينة حلب عاصمة الطرب السوري. وُلد في الـ2 من أيار/ مايو للعام 1933. لأب وأم سوريين. الأب كان مقرئاً للقرآن الكريم ومنشداً صوفياً، ووالدته من أسرة دينية ذات تقاليد في الإنشاد الديني وحلقات الذكر الصوفي. ويعود الفضل لها في اكتشاف موهبته مبكراً وتشجيعه.
التحصيل العلمي والفني
التحق بالتعليم في المدرسة القرآنية في حلب حيث تعلم مبادئ العربية وعلوم البيان والتجويد والدين الإسلامي حتى العام 1947.
درس في الأكاديمية في دمشق، وتخرج من المعهد الموسيقي الشرقي في العام 1948، بعد أن درس الموشحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج (Solfège) والعزف على العود.
وكان من أساتذته، أعلام الموسيقى العربية من الموسيقيين السوريين كالشيخ علي درويش والشيخ عمر البطش ومجدي العقيلي ونديم ابراهيم الدرويش ومحمد رجب وعزيز غنام.
كان حافظاً للقرآن بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من دواوين الشعراء العرب. كان في صغره مؤذنًا في جامع الروضة في حلب.
بدايات صباح فخري الفنية
موّال “غرد يا بلبل وسلّ الناس بتغريدك” أول موال غناه في العام 1946. وقد علمته إياه إحدى صديقات والدته، وتتالت جلساته مع صديقات والدته وجاراتها وبدأ يتعلم منهن ما كان يُغنى ويُنشد في تلك الجلسات.
اصطحبه أخوه الأكبر عبد الهادي إلى مجالس الطرب، وهناك تعرف على عازف العود والملحن السوري محمد رجب، فتعلم منه موشح “يا هلال غاب عني واحتجب”.
بداية، اختار له عازف الكمان الحلبي الشهير محمد رجب، الذي صحبه في عروضه في مختلف المدن السورية، اسم محمد صباح. قبل أن يمنحه مرشده، الزعيم السوري القومي فخري البارودي، اسمه الفني “فخري”. وهو الذي شجعه وهو شابٌ صغير، على البقاء في سوريا وعدم مغادرتها نحو إيطاليا.
في بداياته أنشد في الموالد ليُسمع صوته للناس
بفضل موهبته الفريدة وفهمه للموسيقى العربية الكلاسيكية، سرعان ما صنع صباح فخري لنفسه اسماً في الساحة الفنية السورية.
في العام 1948، قدم أولى عروضه الفنية في القصر الرئاسي بدمشق، أمام الرئيس السوري شكري القوتلي ورئيس الوزراء جميل مردم بك.
في شباط/فبراير من العام 1959، أثناء احتفالات الوحدة، كرَّم أهالي حلب الزعيم جمال عبد الناصر في زيارته الثانية إلى مدينتهم، برفقة الرئيس اليوغوسلافي جوزف تيتو وولي عهد اليمن الأمير البدري، بأن أذّن صباح فخري في الجامع الأموي أثناء تأدية عبد الناصر صلاة الجمعة.
دعم القوات المسلحة في حرب 1967 بالأذان بصوته في إذاعة حلب «الله أكبر… حي على الجهاد». الآذان الذي كان يُكرر في مواقيت الصلاة الخمس، وبقصيدة وطنية من ألحان إبراهيم جودت.
ورد ذكر صباح فخري في موسوعة “مايكروسوفت” الإنكارتا ” Encarta ” كرمزٍ من رموز الغناء العربي الأصيل.
صباح فخري ومحمد عبد الوهاب
سمعه الموسيقار محمد عبد الوهاب وقال له: “من هو مثلك فقد بلغ القمة، ولا يوجد ما أعطيك إياه”. وبقي الاثنان صديقان حتى رحيل عبد الوهاب.
