جديد 4E

درعا .. ورقة اللعب الأخيرة

*محمد شريف نصور:

لم يعد أمام قادة التنظيمات الإرهابية في مدينة درعا وريفها أي مجال للعب بأوراق التسوية أو المصالحة أو الهدنة مع الدولة الوطنية السورية بقيادة جيشها العربي السوري ريثما يعيدون تجميع قواهم ووصول أسلحة من الكيان الصهيوني أو من الرمثا أو إربد الأردنية من خلال الأنفاق بين درعا القديمة أو ما يعرف بمنطقة الجمرك مع عناصر جديدة تقود عملياتهم الإرهابية .

الورقة الأخيرة للتنظيمات الإرهابية احترقت وسقطت بالخيانة والعمالة للكيان الصهيوني باعتداءاتها على المواطنين وعناصر قوى الجيش والأمن العربي السوري باستهدافهم بالقذائف أو الاغتيالات  ولم يعد هناك مجالا للتعامل معها بطريقة ترحيل من يقبل بـ ( الحافلات  الخضر ) إلى حيث يتجمع أمثالهم من أعداء الله والبشرية والوطن . فمن ارتكب العدوان على قوى الجيش والأمن والمواطنين ستتم محاسبته ولن يستطيع الإفلات من يد الحق والعدالة.

هذه التنظيمات الإرهابية التي مارست القتل والعدوان والتخريب لن يكون مصيرها في غير مكانه، وعلى المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي ورئيسه ورئيس المنظمة الدولية غوتيرش وممثله بالملف السوري أن يدرك تماما بأن الجمهورية العربية السورية تعمل على تنفيذ قوانينها الوطنية التي وضعها الشعب السوري وبما يتوافق مع نصوص وميثاق ومبادئ الأمم المتحدة التي تؤكد على حقوق الدول الأعضاء في الحفاظ والدفاع عن سيادتها وعدم التدخل بالشؤون الداخلية فيها .

وانطلاقا من الشرعية الوطنية والأممية فإن الدولة الوطنية في سورية ستعمل على محاسبة كل من قام بعمليات ارهابية على أراضيها .كما أن الجيش العربي السوري سيقوم بتحرير كامل أراضيه من التنظيمات الإرهابية . والجنوب السوري درعا وريفها ليس خارج الجغرافيا السورية بل هو في قلب ووسط هذه الجغرافيا وسيتم تحريرها والقضاء على أي تواجد للتنظيمات الإرهابية مهما حاول الكيان الصهيوني تقديم الدعم لهم أو غرفة عمليات الموك .

قرار الدولة الوطنية السورية هو التحرير والنصر.

 

*باحث سوري في الشؤون الصهيونية

– عن موقع الأنصار الاخباري – 1 أيلول / سبتمبر 2021م