جديد 4E

صبّاغ يوصّف حال القطاع العام الصناعي بحلب : بعض الإدارات مترهّلة ولم تعد مقبولة .. نقص حاد باليد العاملة .. وعقود متعثّرة

بعد زيارة وزيرها …. هل تستعيد الصناعة في حلب ألقها ..؟

 

السلطة الرابعة – فؤاد العجيلي – عروبة الشب : 

جولات مكوكية في حلب قام بها الدكتور زياد صباغ وزير الصناعة إلى مناطق حرفية وصناعية ومنشآت القطاعين العام والخاص حملت في طياتها عناوين كثيرة وفي مقدمتها  إعادة الإعمار والتأهيل ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بدوران عجلة الإنتاج فيها إلى جانب السعي إلى تأمين حوامل الطاقة وغيرها من العناوين التي تحمل آمال أصحاب المنشآت الخاصة وعمال منشآت القطاع العام الصناعي.

  • إدارات مترهلة

خلال اجتماعه مع مديري شركات ومنشآت القطاع العام الصناعي شدد ” صباغ ” على ضرورة شحذ الهمم لدى بعض الإدارات المترهلة التي لم تعد مقبولة ، مشيراً إلى أن الوزارة حاليا بصدد تطبيق الخطوات والقرارات التي صدرت عن رئاسة الحكومة فيما يخص مشروع الإصلاح الإداري وبكافة المستويات الوظيفية .

  • صعوبات وحلول مقترحة

مشاكل وصعوبات تعاني منها منشآت القطاع العام الصناعي – وكما أوضحها وزير الصناعة – النقص الحاد باليد العاملة والفنية والآليات ، العقود المبرمة والمتعثرة ، المعيقات المالية والقانونية لتحسين بيئة العمل وتطويرها  ، وحيال ذلك طلب وزير الصناعة من المديرين المعنيين تقديم مذكرة تفصيلية – خلال شهر من تاريخه – عن كل العقارات وواقعها الفني والقانوني بغية حصرها واتخاذ الإجراء المناسب حيالها ، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود  لتنفيذ خطة العام القادم ، وتقديم المقترحات والبدائل لوضع الحلول المناسبة لكل شركة، مشيرا إلى إمكانية الاستعانة بالعمالة المؤقتة حالياً ريثما يتم الإعلان عن مسابقات في الفترة القادمة وفق الحاجة الفعلية للشركات والمؤسسات وغيرها مع التأكيد على ضرورة التقيد بالخطط الاستثمارية وتنفيذها بدقة للعام القادم وإمكانية تغيير ما أمكن منها خلال أيام معدودة مع مراعاة الإمكانات.

  • دعوة إلى التشاركية

وشدد الدكتور صباغ على ضرورة إعادة تأهيل المنشآت المتضررة والمدمرة والاستفادة من التشاركية وفق الأسس المعلن عنها بحيث نصل إلى أفضل جدوى اقتصادية يتم على أساسها السير بالمشروع .

  • والكهرباء مطلب القطاع الخاص

وخلال جولة على منشآت القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة تركزت مطالب الصناعيين على ضرورة تأمين التيار الكهربائي في المناطق التي لا تصلها التغذية الكهربائية ، إضافة إلى إمكانية تعديل وقت التغذية الكهربائية لتبدأ من الساعة الثامنة صباحا بدلا من السادسة، وتأمين مقاسم في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار لبعض الصناعيين وافتتاح مكتب للشحن الخارجي خاص لروسيا وتسهيل منح القروض بضمان العقار بدون فوائد.

  • السقف المفتوح في غرفة الصناعة

في مقر غرفة صناعة حلب كان صناعيو حلب عامة وصناعيو النسيج على موعد مع وزيرهم ” صباغ ” حيث طالب صناعيو النسيج  بإلغاء القرار رقم 790 بتاريخ الرابع من الشهر الجاري الصادر عن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أو تعديله بحذف المادة الثانية منه معتبرين أن القرار خاطئ منذ البداية وأنه سيؤدي لنتائج سلبية تضر بالصناعة النسيجية الوطنية والتي يتركز معظمها في محافظة حلب .

المهندس فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة ورئيس غرفة صناعة حلب أوضح أن القرار 790 سيؤدي إلى إغراق الأسواق بالأقمشة الرخيصة التركية والصينية بسبب الفساد الذي قد يتسبب به القرار، مضيفاً بأن صناعيي الألبسة الجاهزة في حلب يضمون صوتهم لصوت زملائهم من صناعيي النسيج والأقمشة وينادون بالاعتماد على الأقمشة المصنّعة محلياً .

ويبقى السؤال : هل ستستعيد الصناعة ألقها بعد جولات واجتماعات ونداءات الصناعيين مع المعنيين في الحكومة …

تصوير : خالد صابوني