وحين تعرف فخري إلى عبد الوهاب للمرة الأولى في لبنان، سأله الأخير «أمك مصرية؟»، فأجابه فخري بالنفي، مدركاً أن عبد الوهاب أراد أن يعزو تميز صباح الفني لأصول مصرية. أما عبد الحليم الذي حضر حفلة لفخري سنة 1969 في سوريا، فأبدى إعجابه الشديد بصوته، وسأل: «هل سيغني هذا المطرب في مصر؟»، فـ«طُمئن» أنه لن يفعل.
وخلافًا للكثير من الفنانين العرب، لم يدرس أبداً في القاهرة أو يعمل فيها، معتبراً أن شهرته مرتبطة بالإرث الفني في موطنه سوريا.
حياة صباح فخري الشخصية
بالرغم من تحفظه بشأن حياته الشخصية، فقد عُرف عن صباح فخري أنه تزوج مرّتين، الزوجة الأولى علية الإدلبي كانت طليقة أخيه بعد الفالج الذي أعاق حركته، فربى أولاد أخيه الثلاثة ورُزق بثلاثة أبناء منها، وهم محمد وعمر وطريف. ثم رحلت بعد أصابتها بمرض عضال في معدتها. أما زوجته الثانية فاطمة الزهراء أبو قو، التي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى، فكانت تصغره بـ25 عاماً، وأنجبت له ابناً واحداً هو المطرب أنس صباح فخري.
إنجازات صباح فخري
حصل صباح فخري على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في العام 2007، وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل.
كما شغل مناصب عدة فانتخب نقيباً للفنانين، ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية. وسفير الغناء العربي.
في عام 1998، أصبح صباح فخري عضواً في مجلس الشعب السوري في تلك الدورة النيابية، كممثلٍ عن الفنانين.
في العام 2019، ألّفت الكاتبة السورية شذى نصار كتاباً عن سيرة حياة فخري تحت عنوان “صباح فخري سيرة وتراث”.
انجازات عالمية
مُنح عدداً كبيراً جداً من الجوائز وشهادات التقدير من جامعات وهيئات أميركية تقديراً لجهوده المبذولة في إحياء التراث العربي الأصيل.
كما غنّى في قاعة نوبل للسلام في السويد، وفي قاعة بيتهوفن في بون، ألمانيا. وغنى في قاعة قصر المؤتمرات في باريس، ونال العديد من الجوائز من أرفع مستوى في عدة دولٍ منها:
وسام تونس الثقافي الذي قلّده إياه الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة في العام 1975. ووسام التكريم من جلالة السلطان قابوس في العام 2000. ونال الميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية في دمشق في العام 1978.
سجل اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لصاحب أطول مدة أداء غنائي بلا توقف. فقد غنى في كاراكاس عاصمة فنزويلا، لمدة 10 ساعاتٍ متواصلة من دون توقف.
من أشهر أغاني صباح فخري:
قل للمليحة، قدك المياس، سكابا يا دموع العين، يا مال الشام، يا طير طيري، خمرة الحب، جاءت معذبتي، صيد العصاري، سيبوني يا ناس، حبيبي على الدنيا، العذوبية، هيمتني، فوق إلنا خل، الحب زمان، ما لك يا حلوة، اللؤلؤ المنضود، يا هويدلك، عالروزانا، عطفاً أيا جيرة الحرم، جاني حبيبي، بيني وبينك، عالصالحية، عالهيلة الهيلة الهيلة، بالذي أسكر، في الروض أنا شفت الجميل، يا ذي القوام السمهري.
مع الإشارة إلى أن صباح فخري غنى العديد من أغاني حلب التقليدية، والمأخوذة كلماتها من قصائد أبو فراس الحمداني والمتنبي وشعراء آخرين. كما تعامل مع ملحنين معاصرين.
انجازات في السينما
شارك صباح فخري في بعض الأعمال السينمائية منها:
فيلم “الوادي الكبير” مع المطربة وردة الجزائرية. كما شارك في فيلم “الصعاليك” في العام 1965 مع عددٍ من الممثلين مثل دريد لحام ومريم فخر الدين.
