جديد 4E

رحـلت أخـت العسـكر .. وداعــاً يا شــــهيـدي

 

إعداد: علي محمود جديد – السلطة الرابعة:

ليس غريباً هذا المهرجان الحزين الذي عاشه الوسط الإعلامي السوري، وأوساط شعبية عديدة يوم أمس، مع الزميلة الغالية ( شهيدي عجيب ) التي عشنا معها طوال سنوات الحرب وهي تنقل لنا بحروفها المضيئة، وبالصوت والصورة تفاصيل هذه الحرب الجائرة على سورية من ميادينها،

عينها على الجبهات، لا تهاب المخاطر ولا الموت، وقلبها مع الأبطال الميامين ترصد بسالتهم في الدفاع عن الوطن، وتوثق بطولاتهم وجراحاتهم .. وشهادتهم، وعقلها مع إنجازاتهم وكيف يتقدمون مع القوى الرديفة يوماً وراء يوم .. وساحات القتال تشهد لها كيف رافقتهم ورصدت انتصاراتهم، فشكّلت بهذا الاندفاع الصادق، ورغم كل المخاطر .. حالة وطنية جامعة لترسم أجمل حالات الشجاعة والعنفوان، وترقى بإبائها وإصرارها وإرادتها الحديدية إلى مصاف الأبطال الصانعين لمراكب المجد.

عشنا مع شهيدي مهرجانات بطولة كثيرة، وها نحن اليوم معها نعيش هذا المهرجان الحزين بتشييع جثمانها الطاهر إلى مثواه الأخير.

وداعاً يا شهيدي، ولسوف نخبركِ يوم النصر النهائي الذي طالما حلمتِ به أننا انتصرنا .. سنخبركِ إن كنّا ما نزال هنا.. وسنفرح معك إن كنا قد رحلنا إليك.

الرحيل الحزين:

بمشاركة أهالي قرية نهر البارد والزملاء في الوكالة العربية السورية للأنباء سانا وعدد من الإعلاميين تم عصر يوم الاثنين 16 / 8 / 2021م تشييع جثمان الزميلة الصحفية والمراسلة الحربية شهيدي عجيب إلى مثواه الأخير في قرية نهر البارد بريف حماة.

وانطلق موكب التشييع من مشفى مصياف الوطني مروراً بمنزل الزميلة الراحلة في قرية نهر البارد حيث ووري جثمانها الطاهر الثرى في مدافن القرية.

ونعت وزارة الإعلام والوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” الزميلة الصحفية والمراسلة الحربية شهيدي عجيب التي وافتها المنية ظهر يوم الاثنين 16 / 8 / 2021م، بعد صراع مع مرض عضال.

والزميلة الراحلة عجيب من مواليد قرية نهر البارد بحماة عملت مراسلة حربية منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية وتنقلت بين جبهات القتال في جميع المناطق مرافقة أبطال الجيش العربي السوري وموثقة انتصاراتهم وتضحياتهم وقدمت للوكالة آلاف المواد الصحفية من مقالات وأخبار وفيديوهات إضافة إلى الرسائل عبر إذاعة دمشق.

وعرفت الزميلة الراحلة بعشقها لوطنها وتفانيها في العمل وقربها من جميع الزملاء وبقيت تعمل حتى بعد مرضها حيث قاومت المرض بقوة وعنفوان ورفضت أن يهزمها واستمرت في إبداعاتها رغم الألم وجلسات المعالجة الصعبة وفى تقديم الأخبار للوكالة وكانت آخر مادة لها في الـ 11 من الشهر الجاري.

وفى منشور إعلان مرضها كتبت الزميلة عجيب:

احترفت الصبر على جبهات الألم وما زلت، مرضي اعتبرته معاناة شخصية لم أرغب بالإعلان عنه لكن رحلة الألم طالت، ولا أعلم سأصل محطة الشفاء أم لا.

وتقدم العاملون في وزارة الإعلام ووكالة سانا لذوي الراحلة بأحر التعازي سائلين المولى أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر.

مواكب الفقد والآلام:

كانت الصدمة واضحة على مئات الزملاء الصحفيين الذين واكبوا شهيدي بإنجازاتها الغنية الثرّة، وعبّر الكثيرون على صفحاتهم الزرقاء عن حزنهم وألمهم بهذا الفقدان لزميلةٍ هي من أشرف وأنقى وأطهر الناس.

في ذمة الله

الزميل الدكتور عبد الكريم عجيب، مدير الرقابة الداخلية في وزارة الإعلام قال:

الرحمة لروحك، والبقاء لله رب العالمين..القريبة والزميلة العزيزة شهيدي عجيب في ذمة الله.

