نجاح مهرجان التسوق الشهري صنع في سورية صيف ٢٠٢١.. الشمس لا تحجب بغربال
السلطة الرابعة – 4e :
مهرجان التسوق الشهري صنع في سورية صيف ٢٠٢١ الذي نظمته غرفة صناعة دمشق وريفها ومحافظة دمشق واختتم فعالياته أمس الأول واستمر اكثر من شهر على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق والذي سجل بحق نجاحا كبيرا من حيث عدد الشركات المشاركة والعروض والحسومات التي قدمتها الشركات والتي استفاد منها مئات آلاف الزوار ليكون كما كان وعبر دورته السابقة إحدى وسائل التدخل الايجابي في السوق المحلية مع ارتفاع أسعار المواد في السلع المحلية وخاصة ما يتعلق بالقرطاسية واحتياجات العودة للمدارس.. وخاصة في بداياته والذي انضوى تحت مظلة مبادرة سوق العيلة التي جاءت استمرارا لتنفيذ توجيه الغرف من قبل السيدة أسماء الأسد في رمضان الماضي عبر إقامة العديد من أسواق العيلة التي أقيمت في عدد من المحافظات.. وكان أكبرها وأكثرها تقديم عروض في دمشق عبر مهرجان التسوق الشهري صنع في سورية بهدف وقوف الفعاليات إلى جانب المواطنين في تحمل أعباء المعيشة وتقديم المنتجات بأسعار مخفضة..
دعونا ننظر إلى المهرجان برؤية واقعية وعدم مقارنته بسوق رمضان الخيري الذي أقيم خلال سعر رمضان الماضي فذاك تلقى الكثير من الدعم من العديد الغرف والفعاليات الاقتصادية ومنهم منظموه والتي تحملت أعباء هذا المهرجان من خدمات تنظيف حراسات وغيرها.. بينما الجهة المنظمة في هذه الدورة كان عليها والشركات المشاركة ان نتقاسم الاعباء وهي مبالغ ليست بالكبيرة اذا ما قيست بالمدة الزمنية وهي اكثر من شهر وما اتيح لها من فرص واسعة للترويج لمنتجاتها اما مباشرة عبر الاحتكاك مع المواطنين بشكل مباشر أو من خلال وسائل الإعلام عبر رسائل تلفزيونية يومية وغيرها.
ولا يمكننا إلا أن نتوقف عند المبادرة التي قامت بها غرفة صناعة دمشق وريفها ومحافظة مدينة دمشق خلال المهرجان عبر تكريم أسر وذوي الشهداء والجرحى لعدة مرات لتقديم قسائم شرائية مجانا..
وفي معلومات مؤكدة من داخل العديد من الشركات الكبيرة المشاركة أن هدفهم لم يكن ربحيا بقدر ما كان عملية تدخل إيجابي في السوق ولم تغطي مبيعات عدد منها خلال المهرجان جزء من مصاريفها لكنها كسبت تعزيز حضورها في السوق وترويج وتسويق منتجاتها..
واذا كان لدى البعض شك فيما فعلته الجهة المنظمة للمهرجان وما قدمته لإنجاحه أو تشكيك نتيجة لمصالح ضيقة.. فعليها أن تتوقف لأن الشمس لا يمكن أن تحجب بغربال..