وفي التلفزيون
كما كانت له مشاركات تلفزيونية سواء في البرامج متل برنامج “أسماء الله الحسنى” مع الفنانين عبد الرحمن آل رشي ومنى واصف وزيناتي قدسية، أو تمثيلي مثل مسلسل “نغم الأمس” مع رفيق سبيعي وصباح الجزائري، حيث سجل ووثق ما يقارب 160 لحناً ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشح وموال، وقدود، حفاظاً على التراث الموسيقي العربي الذي تنفرد فيه حلب.
بماذا تميز صباح فخري على المسرح؟
حين كان يقف صباح فخري على المسرح، كان يحرص على الحفاظ على التفاعل بينه وبين جمهوره. وقبل أن يبدأ الغناء، يحرص على وجود جوٍ مريح وذلك بتعامله مع موسيقيين محترفين وأنظمةٍ صوتيةٍ مناسبة. وأثناء غنائه، يطلب بقاء الأضواء ساطعة، حرصًا على التفاعل مع الجمهور.
ويقول إن الجمهور يلعب دوراً أساسياً في إخراج القدرة الإبداعية لدى الفنان. فعلى الجمهور أن يبقى يقظاً ويسمع الموسيقى والكلمات، فمن شأن ذلك ان يجعل الجمهور مقدراً للموسيقى التي تُقدم له.
من أقوال صباح فخري في الفن
التراث كان موجوداً ومتاحاً للجميع، أنا أخذته ولكن تعبت في تشذيبه ليكون معاصراً. لم أصل إلى الشهرة بسهولة.
أرى أن الغناء الصحيح هو تطهير
التجويد هو إعجازٌ بحد ذاته. يعلم كيفية نطق الحروف ومخارجها، ويعطي تمريناً مميزاً للصوت.
فنانون ينعون صباح فخري
ضجت وسائل التواصل الاجتماعية بخبر وفاة الفنان الكبير صباح فخري. وكان أول المغردين الممثل اللبناني باسم مغنية الذي نشر عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” قائلًا: “الكبير صباح فخري في ذمّة الله الرحمة لروحه”.
ومن الفنانين الذين نعوه، الفنانة كارول سماحة التي نشرت صورة للراحل عبر موقعها على “تويتر”، معلقة: “وداعاً المطرب الكبير صباح فخري عملاق الصوت والطرب، أتقدم بأحر التعازي من الشعب السوري الحبيب والعالم العربي أجمع الله يرحمه”.
الفنان سعد رمضان قال في تغريدة على حسابه : “تعازينا الحارة للشعب السوري والعربي بوفاة الفنان الكبير الأستاذ صباح فخري، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
كما نعته النجمة سلاف فواخرجى وقالت “وداعا صباح فخري، كنت وستبقى فخراً لنا أيها السوري الكبير، رمزاً نتغنى ونتكنى به، مدرسة في الإبداع والأصالة، أسطورة فيها من الحقيقة والخيال كل الجمال كل الجمال”.
هذا وكانت نعت وزارة الإعلام السورية ونقابة الفنانين السوريين، اليوم الثلاثاء في الـ2 من تشرين الثاني/نوفمبر، المطرب السوري صباح فخري، الذي توفي عن عمر ناهز الـ88 عاما. وكانت “وفاته طبيعية نتيجة توقف للقلب” كما صرح نجله أنس.
بي بي سي : صباح فخري ..أيقونة الطرب والغناء الأصيل يفارق الحياة عن 88 عاما
أما هيئة الإذاعة البريطانية / BBC / فقد نشرت من جهتها على موقعها الالكتروني تقريراً آخر عن صباح فخري قالت فيه :
رحل الفنان القدير صباح فخري ملك القدود الحلبية، اليوم عن عالمنا عن عمر يناهز 88 عاما، بعد مسيرة فنية طويلة مليئة بالعطاء والتميز.