شقيقة النعمان

الزميل مصطفى المقداد نائب رئيس اتحاد الصحفيين كتب يقول :

شهيدي عجيب… شقيقة النعمان  وأيقونة الميدان .. لم تترك ساحاً ، ولم تغادر موقعة عكست انتصارات كبيرة، ونقلت مواقع مجيدة، ومضت إلى جوار ربها راضية مرضية .. لك الرضا ولروحك السكينة أيتها الطاهرة.

الفتاة النقية الطموحة

الزميل محمد الخضر – مراسل قناة الميادين في سورية قال :

أعرف شهيدي عجيب منذ سنين طويلة، من أيام دراسة الصحافة بجامعة دمشق ..الفتاة النقية على مقاعد الدراسة والشغوفة والطموحة في عملها بمركز المعلومات القومي و جريدة البعث ووكالة سانا وأخيرا تغطية يوميات  الحرب ..كل من يعرف شهيدي يلمس نقاءً نادرا وشجاعةً وعزما وتواضعا قل مثيله.. وصبرا على المرض حتى الانهاك ، وهي التي كتبت بإحساسٍ مرهفٍ عن مرضها حتى الوجع:

“احترفت الصبر على جبهات الالم وما زلت…مرضي اعتبرته معاناة شخصية لم ارغب بالإعلان عنه لكن رحلة الالم طالت ولا أعلم سأصل محطة الشفاء ام لا؟”

اليوم وصلت شهيدي الى نهاية المشوار.  اليوم فقدنا أختاً عزيزةً وزميلةً قريبةً وصديقةً من زمن جميل ..رحمك الله شهيدي.. رحيلك خسارة كبيرة ..الرحمة لروحك والعزاء لأهلك وكل محبينك ..

إنا لله وإنا اليه راجعون

اليوم صُعقت

الزميل أحمد سليمان من وكالة سانا قال :

بالأمس كنت اعيد ترتيب بعض شهادات التكريم والتذكارات التي تركتها  في    الدائرة واقول في نفسي  انشالله بكرا بتتعافى وبترجع  نشوفها ونسمع صوتها  كما قبل..

اليوم صعقني خبر وفاتها

الزميلة والصديقة والاخت شهيدي عجيب التي استطاعت خلال سنوات الحرب أن تنقل لنا أخبار الانتصارات من أخطر جبهات القتال اليوم وبعد عراك وصبر طويل مع المرض  سلمت روحها للباري عز وجل

رحمك الله يا شهيدي وجعل مثواك الجنة والهم محبيك وذويك الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون.

لم تتصل بي اليمامة .. !

الزميل فؤاد مسعد من صحيفة الثورة قال :

وقت مر (15 آب) وما اتصلت فيني حتى تعايدني بعيدي متل كل سنة انقبض قلبي ، وقلت (الله يستر) ، والمفاجأة الصاعقة اليوم لما سمعت خبر وفاتها .. هي شهيدي عجيب الأخت الغالية والصديقة من أيام مقاعد الدراسة بالجامعة ، هي ليست فقط صديقة وأخت لي هي أيضاً صديقة وأخت لكل أفراد عائلتي .. كان الخبر أكثر من مؤلم خاصة لما بتسمع عن وفاة حدا متل شهيدي .. خليني خبركم شوي عن شهيدي :

شهيدي الكفو دائماً بأي زمان ومكان

شهيدي الأكتر من أخت وأكتر من صديقة

شهيدي عشّرة عمر لأكثر من تلاتين سنة

شهيدي الرفيقة يلي كانت تقوّي كل واحد فينا بأي لحظة ألم

شهيدي يلي كانت يمامة السلامة بين رفقاتها وحريصة انو ما حدا يزعل من حدا

شهيدي يلي لما كنا ندير ضهرنا ونمشي منعرف أنو في ورانا فارس ما بيسمح لحدا ينال منا ولو بكلمة

شهيدي النقاء بذاتو والنبل والأخلاق والتواضع والمهنية الاعلامية

شهيدي يلي كانت تزرع الحياة وين مابتكون بروحها المليانة إنسانية

شهيدي يلي كانت نغمة صوتها بتحمل الفرح للكل حتى في أشد لحظات الألم

شهيدي يلي كل ما كنا نسمع صوتها على الهاتف نحس أنو لسا الدنيا بخير

شهيدي يلي كانت دائماً قوية متل السنديان ، المليانة إيمان وإرادة وعنفوان

كل هدول شهيدي ولسا كتير ..

