جديد 4E

الأسرة ووسائل التواصل … في ندوة لنقابة عمال النقل البري والجوي بحلب

السلطة الرابعة – عروبة الشب :

 

حذر العديد من علماء الاجتماع كثيراً من التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة تحديدا والعلاقات الأسرية وما قد تسببه من تفكك وانحراف وقيم سلبية أخرى .

ونظرا لأهمية الموضوع أقامت نقابة عمال النقل البري والجوي في اتحاد عمال محافظة حلب ندوة بعنوان ” دور الأسرة في الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي” شارك فيها الزميل فؤاد العجيلي رئيس مكتب جريدة الثورة بحلب والمحامي مصطفى خواتمي ، حيث قدم الزميل العجيلي بداية  الوظائف التي من أجلها أطلقت هذه الخدمة، والمتمثلة بتقريب المسافات وإيجاد تواصل اجتماعي بين المستخدمين، مشيرا إلى الدور السلبي الكبير على الأواصر الاجتماعية، وانعكاساتها المباشرة على الأسرة من خلال نقل عادات وسلوكيات خاطئة، خاصة لمستخدميها من الفئات العمرية الصغيرة، ولهذا فهي متهمة بأنها سبب بالتفكك الأسري في بعض الأحيان، منوها بالإيجابيات والسلبيات لهذه الوسائل، فهي تؤثر في علاقات الصداقة وتضييع الوقت، فضلا عن انكفاء الأبناء في البيت الواحد، كل على جهازه وانعزاله عن أقرانه، كما أن تلك الوسائل هي أداة لنشر الشائعات والأخبار المغلوطة التي غالبا ما يعاد تداولها، عدا عن التكلفة المرتفعة والإدمان عليها.

وعرض الزميل العجيلي الإيجابيات التي تتمتع بها هذه الوسائل منها، تسريع عملية إرسال المعلومات وسهولة الحصول عليها وتسهيل التواصل بين الناس وإمكانية التعلم عن بعد بفضل وسائل الاتصال سواء أكانت مرئية أم صوتية.

في المحور الثاني أكد المحامي خواتمي أنه في الآونة الأخيرة لوحظ ارتفاع نسبة الجريمة الإلكترونية والجرائم المرتبطة باستخدام التقنيات الحديثة، فالبعض ما زال يجهل بأن الجريمة التي يرتكبها من خلال استخدام التقنيات هي جرائم فعلية لها كل أركان الجريمة العادية ويعاقب عليها القانون، بالإضافة إلى ذلك فالسب والشتم من خلال استخدام وسائل التواصل هو جريمة ودليل يعتد به أمام القضاء.

 

بدوره مصطفى وزان إدلبي رئيس اتحاد عمال محافظة حلب أكد في مداخلة له أن دور الرقابة الأسرية هي التي تحد من خطر التأثير السلبي للتقنيات الحديثة على النشء والتأثير سلبا على الروابط الأسرية، فبدون تلك الرقابة لن يستطيع النشء مواجهة تلك الوسائل منفردا، بل سوف يقع فريسة سهلة في يد تلك التقنيات، خاصة من قبل الأم كونها عماد الأسرة.

وكان رئيس نقابة النقل البري والجوي أحمد إبراهيم، قد تحدث عن العامل الحاسم والمؤثر في تنشئة الأبناء التنشئة السليمة، بتعزيز السلطة الوالدية، وذلك بممارسة الوظائف والأدوار التربوية كاملة، لإيجاد الأسرة التي تسعى جاهدة لغرس القيم والاتجاهات، والتي تعي أهمية دورها كوحدة أساسية في بناء المجتمع.

وتخلل الندوة التي حضرها أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد العمال ورؤساء وأعضاء النقابات العمالية وحشد من العاملين والمهتمين مداخلات عديدة أغنت الندوة التي أقيمت في قاعة محاضرات اتحاد العمال بحلب.

تصوير : خالد صابوني