عاصر صباح أبو قوس، وهو الاسم الحقيقي لصباح فخري، الكثير من نجوم الغناء والفن العربي وأحيا إلى جانب حفلاته في معظم الدول العربية العديد من الأمسيات الغنائية في مختلف أنحاء العالم، ليخلف إرثاً فنياً أصيلاً غنيا عبر مسيرته التي تجاوزت نصف قرن.
ابن حلب القديمة
ولد صباح فخري في مدينة حلب في الثاني من أيار/مايو عام 1933. في سن المراهقة، التقى بفخري البارودي، مؤسس المعهد الشرقي بدمشق، و أعجب البارودي بصوته وحثه على تنمية موهبته بشكل أكاديمي، ومنحه لاحقاً لقب صباح فخري كونه الأب الروحي له، كما كان له دور في ثنيه عن مغادرة سوريا إلى إيطاليا في تلك المرحلة، ثم أطلق عليه أحد عازفي الكمان في مدينة حلب أسم “محمد صباح” واصطحبه معه في عدة جولات موسيقية وغنائية في دمشق وحمص وحماه وحلب عام 1947.
درس فخري في أكاديمية الموسيقا العربية في حلب ودمشق. وتخرج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948، كما أنهى دراسة الموشحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود، على يد شيوخ الفن كالشيخ علي درويش ومجدي العقيلي.
ترك صباح فخري إرثاً فنياً غنياً للعالم العربي من موشحات ومقامات وقدود حلبية، وتميز بصوته وأدائه الفريد على خشبة المسرح.
وكانت أولى حفلاته في عام 1948، في القصر الرئاسي في دمشق في زمن الرئيس شكري القوتلي.
حمل صباح فخري الكثير من الألقاب خلال مسيرته التي تجاوزت سبعة عقود مثل أمير الطّرب، وسلطان الطّرب، والعندليب، والكروان، وملك الطّرب والفنّ الأصيل، وبلبل الشّرق.
حياته وأسرته
تزوج الفنان صباح فخري مرّتين، أنجبت له زوجته الأولى ثلاثة أبناء هم محمد وعمر وطريف وتوفيت زوجته لاحقاً، أما زوجته الثانية فأنجبت له ابنا واحدا هو المطرب أنس صباح فخري.
كان والد صباح فخري قارئاً للقرآن الكريم ومنشداً صوفياً، أما والدته فكانت من أسرة دينية تقيم حلقات الذكر الصوفي.
تعلم في “المدرسة القرآنية” في حلب أسس ومبادئ اللغة وعلم البيان والتجويد قبل أن يبلغ الـ 15 من عمره. وكان يؤذن في جامع الروضة عندما كان صغيراً. ثم بدأ يغني في الموالد والمآتم وخاصة أنه كان حافظاً للقرآن.
أدى أول موال في حياته في نفس المرحلة وهو موال “غرد يا بلبل وسلّ الناس بتغريدك” وقد علمته إياه إحدى صديقات والدته، أحب ذلك وتكررت جلساته مع صديقات والدته وتعلم منهن ما كنّ يؤدين من غناء. ثم تعرف على عازف العود والملحن السوري الراحل محمد رجب الذي علمه أول موشح وهو “يا هلالا غاب”.
وعندما التقى بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي سمعه مندهشا وقال له: “مثلك بلغ القمة، ولا يوجد ما أعطيك إياه” ودامت صداقتهما حتى رحيل عبد الوهاب.
أعماله
دخل اسم صباح فخري موسوعة غينيس للأرقام القياسية، عندما غنى في عاصمة فنزويلا كاراكاس لمدة عشر ساعات متواصلة دون توقف في عام 1968.
كما ورد اسمه في موسوعة ميكروسوفت “أنكرتا” بصفته رمزا من رموز الغناء العربي الشّرقي الأصيل.
