دمعةُ وطن

*رياض درويش :

قلبي بجراحكَ يتّقدُ

الروحُ فداؤكَ والولدُ

لا منكَ القاتلُ يا وطني

والفاسدُ منّا أم يفد؟

الفتنةُ بنتُ(مآثرهم):

ولدينا أغرابٌ جددُ

غصبوا أقداسَ طهارتِنا

فالأرضُ يئنُّ بها الجسدُ

لا ضيرَ…لديهم شاغلهم:

برياض الجنّة مَن وعدوا؟

وهناك خزائنُ يملؤها

عشقٌ للمالِ ولا أبدُ

لا وقتَ لجرحٍ روّضهُ

فكرٌ للغيبِ، أو الرّغدُ

سنحنُّ لأخلاقٍ ذهبت

تقتادُ الأمسَ وتبتعدُ

جاعت في الحرب لنا قيمٌ

لم ينفعْ صبرٌ أو جَلَدُ

والفَقرُ أميرُ موائدِنا

خَجِلٌ من دمعكَ يا بلدُ

بجميل الفعلِ وعاطرِه

سيغرِّدُ في دنياكَ غدُ

( شاعر وإعلامي سوري ) *