روحك النقية بالسما شهيدي والرب يعزي أهلك وأصدقائك وكل يلي تركتي بقلبهن ذكرى طيبة .. ليكن ذكرك مؤبدا .. والصبر لقلوبنا كلنا .

صديقة الزمن الجميل

الزميلة هناء غانم من صحيفة الوطن قالت :

رحم الله ارواحاً لاتعوض .. هكذا الدنيا تبقى الذكريات الجميلة ويرحل اصحابها .

رحمك الله صديقة الزمن الجميل لروحك السلام والامان

تعجز لغة الكلام عن وصف مشاعري عندما سمعت خبر وفاتك …

الفاتحة لروحك.

لا أعرف ماذا أقول

الزميلة ميساء العلي من صحيفة الثورة قالت :

شهيدي ما بعرف شو بدي احكي  السلام لروحك النقية الطاهرة   … الله يرحمك الرحمن الرحيم

رحلت أخت العسكر

المقاتل وسيم عيسى .. قال :

رحلت ” شهيدي” الإنسانة الطيبة النقية والصحفية التي اجتهدت وعملت بصمت .

رحلت “أخت العسكر” التي شهدت كل الجبهات حضورها

رحلت لأن روحها الملائكية لم تحتمل قسوة هذا العالم الموحش .

الله معك يا أختي و صديقتي الغالية .. ستبقين حاضرة في وجداننا و دعائنا و ذكرياتنا.

الأيقونة الرائعة الطيب والجمال

الزميل أحمد رفعت يوسف من إذاعة دمشق .. قال :

شهيدي عجيب.. أيتها الايقونة الرائعة الطيب والجمال..

لماذا رحلتِ باكراً..؟

صحيح ان السماء تريد نجوماً وأقماراً لكننا كنا لانزال بحاجتك حتى تعلنين انتصار سورية على الارهاب والفساد وأعداء الداخل والخارج..

رافقتِ جيشنا البطل في معظم معارك الشرف وكنتِ واحداً من جنوده..

لن أنسى حملك الينا بشائر الانتصارات في ريف دمشق وغيرها..

ولن انسى كلمتك لنا “جاهزة” عند كل مهمة كلفناكِ فيها، كنتِ السباقة لنقل الاخبار وبكل مصداقية..

شهيدي عجيب.. تليق بك السماء عروساً فيها..

لك الرحمة والغفران.. ولأهلكِ ومحبيكِ أحر العزاء..

وداعاً لروحك العظيمة

الزميلة محاسن السلمان من المكتب الصحفي للمصرف التجاري السوري، قالت :

“والدي أطلق عليّ اسم شهيدي بالياء لا بالتاء المربوطة” قالت لي وهي فخورة باسمها وبمن أطلق عليها الاسم

يومها.. وعدتها ألا أخطئ بكتابة اسمها مرة أخرى

وداعاً لروحك العظيمة شهيدي عجيب

مراسلة السماء

الزميلة أليسار أحمد من إذاعة فرح إف إم .. قالت :

ترحل شهيدة.. شهيدة الحياة..الذكريات..و المواجهة..

فيدندن ظلها:

انا شهيدة..الشهيدة..

شهيدة الحب..

شهيدة البغض..

شهيدة نعمان..اللي ما الو امان..

لكن في حكاية شهيدة عجيب فنعمان ليس بطل ميس الريم بل كان اسم المرض..والزمن المريض..

الف رحمة و نور يا حلوة الحلوات.. يا قبضاية .. صرتي مراسلة السما.. بالمطرح يلي بيليق فيك..

هذي البلاد.. قد شيّعت أقمارها..

الف رحمة ونور.. وليكن ذكراك ..مؤبدا

{إنّا لله و إنّا إليه راجعون}

لروحها السلام وعطر الياسمين

الزميل الأستاذ حسن م يوسف كتب يقول :

كانت الزميلة الغالية شهيدي عجيب  تطارد الخطر على جبهات القتال كما لو أنها ترجوه أن يجعل لها حظا من اسمها ، لكن السرطان لص الأرواح العظيمة سرقها منا . لروح الزميلة شهيدي عجيب السلام وعطر الياسمين ، ولذويها ومحبيها جميل العزاء وطول البقاء.

موقع السلطة الرابعة يتوجّه بأحر العزاء من أهل زميلتنا الغالية المكافحة ( شهيدي عجيب ) وقلوبنا تقطر ألماً وحزناً ومحبة على فقدانها .. ورضى بقضاء الله وقدره .. رحم الله فقيدتنا .. والسلام والمجد لروحها الصادقة الطاهرة .