تميز صباح فخري بقدرته على الحفاظ على تفاعل جمهوره معه أثناء الغناء على المسرح لساعات طويلة، وكان قد قال في مناسبات عديدة بأن تفاعل جمهوره معه، يلعب دورا مهماً في إبداعه.
أدى فخري العديد من أغاني حلب التراثية في العديد من المهرجانات العربية والدولية إلى جانب أغان من قصائد أبو فراس الحمداني والمتنبي، وغنى لابن الفارض والرواس وابن زيدون وابن زهر الأندلسي ولسان الدين الخطيب. بالإضافة إلى تلحين قصائد لشعراء معاصرين مثل فؤاد اليازجي.
من أشهر أغنياته: مالك يا حلوة مالك، وخمرة الحب اسقينيها، ويا طيرة طيري، وقدك المياس، ويا مال الشام، وأنا في سكرين من خمر وعين، وموشحات، يا شادي الألحان، وابعتلي جواب، وآه يا حلو وغيرها من الأغاني التي لاقت شعبية واسعة في العالم العربي.
كما شارك في أعمال سينمائية معروفة مثل فيلم “الوادي الكبير” مع المطربة الراحلة وردة الجزائرية، كما شارك في فيلم “الصعاليك” عام 1965 مع دريد لحام ومريم فخر الدين.
ومن بين أعماله التلفزيونية “أسماء الله الحسنى” مع الفنان الراحل عبد الرحمن آل رشي ومنى واصف وزيناتي قدسية، ومسلسل “نغم الأمس” مع الراحل رفيق سبيعي وصباح الجزائري.
وثّق فخري ما يقارب 160 عملا فنيا بين ألحان وقصائد وموشحات ومواويل للحفاظ على التراث الموسيقي الذي تنفرد به مدينة حلب.
جوائز وتكريم
مُنح صباح فخري الكثير من الجوائز وشهادات التقدير من هيئات دولية منها شهادة تقدير لغنائه في قاعة نوبل للسلام في السويد على إحيائه للطرب العربي الأصيل، إلى جانب أدائه في قاعة بيتهوفن في مدينة بون الألمانية وقاعة قصر المؤتمرات في باريس.
كما نال وسام تونس الثقافي الذي قلده إياه الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة عام 1975، ووسام التكريم من السلطان قابوس عام 2000، والميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية في دمشق عام 1978، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في عام 2007.
حتى قناة الحرة نعت صباح فخري
وأوردت قناة الحرة الأمريكية المعادية لسورية نبأ وفاة الفنان الكبير صباح فخري وقالت: نعت نقابة الفنانين السوريين، الفنان السوري صباح فخري الذي توفي عن عمر ناهز 88 عاما.
الفنان الراحل من مواليد حلب 1933، حاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل، كما شغل مناصب عدة فانتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية.
ومن العلامات الفارقة في مسيرته الكبيرة أنه ضرب أكبر رقم قياسي من خلال غنائه على المسرح مدة تتجاوز عشر ساعات متواصلة دون استراحة في مدينة كاراكاس الفنزولية عام 1968.
معهد الغناء والموسيقى ينعي “صباح فخري”
ونعى معهد الغناء والموسيقى في حلب – حي الجميلية الفنان صباح فخري وقال في منشور له:
نعى عشرات الفنانين والاعلاميين الفنان السوري الكبير صباح فخري أحد سلاطنة وأعمدة الطرب العربي، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 88 عاما، تاركا خلفه إرثا فنيا كبيرا، وذكرى لن تغيب برحيله.
نعى الفنان السوري ياسر العظمة، الراحل باختيار مقطع من أغنيته “عيشة لا حب فيها، جدول لا ماء فيه”، وقال إن سوريا حزينة لفراق صباح فخري.
