جديد 4E

المغترب السوري الإعلامي الشاعر محمد العفيدلي لـ ” السلطة الرابعة ” :  أبناء الجالية السورية في دول الخليج متمسكون بوطنهم الأم سورية والحفاظ على وحدته

 

السلطة الرابعة  – فؤاد العجيلي : 

أينما وجد المواطن السوري وجدت الحضارة ، لأن سورية كانت ولازالت مهد الحضارة الإنسانية بكل مكوناتها ولاتستطيع قوة في الأرض أن تمحو تاريخ وحضارة سورية .

بهذه الكلمات بدأ المغترب السوري ابن الفرات الإعلامي والشاعر محمد العبد الله العفيدلي حديثه ” للسلطة الرابعة ”  خلال زيارته لوطنه الأم سورية ، مشيراً إلى أن أبناء الجالية السورية في دول الخليج كان لهم دور هام وبارز في الوقوف إلى جانب قضية وطنهم الأم سورية والحفاظ على وحدتها أرضاً وجيشاً وشعباً ، والدعوة إلى الإلتفاف حول القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد لأنه الضامن الحقيقي لوحدة سورية وكرامة أبنائها .

وقفات تضامنية ..

وأضاف العفيدلي أن أبناء الجالية السورية في السعودية كانت لهم بداية الأحداث وقفات تضامنية داخل السفارة السورية في الرياض بحضور سعادة السفير السوري آنذاك الدكتور مهدي دخل الله ، ولكن المشهد لم يكتمل بسبب إغلاق السفارة ، ومع ذلك كان أبناء الجالية السورية بمثابة سفراء لوطنهم في تلك البلاد يشرحون أبعاد المؤامرة التي تعرضت لها سورية والتي تهدف إلى تمزيق وحدتها وتدمير إقتصادها ، ولكن إيمان أبناء سورية بوطنهم والحفاظ على وحدته كان أقوى من كل المؤامرات وتحقق الإنتصار بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وصمود الشعب وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد ،

وهذا ما أكدناه حينما تشرفنا بلقاء السيد الرئيس في دمشق عام 2011 على رأس وفد من أبناء الجالية السورية في السعودية بداية الأحداث على وطننا تم التأكيد على أننا كنا ولازلنا وسنبقى أوفياء للوطن وسفراء له في كل مكان نعمل من أجل الحفاظ على وحدته .

  • الوطن في محطات شعرية وإعلامية

وعن مسيرته الإعلامية والشعرية ودورها في رسم صورة سورية في بلاد الإغتراب أشار العفيدلي إلى أنه من كتاب الشعر النبطي والذي يعتبر لوناً من ألوان الشعر العربي وخاصة في الجزيرة السورية ، وكانت له مشاركات واسعة في هذا المجال ضمن الديوانيات والمراكز الثقافية ووسائل الإعلام في الكويت والسعودية ، حيث نشر في جريدة السياسة الكويتية بتاريخ 11 / حزيران / 2000 قصيدة من الشعر النبطي رثا فيها القائد الخالد حافظ الأسد وبايع فيها السيد الرئيس بشار الأسد ، وحول هذه الحادثة يقول العفيدلي :

في مثل هذا اليوم من عام ٢٠٠٠م كنت أجلس في مكتبي في مجلة عرب الكويتيه في الكويت وكانت تزورني الدكتورة فاطمة آل خليفة من جامعة الكويت وفجأة رن جرس الهاتف رفعت السماعة وإذا به الزميل أسعد رشواني من جريدة السياسة الكويتية وهو يبكي ويبلغني برحيل الرئيس حافظ الأسد ، ذهلت من الخبر ،  وبدأت أترجم حزني وألمي بهذه الأبيات من الشعر النبطي :

الشام صاحت قلت أنا :  ما الذي صار

قالوا عظيم الشام ..  فارق سماها

مات الزعيم اللي صمد ، سر واجهار

غاب الفقيد ..  اللي بفكره حماها

ياسيدي تبكيك فرسان ، وأحرار

وياكيف أصبر قلب…… منهو عناها

بس البقا براس العرب عاش ..بشار

نقرى ملامح والده  في ……عطاها

مامات ….حافظ باقي له …….تذكار

وتبقى دروب صعب غيره… مشاها

حب العرب نلته وإعجاب …الاشرار

وأحسنت فعلك سرها في …خفاها

ياشعب حافظ كلنا أسود….. واكبار

الدار تبقى  ….والرجال ….تحماها

حافظ بعد فقدك نبايع … .ل بشار

لاتفتكر شعبك ….يفكر ……سواها

ويتابع قائلاً :

حينما زار السيد الرئيس دولة الكويت عام 2000 بعد توليه رئاسة الجمهورية كان لي شرف اللقاء به مع أبناء الجالية السورية هناك ، وقلت له شعراً نبطياً :

” أبوك من قبلك على هالنهج سار ..

مسيرتن بالحيل صعبة وتعيبة

وطوع صعايبها من كبار وصغار

لين صار تاريخ الزمان يحكي به  ”

  • المغترب في سطور :

محمد العبدالله العفيدلي – من مواليد الرقة – وأحد الرموز الوطنية في قبيلة العفادلة بمحافظة الرقة .

شارك في دورة القفز المظلي لإتحاد شبيبة الثورة عام 1983 في دمشق .

عمل مديراً لتحرير مجلة عرب الكويتية – مسؤول الجالية السورية في الكويت .

رئيس تحرير مجلة الإقتصاد الدولي الصادرة في جدة – السعودية .

كان له شرف اللقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد عام 2000 في الكويت وعام 2011 في دمشق .