ووصف الفنان أيمن زيدان رحيل الكبار بالموجع، قائلا: “هاهو آخر العمالقة يترجل عن صهوة الإبداع الكبير صباح فخري وداعا”، في حين عبر الفنان سيف سبيعي عن حزنه لفقدان جاره الذي وصفه بالغالي وقال: “وداعا أبو محمد الغالي وداعا أيها الجار الطيب وداعا يا أسطورة الغناء والنغم وداعا يا قلعة الفن والنغم والأصالة”.
وكتب الدكتور سعد الله آغا القلعة الباحث الموسيقي السوري الحلبي الشهير : “صباح فخري في ذمة الله، هذا يوم حزين.. رحل فيه صباح فخري عن هذه الدنيا ، تاركاً موجات صوته لتسعد عشاق الفن لأجيال قادمة .. رحم الله الراحل الكبير ، و جعل الجنة مثواه، وأثابه ، بقدر ما أفاض على الناس ، على امتداد العالم ، سعادة و حبوراً و أملاً بالحياة ، أو مواساة للآلام و إلآماً للجراح، و ألهم عائلته ومحبيه الصبر، وأحيا في الذاكرة دوماً هذه القامة السامقة، التي حفظت تراث الأمة، ووثقته، ليبقى راسخاً في الوجدان.”
وكتب الاعلامي الكبير مروان صوّاف على صفحته : “يوم تشرفت بلقائك لم يتسنى لي أن أسأل عن اسم الأم الحبيبة وعن ذاك الرحم الذي أنجب هذه الأيقونة، ولكن اسمح لي الآن وأنا اودعك أن أقول وداعاً يا ابن أصيلة.. من حقي كما أتصور أن أختار اسم أصيلة وأتصور أن الاسم يليق وأنت تستحق الكثير .. أيها العزيز ما صورته هو جزءٌ من حوار أتمنى أن يستمر وأتمنى أن يسمح لي بالقول هاتفاً ابعت لي جواب وطمّني.”
وكتب الفنان جورج وسوف على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “غاب الكبير.. سوريا حزينة ومتذوقي الفن الأصيل في العالم العربي حزينين وأنا حزين. فنّك تاريخ، لروحك السلام”.
نعت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، الفنان السوري الراحل صباح فخري، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء.وكتبت في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “وداعًا صباح فخري، كنت وستبقى فخرًا لنا أيها السوري الكبير.. رمزًا نتغنى ونتكنى به، مدرسة في الإبداع والأصالة، أسطورة فيها من الحقيقة والخيال كل الجمال.. كل الجمال”.
نعى الفنان السوري قصي خولي، الفنان الكبير الراحل صباح فخري الذي توفي صباح اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 88 عاما.
“قصي” عبر حسابه في موقع “تويتر”، كتب: “إنا لله وإنّا إليه راجعون، غصن عتيق من الشجرة السورية قرر الرحيل بعيداً، تارك في أثره إرث سيبقى السماد لأجيال وأجيال، وداعا صباح فخري”.
كتبت أيضا الفنانة أمل عرفة ”صباح فخري مثل قلعة حلب تاريخ لا يموت“.
وكتب تيم حسن: “رحم الله الكبير صباح فخري، صوت سوريا العظيم، ملك النغمة والتطريب وسُلطان التراث العربي الأصيل، أصدق التعازي لأنس وعائلة أبوقوس وأهل حلب الكرام والجمهور العربي أينما وُجد، إنـالله و إنـا إلـيـه راجعـون” .
الفنانة السورية شكران مرتجى نعت الراحل عبر صفحتها الرسمية في إنستغرام عبر صورة كتبت عليها تاريخ ميلاده ووفاته: وداعاً صباح فخري 1933– 2021 قلعة الطرب وصناجة العرب الكبير صباح فخري في ذمة الله إنا لله وإنا إليه لراجعون.
وكتب الفنان مكسيم خليل، قائلا:” العراقة والاصالة مابتموت ..متل مافي دائمًا بسوريا ..قلعة حلب ..رح يكون دائماً في صباح فخري وداعاً ابو محمد كفيت ووفيت .. رح تضل قدودك مصدر سعادتنا و حنينا”.
ومن خارج سوريا نعاه العديد من الفنانين، من بينهم فنان العود العراقي نصير شمه، الذي قال في تدوينة على صفحته في موقع “فيسبوك”: “العملاق صباح فخري قال لنا وداعا. ولأننا دائما نكتب قصص البطولات فلقد كتبته مخيلتي بطلا لا يموت”.
ونشرت الفنانة نبيلة عبيد صورة للراحل، تعليقا كتبت فيه “الرحيل اكبر من كل كلمات الرثاء، ستبقى حاضرا في مكامن افراحنا….فالكبار لا يرحلون…يبقى عطرهم في قلوبنا..
نعت الإذاعية المصرية القديرة أمينة صبري، الفنان صباح فخرى الذى وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز ٨٨ عاما ، وكتبت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي قائلة، “رحل الكبير جدا صباح فخري الذي تمكن بكل اقتدار بأساليب الغناء العربي المختلفة وابدع ابداعا مذهلا في القدود الحلبية عرفته كإنسان والتقيت به بالشام وسجلت معه برنامج حديث الذكريات وحكى عن قصة كفاحه في الفن وعن رؤيته الفنية هو ابدع وصال وجال في الغناء وللأسف تركنا لابناء وحفده في الغناء لم يقدروا ولم يصونوا هذه الثروه الله يرحمه”.
كما علق الملحن الكويتي فهد الناصر، على خبر وفاة الفنان السوري صباح فخري ببعض الكلمات المؤثرة، قائلاُ:«رحلَت… نغمة القدود الحلبية وانطفأ نور الموسيقى في الشام… وداعاً».
ونشر الإعلامي زاهي وهبي، صورة للراحل عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، وعلق عليها قائلاً: «وداعاً صباح فخري الفنان الحلبي الذهبي، والصوت الراسخ في الذاكرة والوجدان. أحرّ العزاء لأسرته ومحبّيه ولسوريا ومبدعيها».
وكتب الفنان ناصيف زيتون في تويتر: حزينة القدود والموشحات والطرب الأصيل برحيل المعلم صباح فخري.. أيقونة من بلادي شكلت معلماً للأصالة والفن العظيم تطوي برحيلها حالة لن تتكرر وداعاً صباح فخر سوريا والعالم العربي.
كتبت «كندة علوش» عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر: «وداعاً صباح فخري العملاق الحلبي العظيم صاحب الصوت والأداء الرائع والمقدرات الصوتية والغنائية الاستثنائية»، أضافت: «من لم يستمع له فاته الكثير، مدرسة فنية وبحر نهل منه آلاف المطربين من سوريا وكافة البلاد العربية» ،واختتمت: «أستاذ صباح رحل عن عالمنا ولكن فنه وإرثه العظيم سيبقى خالد مابقي الفن».
ونعى الفنان التونسي صابر الرباعي، الفنان الكبير الراحل صباح فخري عبر حسابه في موقع “تويتر”، حيث كتب: “نشاطركم الأحزان للعملاق الكبير صباح فخري رحمه الله.. ولكم من بعده طول البقاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وكتب الملحن السوري فضل سليمان: “الأعمدة ما بتموت. الأعمدة بتبقى عم تعلم وتدرس وتوجه خالدة بالتاريخ. الهرم مابيندفن الهرم واقف شامخ بيحضن نور الشمس ووجة الارض. صباح فخري المعلم الأستاذ المدرس الهرم العمد التاريخ. شكراً لكل شي قدمته، شكراً لفنك، شكرآ لحبك، شكراً لعطائك، شكراً لمرورك في هذه الحياة، لروحك السلام”.
ونشرت هند صبرى صورة للفنان الراحل عبر حسابها الشخصي بموقع انستجرام، وكتبت “صوت يخترق الزمن و المكان ويختزل سحر الشرق وعطر الشام .. الله يرحمه ويدخله فسيح جناته، العظيم، صباح فخري، في ذمّة الله”.
وغردت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات في حسابها الرسمي على تويتر: صباح القدود الحلبية وحافظ التراث والمجدد والمعلم الكبير في ذمة الله.. وداعاً صباح فخري.
وغردت الفنانة درة، عبر حسابها على تويتر، قائلة:” وداعا صوت سوريا العظيم الفنان الحلبي الكبير صباح فخري سلطان التراث الغنائي والطرب العربي الأصيل، خالص التعازي للأسرة الكريمة ولكل جمهوره في الوطن العربي وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وغرد الإعلامي اللبناني نيشان عبر حسابه في تويتر قائلاً: رحل صباح فخري وارتحل إلى جوار ربه.. ستبقى فخراً للغناء العربي الشرقي الأصيل صباح حلب الشهباء حزين.. البقاء لله.
وقالت النجمة نادين نجيم:” خسارة كبيرة رحيل العملاق صباح فخري بس الفن والسيرة الفنية والتاريخ ما بيموتوا بضلوا عايشين بذاكرة الناس الله يرحمك وتعازينا الحارة للشعب السوري والعربى”.
وغردت نسرين طافش: قائلة” رحل عنا ملك الطرب والأصالة في سوريا و العالم العربي ابن حلب الشهباء الفنان القدير الأسطورة صباح فخري .. الذي دخل موسوعة جينيس عن جدارة بعد تاريخ حافل .. ستبقى القدود الحلبية والموشحات الأندلسية والمواويل التراثية التي غناها تشهد له بموهبة قل نظيرها في العالم”.
ونشرت الفنانة يارا صورة للراحل، وعلقت قائلة:”ما أصعب رحيل الكبار، الله يرحمه يا رب ويصبّر عائلته وجمهوره ويصبّرنا، سيبقى وفنّهُ خالداً في ذاكرتنا،
وقالت كارول سماحة: “وداعا المطرب الكبير صباح اتقدم بأحر التعازى من الشعب السوري الحبيب والعالم العربي أجمع الله يرحمه”.
وغردت الفنانة مايا دياب، قائلة:” كل شخص لبناني سوري عربي كبر على أغنياته وتغنّى على قدود حلبية أصبحت بفضله تاريخ لا يموت الله يرحم الكبير صباح فخري”.
ونشرت ديانا كرزون صورة للمطرب الراحل وعلقت عليها قائلة :” القلعة الحلبية الشامخة في ذمة الله تعازيه الحارة للشعب السوري والعربي بوفاة الفنان الكبير الأستاذ صباح فخري إنا لله وإنا إليه راجعون ” .
وقالت الفنانة كارمن لبس:”عملاق من عمالقة الفن العربي ووجه ساطع في سماء الغناء لن يتكرّر ولن يُمحى من تاريخنا وثقافتنا الرحمة لروحك صباح فخري وتعازيى الحارة لأهل سوريا خاصة “.
وقالت الفنانة ميريام فارس:” رح يضل اسمك وفنّك خالد بذاكرتنا الى الأبد، خسارتك ما بتتعوض يا أسطورة القدود الحلبية والفن الأصيل صباح فخري الله يرحمك ويصبر أهلك”.
وغردت النجمة نانسى عجرم، قائلة:” صحيح الموت غيَّبك بالجسد، بس ما رح يقدر يغيبك من ذاكرتنا و ذاكرة الفن والطرب العربي الاصيل وداعاً ملك ملوك الطرب”،
وقالت فايا يونان مساء اليوم الثلاثاء، في نعيها لصباح فخري: “اليوم رحل عالمٌ بأكمله، لكنه خالد أبداً، شكراً على كل الجمال والطرب، كل لحظات الفرح والشجن والحنين، صوت حلب بالعالم وجوانا، العظيم صباح فخري وداعاً”.